عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هيلانة الشيخ تكتب: الرجل سر إبداع المرأة

هيلانة الشيخ تكتب: الرجل سر إبداع المرأة
هيلانة الشيخ تكتب: الرجل سر إبداع المرأة

مُفارقات.



 

تشّوبُ وجوهنا مُفارقات ما بين الحقيقة والزيف، البعض يُواري صدقهُ متخفيًا تحت بردةٍ من الكتمان ليس ضعفًا ولا خوفًا، لكنه اختراقٌ للمألوف ونشوز عن السائد عمدًا.

 

هذه الأقليات تترك علامةً فارقةً على جسد الواقع المريض.

 

على عكس الأكثرية ممن يتقمصون البطولة المطلقة على مسرح المُثل العُليا والفضيلة المقيتة، إذ يختفي السواد تحت بياضٍ مُصطنع لذا يشتف

 

الأنقياء قتومًا مهما أضاء الخداع أعين المنغمسين في زرقة الجهل والأنقياء -وهم أقليّات أيضًا- فيُستسهل التداول مع هذه الفئة تحديدًا عندما يحتد الصراع بين المفارقتين.

 

المرأة؛ الكائنة المنشطرة بفطرتها تستمدُ كينونتها من كينونة الرجل، تُزيّف الحقيقة حسبما تستقطب ناظر الرجل وأعضائه الثمانية.

 

تستخدم مستحضرات العصر، تتعنّى إسقاط حبل (السوتيان) وإسدال خصلةٍ من شعرها البرجوازي أو حجبِ جبهتها البرّاقة الشاسعة المساحة بغية أن تبدو أصغر بِعشر سنوات.

 

عدا ما يحفّه مشرط الجرّاح من تجاعيد السنين ... هكذا تُهيمن بوجهٍ بوهميٍّ يُخبئ الشبقية الضامرة لكل الغرائز .

 

أمّا سياسة التماهي بالفن والجمال لا تنم إلّا عن جهل قبيح المصدر من أصل المصدر المؤَل على الفعل المضارع (الرجل) .

 

المرأة ؛ عنصر مستدير تتأرجح بين السالب والموجب كي تواكب النزلات والطلعات الآنية.

 

بينما الرجل ؛ هو المصدر المتصدر لأصل الاختراع، يكتب ما يجوب في رأسه ويرسم انعكاس الضوء للمرأة التي يستوحيها من خبايا الحقيقة التي خرج من بطنها يومًا ما.

 

وإن حاد عاد يقبض المقود تاركًا زمام الصراع والحلَبة لجولةٍ أقصر .

 

من هنا يتجلى لمن يُمعن التفكير ويُجيد قراءة المرأة أنها حقيقة منقوصة تنازع في بلعومها المفردات، وما هِي إلّا تراكمات واقتباسات الأصل لها مفرد وُضعت التاء المربوطة لها كي تُصنّف الفئة فقط.

 

هكذا أُرغم التصنيف على ضرورةٍ ملحةٍ وهي ؛ التصنّع والارتجال وحبكِ الوجهِ بتداعيات ابتدعوها الأفراد الناقمين على مساحتهم .

 

فمن منطلق العَجز تُخلقُ القوة، ومن مُنطلق الجهل تُرصّف المعرفة، ومن خبط الفشل يصدحُ التفوّق.

 

ومن ضريبة الوجع تُدفعُ الأرواح رهينةً للفرح، ومن حرمان المرأة ينبعُ الرجل وما أدراك وما أدراك كيف يستخلصُ من جمالها القبح ومن قبحها الجمال، ومن صدقها الكذب ومن غدرها الأمان ومن نفاقها وفحيحها رمقٌ يُستلذُ به، وربما في الموتِ زيفٌ أصدق من حقيقة الحياة المتتالية عبر تعاقب الحلقات الميّتة منذ حال الحول ورحل الوجه الأول المستهلك للمرأة في قانون الرجل.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز