عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

شيرين الجمل تكتب: هل فترات البعد تؤدي إلى قسوة القلب

شيرين الجمل تكتب: هل فترات البعد تؤدي إلى قسوة القلب
شيرين الجمل تكتب: هل فترات البعد تؤدي إلى قسوة القلب

كما أن القرب يسبب حالة تعود وإدمان .. كذلك البعد في البداية قد يعد صعبا ويسبب أعراضا انسحابية وتعبا.. لكن مع طول فترات الخصام والبعاد يعتاد الطرفان على البعد و تبرد المشاعر و قد تقل تدريجيا الى أن يصبح البعد أمر طبيعي ومريح أكثر من القرب بمشاكله .. فتنتهى العلاقة تماما.



ولكن هناك حالات أخرى عكس تلك .. مثلا كعلاقات شعلة التوأم .. تلك العلاقة الروحانية تمر بمراحل معينه .. تبدأ من أول يوم لقاء .. حيث يشعر الطرفان  بألفه و راحه من أول لحظة و قد لا يدركان معنى تلك المشاعر في البداية ، و لكن سرعان ما تتطور العلاقة بشكل ملفت ، و بعد فترة من توطد العلاقة السريع تبدأ المشاكل و خاصة أن علاقات شعلة التوأم عادة تكون غير متكافئة من حيث الظروف الاجتماعية و العمرية و ربما الثقافية أيضا .. رغم تشابه أرواحهما و التجارب النفسية التي مر كل منهما بها خلال مراحل حياته .. و لكن تلك السرعة و قوة المشاعر و الرابط الروحاني الغريب بينهما غالبا ما يرعب أحد الطرفين فيبدأ بالهروب ، و تبدأ فترات الانفصال و محاولات البعد التي دائما تبوء بالفشل .. رغم تكرارها و طولها في بعض الأحيان .. فقد يفترقا شهور أو حتى سنوات ، و قد يرتبط أحدهما بشخص آخر كمحاولة للهروب ، و لكن دائما ما تجمعهما الأقدار من جديد و تفشل كل محاولات الهروب الى أن يتأكد كل منهما أنه لن يكتمل الا بالآخر و يبدآن بترتيب أوراقهما و تغيير كل الظروف التي تحول بين ارتباطها حيث أن تحديات تلك العلاقة كبيرة و لكنهما يتخطيان كل تلك الظروف ، و يتزوجان و يكونا زيجة ناجحة و قوية .. بطاقة ايجابية تنعكس على كل من يحيط بهما ليس فقط علي طرفي العلاقة .

اذا فترات البعد ماهي إلا اختبار لقوة العلاقة و المشاعر الحقيقية من المزيفة .. اما أن تفتر و تتلاشى مع الوقت أو تقوى و تزداد شغفا .

 ولكن رغم كل هذا .. من المؤكد أن كثرة الخصام و التعود على البعد الفراق في أغلب الحالات حتى في أقوى علاقات الحب .. تسبب فتور في المشاعر ، و قد تكون سبب في قرارات خاطئة مثل محاولة ارتباط أحدهما بشخص آخر أو ارتباطه فعلا لإنهاء تلك العلاقة المرهقة و الهروب منها .. لذا من الأفضل التحلي ببعض العقلانية و الصبر للحفاظ على جمال البدايات و الاستمتاع بعلاقة صحية متناغمة و سلسة بلا عقد و لا تعقيد .. فالحب وجد للمودة و الرحمة و المشاركة في السراء و الضراء مدى الحياة لم يخلق للنكد و التجريح و الخصام و الفراق .. استمتعوا بالحب و اعتنوا به ، فهو كالوردة في حاجة دائمة للرعاية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز