عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ثوار في الداخلية.. من سعد زعلول إلى عبد الناصر

ثوار في الداخلية.. من سعد زعلول إلى عبد الناصر
ثوار في الداخلية.. من سعد زعلول إلى عبد الناصر

كتب - محمد هاشم

وزارة الداخلية المصرية من أكثر الوزارات التي تتحمل أعباء كثيرة في حفظ الأمن الداخلي وتمثل هيبة الدولة حتى ان المواطن يطلق على رجال الشرطة لما لها في ذهنيته من تنفيذ القانون وسيف العدالة لذلك حظيت وزارة الداخلية باهتمام كل النظم السياسية التي تعاقبت في حكم الدولة المصرية وفي هذه السطور نستعرض أهم وزراء داخلية مصر منذ ثورة 1919 وحتى قيام ثورة 23يوليو 1952 والتي تحل ذكراها اليوم



سعد زغلول باشا:

احتفظ العديد من رؤساء الوزراء المصريين لأنفسهم بمنصب وزير الداخلية لما يمثله أهمية في حفظ أمن البلاد لذلك حرص الزعيم الوطني سعد زغلول قائد ثورة 1919 بمنصب وزير الداخلية إلى جانب رئاسته للوزارة المصرية عام 1924 ليصبغ الوزارة بالصبغة السياسية

فؤاد سراج الدين:

يمثل فؤاد سراج الدين تاريخًا فارقًا في منصبه وزيرًا للداخلية، حيث وقعت في عهده معركة 25يناير 1952 بالإسماعيلية وقوات الاحتلال الإنجليزي.

وكانت المعركة قد بدأت في الساعة السادسة صباحًا. وفي الحادية عشرة تلقى عامل التليفون اتصالًا من فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية، وطلب منه التحدث إلى الضابط المسؤول. وبعد استفسر عما يحدث وعرف عدد الضحايا، سأله عن قراره، فأجاب الضابط الشاب، بأنه وجنوده قرروا ألا يستسلموا "سنقاوم لآخر طلقة، ولن يتسلموا إلا جثثًا هامدة". سأل الوزير مرة أخرى "ده قراركم النهائي؟" ولما كانت الإجابة بـ"نعم"، قال "شدوا حيلكم وانتهت المكالمة".

ودارت معركة حامية الوطيس حيث خرجت جميع الصحف المصرية والأجنبية في اليوم الثاني من المعركة تشيد ببسالة رجال الشرطة المصرية بقيادة الضابط المصري اليوزباشى مصطفى رفعت ففي صبيحة يوم 26يوليو 1952 صدرت صحيفة "الأهرام"، بعنوان "شجاعة ضابط مصري" لذلك سعى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد قيام ثورة 23 يوليو إلى التعرف على هذا الضابط الشجاع، وتكريمه ومنحه وسام الجمهورية، عودته إلى عمله بعد فصله وواصل مهامه حتى وصل إلى رتبة لواء، ومساعد أول لوزير الداخلية.

جمال عبد الناصر:

لم يكن غريبا أن يتولى قائد ثورة 23يوليو وزارة الداخلية في الأشهر الأولى للثورة حتى تدعم أركانها حيث كان لمعركة 25يناير بالإسماعيلية وحريق القاهرة سبيين مباشرين لاندلاع هذه الثورة وتحقيق حكم المصريين في حكم أنفسهم بأنفسهم بعد ألفى عام من حكم الغرباء منذ دخول البطالمة إلى مصر حتى قيام ثورة 23يوليو.

فحين قامت الثورة بعزل الملك فاروق عام 1952 حرص جمال عبد الناصر عضو مجلس قيادة الثورة حينذاك ورئيس الجمهورية فيما بعد على تولي وزارة الداخلية في إطار الحفاظ على الجبهة الداخلية في مصر وعدم تمكن أعداء الثورة من التلاعب وإثارة الفوضى لإحباط وإفشال حكم المصريين لأنفسهم بعد عشرات القرون من سيطرة الأجانب على حكم مصر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز