عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نيويورك تايمز تكشف دور بوريس جونسون فى تغيير مسار بريطانيا

نيويورك تايمز تكشف دور بوريس جونسون فى تغيير مسار بريطانيا
نيويورك تايمز تكشف دور بوريس جونسون فى تغيير مسار بريطانيا

كتب - وكالات

 تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، عما إذا كان تولي بوريس جونسون لحكومة بريطانيا المقبلة سيغير مسار المملكة المتحدة، ويزيد من توحيد الأمة مع حلفائها في واشنطن ، معتبرة أن هذا التساؤل هو الأهم في واشنطن حاليا .



واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن ، نشرته على موقعها الإلكتروني ، بالقول إنه منذ بداية تنصيب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت بريطانيا تسهم في قيادة شكل من أشكال المقاومة الهادئة ضد رئيس قلب السياسة الخارجية الأمريكية رأسا على عقب وزاد من التوترات داخل التحالف عبر المحيط الأطلسي .

ومع ذلك ، رجحت الصحيفة أن يتغير هذا الوضع مع تولي جونسون منصب رئيس وزراء بريطانيا في وقت لاحق من اليوم، فبفضل براعته وحبه للأسلوب الاستعراضي، فضلا عن اتباعه السياسة القائمة على الصفقات، فإن جونسون له نفس سمات وطبائع ترامب، ما يجعلهما أقرب لبعضهما البعض .

من جانبه، قال نيكولاس بيرنز، أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس السابق جورج بوش "إن بريطانيا في أزمة وجودية والولايات تمر بشكل من أشكال نفس الأزمة، حيث أن قائدي البلدان يتميزان بالطابع الزئبقي، أي لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهما تماما " .

وأشارت الصحيفة إلى حقيقة أن جونسون هو من قام بتغذية حركة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" في عام 2016، فيما قام ترامب باحتضانها بعد أشهر. وهذا بدوره ساعد جونسون في رفع مكانته لدى ترامب، بالإضافة إلى عمله لمدة عامين كوزير للخارجية البريطانية في عهد تيريزا ماي، رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها.

وأضافت "نيويورك تايمز" أن كلا الرجلين يتطلعان إلى تحطيم مؤسسات عاشت عقودا طويلة وربطت الديمقراطيات الغربية ببعضها البعض، فبينما تحدث ترامب عن الانسحاب من منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يعمل جونسون إلى إتمام "بريكست"، وتفعيل خطة بريطانيا التي أثارت انقساما كبيرا من أجل مغادرة الاتحاد الأوروبي، حتى لو لزم الأمر أن يفعل ذلك دون اتفاق مع بروكسل".

وأبرزت الصحيفة أنه عندما انسحب ترامب في العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015، انضم البريطانيون إلى فرنسا وألمانيا في التصميم على ضرورة الاحتفاظ بالاتفاق، والعمل على تعويض طهران وتجنب العقوبات الأمريكية .

وعندما هاجم ترامب الناتو، طمأنت لندن حلفائها حول مركزية التحالف، حتى لو كانت الولايات المتحدة تنأى بنفسها عنه. وعندما طالب الأمريكيون المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى بحظر التعامل مع شركة الاتصالات الصينية "هواوي"، ترددت الحكومة البريطانية قائلة إن التهديد قد لا يكون كبيراً بما يستدعي المخاطرة بالتجارة مع الشركات الصينية.

وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه "أصبح من الواضح الآن أن ترامب يأمل في أن يشارك شبيهه البريطاني الرأي في هذه القضايا، ففي الوقت الذي تأكد فيه خبر تنحي تريزا ماي من منصبها في ضوء مأزق بريكست، ظهر ترامب وكأنه أقوى المدافعين عن جونسون بين قادة العالم".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز