أحمد عمر بالحمر يكتب: اشتقت إليك

افتقدتك يا صاحبي وصديقي، طالت الأوقات منذ آخر لقاء، مرت سنة أو سنوات فلم أعد اشعر بالوقت أو أنني رفضت وقررت أن أتوقف عن احتساب فترة الاتقطاع.

 

افتقدت كل شيء حتى نقاشاتنا الحادة، الجميل إنك ليس ببعيد عني فلا أحتاج الى قطار سريع أو طائرة نفاثة، كل ما علي فعله هو ركوب سيارتي الذهبية والانطلاق صوبك في تلك المدينة المتصالحة مع ذاتها وناسها.

 

حتى بعد رفضك لي، فلم تجيب على هاتفي وندائي، فضلت الابتعاد وتركي مع ذكرياتنا معاً، لو استطعت أخذها معك لفعلت، لا أظنك أن تتردد في ذلك خوفاً من أن تجمعنا الأماكن التي دفنت فيها ساعتنا وأوقاتنا.

 

مع هذا بقيت أكن لك الحب الكبير، وكل ما أخذني شوقي لك اذهب إلى حيث الذكريات، أزور ذلك الكرسي الذي اهترأ خشبه وبهت لونه وذبلت مفاصله، أمشي في ذلك الشارع الذي تعودنا نتريض على مدرجه نقصص على بعضنا البعض ما أهمنا وأزعجنا، أتعشى تلك الوجبة التي تعودنا على طلبها قد يصيبني مرض من مطعمنا لكن لا بأس فأنا لا استرجع ذكرياتنا دائماً.

 

قد ينتقل أو يقفل ذلك المطعم، أو يرفض الكرسي الاستجابة للعلاج الكيميائي أو الطبيعي، وقد تزيل مشاريع التوسعة شارعنا، حينها يضمحل ويختفي تدريجياً الارتباط والشوق لك ولأيامك، لكن لن يحصل ذلك في القريب وحتى ذلك الحين.

 

*كاتب من الإمارات