وزير الأوقاف: فصل المنتمين إلى أي جماعة أو تنظيم فورًا

كتبت - وفاء شعيرة

المستشار خفاجي: مصر سباقة في صياغة معاني التعايش والتسامح وفكر الجماعة يقوم على العنف المسلح

شدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على جميع الأئمة والوعاظ بضرورة الالتزام بوسطية الإسلام ووزارة الأوقاف فيما يتعلق بالمجال الدعوى، والبعد عن أية تنظيمات أو جماعات متشددة هدفها النيل من الوطن وتخريبه.

وقال الوزير، خلال افتتاح الموسم التثقيفي الصيفي للأئمة والواعظات والطلاب الوافدين في معسكر أبوبكر الصديق في الإسكندرية، الخميس، إنه لا مكان بيننا لأي شخص ينتمي لأي جماعة أو تنظيم في عمل قيادي مؤكدًا أن أي شخص مقتنع بجماعة يذهب إليها بعيدا عن الأوقاف وبلا تردد وبمنتهى الحزم، مطالبًا قيادات الوزارة والمديريات بفصل أي شخص يثبت وجود انتماء لديه لأي جماعة أو تيار فورًا دون الرجوع إليه.

وأشار الوزير إلى أن من يريد العمل في وزارة الأوقاف فعليه أولا أن يقطع كل الخطوط التنظيمية التي تربطه بها وذلك ليس في محافظة الإسكندرية فقد بل في كافة محافظات مصر»، وأن المقتنع بوسطية الأوقاف هيكون واحد بيننا، وأما المقتنع بالجماعة سيكون ذو وجهين أي منافق والوزارة لن نترك أحد يبث بين المصريين أفكارًا مسمومة.

وقال المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة إن مصر سباقة في صياغة معانى التعايش والتسامح واكتسبت هذه الصيغة عمقاً وجدانيا واطارا قانونيا في بناء الدولة المصرية في مراحلها القديم والوسيط والقبطى والإسلامى والحديث ولهذا تبدو الأحداث التى تخرج الأمة من مسارها الصحيح العميق أمر غريب على حياتنا وواجبنا أن نبحث وننقب ونحاول استقصاء جذور المشكلة من خلال فقهائنا حماة العمامة لكى نصل إلى حلول حاسمة تستأصل هذه الأورام الخبيثة

وأضاف الدكتور محمد خفاجي أن الحركات الإسلامية السياسية المتطرفة والمتشددة لا تعيش سوى في مناخ العنف ومحاولة فرض لغة السيف الذي يسمى بالعنف المسلح، وحاولت تلك الحركات المتطرفة التماس الأساس الفقهي المسوَغ لاستخدام العنف المسلح من خلال التفسير والتأويل القسري للنصوص الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومصادرهم المعتمدة يعتريها كثير من التحريف ولا ريب أن العنف المسلح الذي تنتهجه الجماعات المتطرفة يبوء بالفشل على المستوى الشعبي الذي يرفض شرعية وجودهم في المجتمع.