عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

التونسيون يبكون رئيسهم الراحل ويصمدون للحفاظ على وحدتهم الوطنية

التونسيون يبكون رئيسهم الراحل ويصمدون للحفاظ على وحدتهم الوطنية
التونسيون يبكون رئيسهم الراحل ويصمدون للحفاظ على وحدتهم الوطنية

تونس- ا.ش.ا



رجل الدولة والوريث الحقيقي للزعيم الحبيب بورقيبة، هكذا وصف التونسيون رئيسهم الراحل الباجي قايد السبسى والذى خلف خبر وفاته أمس حزنا كبيرا في نفوس التونسيين الذين انتقلوا إلى المستشفى العسكري حيث يرقد جثمانه لتوديعه الوداع الأخير ، فيما أعلنت وزارة الخارجية تلقيها العديد من الاتصالات الهاتفية وبرقيات التعازي من رؤساء العالم والمسؤولين العرب والأجانب ، وشاركت عدد من الدول تونس حزنها باعلان الحداد .




وبالرغم من الاختلاف مع خصومه السياسيين ، إلا أن الباجي كان يجد التقدير من كل العائلات السياسية في تونس، حيث ساهم إبان الاستقلال في كل المواقع السيادية في بناء الدولة ، وقرّب بعد ثورة الياسمين في 2011 بحكمته وصبره وسعة صدره بين النفوس والضمائر فجنّب شعبها ويلات التدافع والتصادم وقاد مرحلة الانتقال الديمقراطي وكان حريصا على بناء المؤسسات الدستورية واستكمالها.


وفى الوقت الذى تقاسم فيه المواطنون مشاعر الحزن والتأثر بفقدان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اختلفت آراؤهم بين متخوف بشأن مصير البلاد في ظل شغور منصب رئاسة الجمهورية، ومتفائل بقدرة تونس ومؤسساتها في تأمين نجاح الانتقال السياسي.


وبمجرد الإعلان عن تولي رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر رئاسة الجمهورية مؤقتا خلفا للراحل قايد السبسي تيقن العديد من التونسيين أن الوضع يسير في الطريق الصحيح، مؤكدين أن وفاة الرئيس ستترك فراغا يصعب ملؤه لكن يجب أن يواصلوا ما بدأه السبسى وان يلتفوا حول مؤسساتهم الدستورية صونا لمستقبل تونس وحاضرها.


وأكد أبناء الشعب التونسى أن تزامن وفاة السبسي مع الذكرى ٦٢ أمس لعيد الجمهورية، فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية ولتغليب مصلحة الوطن بعيدا عن الخلافات الحزبية..لافتين إلى أن شخصية الفقيد قايد السبسي تتفرد باختزالها للمراحل الثلاث في تاريخ تونس المعاصر وأن أهم ما يميز الرئيس الراحل هو أنه عايش فترتين دقيقتين من تاريخ تونس الحديث هما مرحلة الاستقلال وبناء الدولة ثم سنوات الانتقال الديمقراطي.


وعبر التونسيون عن ارتياحهم بالكلمة التي وجهها لهم رئيس الجمهورية التونسى المؤقت، محمد النّاصر، مساء أمس والذى تعهد خلالها بالعمل بأحكام الدستور، والالتزام بالحفاظ على استقلال تونس وسلامة ترابها واحترام دستورها وتشريعاتها والالتزام بتأمين مسار الانتخابات في إطارها الزمني القانوني، و إنه سيكون رئيس جميع التونسيين دون استثناء أو تمييز.


وكانت العديد من الدول قد أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام، في أعقاب وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي وفى مقدمتها مصر وموريتانيا، والأردن ولبنان وفلسطين والجزائر وليبيا.كما وقف أمس ممثلو الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد ، وستنظم الجمعية العامة يوم الخميس المقبل جلسة خاصة لتأبينه.


وأكّدت مجموعة من الأحزاب أنّ تونس قد فقدت أحد زعمائها الكبار برحيل الرئيس قايد السبسي ، مبرزين أنالفقيد ممن ساهموا في إنقاذ تونس وتأمين مسار انتقالها الديمقراطي طيلة السنوات الماضية، داعين إلى التمسّك بوحدة البلاد وتغليب المصلحة الوطنية.


وأعلن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الحداد الرسمي لمدة 7 أيام وتنكيس الأعلام بالمؤسسات الرسمية، مضيفا أنه سيتم غدا تنظيم جنازة وطنية كبرى، يؤمنها الجيش الوطني لتوديع الرئيس الراحل.


وأكد وزير الشؤون الخارجية التونسى خميس الجهيناوى أنه يتم الإعداد للترتيبات الخاصة بهذه الجنازة الوطنية وسيتم تشييع جثمان الرئيس الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الجلاز غدا (السبت).
  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز