281 قتيلًا و1000مصاب في حوادث قتل جماعي بأمريكا خلال 215 يومًا

كتب - عادل عبدالمحسن

جددت عمليتا إطلاق نار جماعيتان في غضون 15 ساعة دعوات إلى تشديد الرقابة على الأسلحة في الولايات المتحدة. لقد قُتل عدد من الأشخاص بالبنادق أكثر من عدد القتلى في الحروب الكبرى، وفقًا للمسؤولين، يعد إطلاق النار في تكساس والمارت هو الأكثر دموية في عام 2019 بعد أن أسفر هجوم البنادق الباسو عن مقتل 20 شخصًا وجرح 26 آخرين.

وحسبما ذكرت صحيفة "مترو" البريطانية، وصفت مذبحة "جريج أبوت بأنها "واحدة من أكثر الأيام دموية في تاريخ تكساس". بعد ساعات قليلة، قُتل 10 أشخاص على الأقل على أيدي مسلح فتح النار على حانة في أوهايو.

وفي الأيام الـ 215 التي انقضت حتى الآن من هذا العام، شهدت الولايات المتحدة 252 عملية إطلاق نار جماعي، بمعدل يزيد على واحد في اليوم.

ويتم تعريف إطلاق النار الجماعي على أنه إطلاق النار فيه على الأقل أربعة أو أكثر في فورة واحدة، وقد قُتل 281 شخصًا وأصيب أكثر من 1000 شخص هذا العام حتى الآن.

قدم الرئيس دونالد ترامب تعازيه إلى أهالي ضحايا حادث في سيلو فيستا مول وول مارت. وقال: "لا توجد أسباب أو أعذار تبرر قتل الأبرياء". يعد الهجوم، الذي يستخدم بندقية هجومية من طراز AK47، هو الأسوأ هذا العام والثامن الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، وفي ليلة السبت، تظاهر عدة مئات من النشطاء في البيت الأبيض، للمطالبة بقوانين أكثر صرامة على الأسلحة.

 فيما سخر شانون واتس، مؤسس" Moms Demand Action، "قائلا، إن الرابطة الوطنية للبنادق (NRA) تريد منا أن نصدق فقط أن الأشخاص الطيبين الذين يحملون السلاح يقومون بمنع الأشرار من ارتكاب الجرائم بسلاحهم. "لكن عندما يكون لدى الأشرار بنادق نصف آلية وذخيرة كبيرة ورغبة في الموت، فإن الشيء الوحيد الذي يمنعهم هو قوانين السلاح القوية"، وينص الدستور الأمريكي على أن امتلاك الشخص البالغ للسلاح حق دستوري، إن السبب الوحيد وراء عدم السماح لشخص ما بحمل السلاح هو إذا كان مجرمًا مدانًا، أو يعاني من مرض عقلي أو ليس مواطنًا أمريكيًا. تم تطبيق القواعد منذ عام 1791، على الرغم من اختلافها بين الولايات الأمريكية الخمسين.

الرابطة الوطنية للبنادق (NRA) هي الحارس الأقوى لحقوق الأسلحة الأمريكية وتمتلك الكثير من القوة على واشنطن، خاصة الحزب الجمهوري الحاكم، في أعقاب حادث إطلاق النار في تكساس.

وقال المرشح الرئاسي الديمقراطي كوري بوكر إنه: "في هذه الانتخابات، يجب أن يكون لدينا قادة على استعداد للوقوف ونقول، لن أترك هذه المسألة تحددها ماهية مصالح جماعات الضغط الخاصة بالأسلحة والشركات والقوات المسلحة الوطنية.  لأن هذه مشكلة أمريكية فريدة من نوعها، أن تحدث مثل هذه المذبحة الجماعية في مجتمعاتنا، التي تحدث بانتظام.

ولفت إلى أن التحكم في الأسلحة كان "منطقًا جيدًا"، مضيفًا: "إذا كان لديك المزيد من الأمريكيين الذين يموتون في السنوات الخمسين الماضية للعنف المسلح أكثر من كل حروبنا مجتمعة، فهذا من شأنه أن يثير إنذارات للجميع"، في المملكة المتحدة، تم إصلاح قوانين الأسلحة بعد مذبحة مدرسة "دانبلان" في عام 1996. تم حظر المسدسات فعليًا باستثناء أيرلندا الشمالية، حيث يتم قبول الحماية الشخصية كسبب مشروع للحصول على سلاح ناري وامتلاكه.