عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الشاعرة العراقية سمية الدليمي تكتب: مصائر

الشاعرة العراقية سمية الدليمي تكتب: مصائر
الشاعرة العراقية سمية الدليمي تكتب: مصائر

مدَّ كفَّ يده إلى قائلًا:



هلاّ قرأتي إلى طالعي..

وعرفتي حظي وأيِّ أقدارٍ بانتظاري.

تتبّعي هذهِ الخطوط،

وأخبريني إلى أيِّ طريقٍ تقود..

هل سأُقابِلُ يومًا محبوبتي،

وإلى بغداد قريبًا أعود..

هل لِمَن كنتُ أُناديها

 يومًا حُلُمي وجود..

هل ما زالت تذكرُ ما قطعتُ لها من وعود..

فأنا مذ فارقتنا الأيام،

صريعُ ذكرياتٍ وحنينٍ موءود..

سألتُها وسألتُها وسألتها،

وهي تُجيبُ حيرتي بسكوت..

أخبريني يا قارئة الحظ،

هل مازالَ في مفترقِ العُمرِ خيبات أُخرى،

أم قد نلنا مؤخرا مصيرنا المكتوب..

أجابت وعلى وجهها أسى

وبحاجبٍ معقود:

مازلتَ يا بُنيَّ في أول الطريق،

ستحملُ أحزانًا وتُقاسي أوجاعًا،

لتصل إلى ما تريد..

هوّن عليكَ قليلًا،

فكلّنا نبحث عن غدٍ،

يعيدُ إلى أعماقنا ذاكَ الطفل المفقود..

.....

 موعد مع بغداد

 

لي موعدٌ مع تلك التي أهواها،

قطعتهُ لها منذُ أعواما..

وعدتُها أن أزورها كل عامٍ مرتين

مرةً نقطِفُ زهورَ الياسمينِ ربيعًا،

وخريفًا نودِّعُ أمانٍ بلونِ أوراقٍ

 تتساقطُ من الأشجارا..

قالت لا تقطع لي يا حبيبي وعودًا،

ولا تذرني أعدُّ الليالي،

 وأُحصي الأقمارا..

فأنتَ مذ فارقتني طوعًا ودارك،

استباحها الغبارُ وما عادت

تلك الديارُ بديارا..

أجبتُها والدمعُ يغزوا وجنتيَّ

لكنّي يا بغدادُ قادمٌ إليكِ،

فافتحي الأسوار..

 

 

دلني يا صاحبى

دُلني يا صاحبي،

عن دواءٍ للشوقِ إن كَثُر..

فما عادَ القلبُ يقوى،

بفراق خله أن يصطبر..

دُلني على دربٍ لا يحملُ خُطاك،

كي لا أقتفي للغيابِ أثر..

أو مقاهٍ لم تحتفظ بذكراك،

كي لا أقضي العمرَ،

 أجالس طيفًا هجر..

دُلني على سبيلٍ للقياك وأجبني:

هل كان الفراق من صُنع يدايَ،

أم من صُنعِ يداك،

كي لا آسى على قلبٍ كُسِرْ..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز