بوتين يهدد بتطوير صواريخ نووية إذا فعلت الولايات المتحدة

حذر فلاديمير بوتين من أن روسيا، ستطور صواريخ نووية قصيرة المدى ومتوسطة المدى إذا كانت هناك أخبار تفيد بأن الولايات المتحدة تبدأ في صنع هذه الأسلحة.

وحسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال بوتين أمس الاثنين عقب اجتماع لمجلس الأمن "إذا حصلت روسيا على معلومات موثوقة تفيد بأن الولايات المتحدة انتهت من تطوير هذه الأنظمة وبدأت في إنتاجها، فلن يكون أمام روسيا خيار آخر سوى الانخراط في جهد واسع لتطوير صواريخ مماثلة".

ويأتي تصريحه في أعقاب إعلان الولايات المتحدة أنها ستنسحب من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى "INF" التاريخية يوم الجمعة، قائلة إن روسيا انتهكت الاتفاق.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لقناة فوكس نيوز الأسبوع الماضي: "طوال العملية، كذبوا حول وجود الصواريخ على مستوى الخبراء، وأخيرًا عندما واجهوا الأدلة، أصبحوا نظيفين لهذا الأمر في الأشهر القليلة الماضية".

وتم توقيع اتفاقية الوقود النووي المشع عام 1987 من قبل الرئيس آنذاك رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، لقد قضت على آلاف الصواريخ البالستية والقذائف الأرضية من كلا البلدين، وكذلك الصواريخ النووية، على وجه التحديد، حظرت الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، أو 310 إلى 3410 أميال.

كانت الولايات المتحدة قد ذكرت في الماضي أن صاروخ نوفاتور 9M729 الروسي ينتهك المعاهدة، حيث يتراوح مدى الصاروخ بين 310 و3410 ميلًا، مما يجعله غير متوافق مع اتفاقية الوقود النووي المشع.

كان البيت الأبيض قد قام في 1 فبراير بتعليق التزاماته غير المباشرة ومنح روسيا ستة أشهر للامتثال للمعاهدة، وإلا فإن الولايات المتحدة ستنسحب.

وقال البيت الابيض في بيان صدر في فبراير "الولايات المتحدة التزمت بالكامل بمعاهدة الوقود النووي لأكثر من 30 عاما لكننا لن نظل مقيدين بشروطها بينما تحرف روسيا أفعالها"، "لا يمكننا أن نكون البلد الوحيد في العالم الملتزم من جانب واحد بهذه المعاهدة، أو أي دولة أخرى، سوف نمضي قدمًا في تطوير خيارات الرد العسكري الخاصة بنا وسنعمل مع حلف الناتو وحلفائنا وشركائنا الآخرين لحرمان روسيا من أي ميزة عسكرية من سلوك غير قانوني ".

وفي يوليو، وقعت روسيا مشروع قانون تقول فيه: إنها تنسحب رسميًا من المعاهدة،

كما قال بوتين الاثنين إنه يتعين على موسكو والولايات المتحدة استئناف المحادثات بشأن معاهدة جديدة محتملة من أجل تجنب سباق التسلح "غير المقيد".

وقال بوتين "من أجل تجنب الفوضى التي لا توجد فيها قواعد أو قيود أو قوانين، نحتاج مرة أخرى إلى تقييم جميع العواقب الخطيرة وإطلاق حوار جاد وهادف وخالٍ من أي غموض".