محمد السيد.. من سوق المانجو لكلية الطب

كتبت - شهيرة ونيس

ما بين البراءة وسمات الرجولة وتحمل المسؤولية، الطالب محمد السيد الحاصل على ٩٨.٥% في الثانوية العامة ليحقق حلمه ويلتحق بكلية الطب، جاء من بنى سويف إلى الإسماعيلية، بحثًا عن فرصة عمل لمساعدة أسرته الصغيرة.

رحلة بحث طويلة، حتى استقر به الحال ليصبح عامل نقل وتوزيع محصول المانجو بالمحافظة، خلال موسم المحصول الذي يبدأ في يونيو وحتى أغسطس من كل عام.

محمد أراد العمل لتوفير نفقاته الشخصية، وإتمام دراسته، وأيضا ليشعر بكونه رجلًا قادرًا على تحقيق ذاته، حيث أكدت له مشقة العمل سهولة ويسر مراحل الدراسة.

ابن محافظة بنى سويف، اتم المرحلة الثانوية بالتزامن مع عمله في الإسماعيلية، التي لا يعرف منها سوى سوق المستقبل لبيع الخضروات والفاكهة، إذ برهن بالدليل العملي على أن للتميز أسبابًا لا بد توافرها في كل شخص يسعى لها، ووضع نصب عينيه نموذج التفوق بالإخلاص لمثلث "الدين – العمل - التعليم".

الطالب محمد السيد، وضع كلية الطب أولى رغباته التنسيقية، فتحققت أمنيته، ولكنه يؤكد أنه سيواصل عمله خلال فترة الصيف في محصول "المانجو" بالإسماعيلية.