عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تعرف على أخطر الاتهامات ضد شقيق أمير قطر في المحاكم الأمريكية

تعرف على أخطر الاتهامات ضد شقيق أمير قطر في المحاكم الأمريكية
تعرف على أخطر الاتهامات ضد شقيق أمير قطر في المحاكم الأمريكية

كتب - عادل عبدالمحسن

يواجه خالد بن حمد آل ثاني، الأخ غير الشقيق لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعاوى قضائية في المحاكم الفيدرالية الأمريكية، وذلك بسبب تحريض حارسه الشخصي بقتل شخصين، وتهديده بالقتل لعصيانه الأوامر، بالإضافة إلى قضية أخرى لاستعباده مواطن أمريكي آخر، كان يعمل لديه مسعفًا ومراقبًا لوظائفه الحيوية على مدار الساعة، واحتجازه ضد إرادته، وإساءة معاملته.



ووسط كل هذه الجرائم التي ارتكبها شقيق تميم، إلا أن التهمة الأخطر التي يواجهها خالد بن حمد هي طلبه من حارسه الشخصي ماثيو بيتارد تنفيذ جريمة قتل أثناء وجوده في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مؤكدا أن الأخطر في هذه القضية أن طلب تنفيذ الجريمة تم على الأراضي الأمريكية.

أما الجريمة الأخرى فهي تهديد الحارس الشخصي ماثيو بيتارد بقوة السلاح في الدوحة، وهي جريمة وقعت خارج الأراضي الأمريكية ضد شخص أمريكي.

وحسبما ذكر موقع "قطريليكس" فإن الدعوى القضائية ضد الابن المدلل لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني قدمها شخصان هما الحارس الشخصي ماثيو بيتارد والطبيب الخاص ماثيو أياندي أمام محكمة فيدرالية أميركية.

وبدأت محكمة بولاية فلوريدا الأمريكية نظر دعوى مقامة ضد الشيخ خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، ورفعها عليه رئيس سابق لحرسه الشخصي، يتهمه فيها بتحريضه على قتل شخصين، ولما رفض الأمريكي Matthew Pittardطلبه، طرده الشيخ البالغ 32 سنة من العمل وهدده بالقتل.

وفي الدعوى أنه قام في يوليو العام الماضي بخطف مواطن أمريكي اسمه ماتيو أليندو Matthew Allende وهدده بالقتل بعد حبسه في قسم شرطة عنيزة بالدوحة، لكن حارسه الشخصي ماثيو بيتارد، الذي تعاقد معه من سبتمبر 2017 إلى يوليو العام الماضي، كرئيس لجهاز أمنه الشخصي بالولايات المتحدة وقطر، ساعد المخطوف وخلصه من الأسر، عبر تسلقه جداراً ارتفاعه 6 أمتار، ففر من حيث كان مخطوفاً، وغادر إلى الولايات المتحدة. ولما علم الأخ غير الشقيق لأمير قطر برحيله، وأن لبيتارد يد بفراره، أبلغ بيتارد أنه "سيدفع الثمن" وهدده بالقتل بشكل مباشر، وأنه "سيدفنه في الصحراء" وسيقتل عائلته.

وكان المخطوف أليندي يعمل لدى الشيخ خالد كمساعد طبي في لوس أنجلوس والدوحة، من أكتوبر 2017 إلى فبراير العام الماضي، وكان يعمل 7 أيام في الأسبوع، بواقع 12 ساعة يوميا، وأحيانا 20 إلى 36 ساعة بلا توقف، إلى حين طلب في 17 ديسمبر 2017 يوم عطلة، ووافق الشيخ على طلبه، وأثناء مغادرته المجمع السكني الخاص بالشيخ، أوقفه حارس أمن مسلح وأخبره أن الشيخ غيّر موقفه، فأصر أليندي على المغادرة، إلا أن الحارس تصدى له، وقال: "لا.. لن تغادر".

ويقول بيتارد في الدعوى، إن خالد بن حمد، المعروف بأنه رئيس نادي سباق السيارات والدراجات النارية، هدده باستمرار بالسلاح وأجبره على توقيع استقالته من العمل، ولاحقا احتجزه وأفراد عائلته وطاقمه الأمني ضد رغبته، ووجهت إليه تهديدات بإيذائه جسديا، وسرقت أو دمرت متعلقاته الشخصية والأدوية التي يتناولها والمعدات والإلكترونيات الخاصة بعمله، فضلا عن فصله من العمل، فقط لرفضه الانصياع لأوامره في لوس أنجلوس بقتل رجل وامرأة يراهما تهديدا لسمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي.

وسبق أن كشفت وسائل إعلام أمريكية تفاصيل جديدة حول قضية اتهام الأخ غير الشقيق لأمير قطر خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بالأمر بقتل شخصين في أميركا تتفاعل إعلامياً.

وأبرز تلفزيون NTD الأميركي، قصة الجريمة من البداية وأسباب التخطيط لها، وذلك وفق ما ورد في المذكرات القانونية المتعلقة بالدعوى الفيدرالية المقامة ضد المتهم خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، وهو أخ غير شقيق لأمير قطر تميم بن حمد. ويواجه خالد بن حمد اتهامات بمحاولة إجبار حارسه الأميركي على قتل شخصين، كما احتجز طبيباً من كاليفورنيا.

وأشار تلفزيون NTD إلى أن الادعاء انتهى من التحقيقات، وتمت إحالة أوراق القضية إلى محكمة فيدرالية أميركية في كاليفورنيا لاستكمال المحاكمة.

وكشف التلفزيون الأمريكي أن المدعى عليه خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، أحد الأبناء المدللين للأب حمد، الذي لا يزال يحكم قطر من خلف الستار، سارداً بداية وقائع تلك الجرائم، حيث كان كل من حارس الأمن الشخصي، ماثيو بيتارد من ولاية فلوريدا، والطبيب ماثيو أليندي من ولاية كاليفورنيا، يعملان لصالح المتهم خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة بيفرلي هيلز، وسافرا معه بشكل منتظم إلى قطر ولندن.

وذكرت أوراق الدعوى التي كشفت عنها وسائل الإعلام الأميركية أنه "خلال فترة عمل بيتارد، طلب منه المُدعى عليه قتل شخصين. ففي حوالي نهاية سبتمبر 2017 ونوفمبر من نفس السنة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، طلب المدعى عليه من بيتارد أن يقتل رجلاً وامرأة رأى أنهما يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي، إلا أن بيتارد رفض تنفيذ هذه الطلبات غير القانونية".

وأضافت الدعوى أن "خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني غضب وقال إن بيتارد سيدفع الثمن، وذلك عندما علم أنه قد ساعد في ضمان سلامة المواطن الأميركي، وهدد المدعى عليه بيتارد بالقتل ودفن جثته في الصحراء، وأنه سيقتل عائلته".

وبحسب الدعوى: "تم احتجاز بيتارد رغماً عنه، وتم انتزاع ممتلكاته الشخصية والإلكترونية لعزله عن العالم الخارجي، كما هدده خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بمسدس من نوع غلوك 26 أثناء إجباره على التوقيع على عقد عمل جديد".

أليندي كان طبيباً يعمل لديه بدوام كامل ويقوم على متابعة مؤشراته الحيوية ومشاكله الصحية. وعمل أليندي لديه من أكتوبر 2017 وحتى فبراير 2018 في لوس أنجلوس وفي الدوحة.

وكان يعمل لديه لمدة 12 ساعة في اليوم وعلى مدار الأسبوع، بحسب الدعوى التي تنص على أنه في بعض الحالات "عمل أليندي لمدة 20 إلى 36 ساعة متواصلة مع فواصل بسيطة لتناول الوجبات، ودون منحه فرصة للنوم".

كذلك ورد في الدعوى أنه "في 17 ديسمبر 2017 أو تاريخ قريب منه، وبعد ما يقرب من 3 أسابيع متواصلة من العمل واستمرار خالد (في شرب الكحول) لـ36 ساعة متواصلة، طلب أليندي يوماً للراحة فوافق المدعى عليه". ولكن عند مغادرته بوابة القصر، أوقفه حارس أمن مسلح وقال له إن المدعى عليه غير رأيه. وبناء على ما ورد في الدعوى القضائية، "أخبر أليندي الحارس بأنه سيغادر سواء وافق الحارس أم لا، ولكن أصر الحارس على تنفيذ الأوامر، قائلاً: كلا، لن تُغادر".

وقرر عندئذ الطبيب أليندي الهرب من المبنى عن طريق "استخدام بيت كلب الحراسة للتسلق على حائط المبنى، وقام بالقفز مخاطرا بسلامته الشخصية للهرب من الوضع الخطير المهدد لحياته، والذي تسبب فيه المدعى عليه خالد. ثم سقط أليندي على الرصيف الخرساني، خارج المبنى وعانى من إصابات تلقى علاجها بالمستشفى، حيث إن ارتفاع السور يصل إلى نحو 6 أمتار".

وفي 18 فبراير، بحسب ما ورد في صحيفة الدعوى، وبعدما تماثل للتعافي بدرجة تكفي بالكاد للتمكن من السفر – وعلى الرغم من أنه ما زال يستعين بعكازين للمساعدة على السير – قام المدعى عليه بفصل أليندي من وظيفته".

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز