عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كيف تحول عرفات من رمضاء إلى روضة من رياض الجنة؟!

كيف تحول عرفات من رمضاء إلى روضة من رياض الجنة؟!
كيف تحول عرفات من رمضاء إلى روضة من رياض الجنة؟!

من عرفات - أيمن عبدالمجيد

فجأة تحول صعيد عرفات من حر الرمضاء، إلى روضة من رياض الجنة، تحولت فجأة وظيفة المظلات المحمولة من حماية الحجيج من درجات الحرارة المرتفعة، إلى حماية من زخات الأمطار المنعشة.



مفاجأة بعث بها سبحانه وتعالى، لضيوفه على صعيد عرفات، هؤلاء الملايين الذين واصلوا التلبية لبيك اللهم لبيك، لا لبيك شريك لك لبيك، واصلوا الدعاء والرجاء والاستغفار راجين رحمة ربهم.

كانت الساعة قاربت على الثانية والنصف ظهرًا، عندما هبت رياح خفيفة، أعقبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، ثم زخات مطر متواصل لأكثر من ساعة.

 

 

ارتفعت أصوات الحجيج بالتكبير، ووضع الكثير منهم مظلاتهم المحمولة، ليصافح المطر المنعش رؤوسهم ووجوههم وأجسادهم، خرج من كان داخل الخيام ليشاهد الحدث غير المتوقع، بينما الأيدي ارتفعت وأسرع الجميع بالدعاء أملًا ورجاء في الاستجابة.

الأمطار تزداد والحجيج يسير إلى المخيمات وقد اغتسلت ملابس السيدات، وأحرام الرجال، البهجة تظهر على الوجوه والجميع يُكثر من الدعاء، متعجبًا كيف تحولت شدة حرارة الصيف إلى جو الربيع وأمطار فصل الشتاء.

كثير من الحجيج استبشروا خيرًا، برحمة ربهم، معتبرينها إشارة قبول وعتق من النار، ففي ذلك اليوم كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يباهي رب العزة الملائكة بعباده الذين جاءوا من كل فجًا عميق ملبين مكبرين موحدين مستغفرين، وها هي الرمضاء تحولت إلى روضة من رياض اللجنة.

 

 

 

 

 

 

 

الطرقات مع تواصل المطر لأكثر من ساعة تجمعت فيها المياه، والأشجار اغتسلت، والخيام باتت أكثر نضارة، وظن البعض أن المياه ستعيق مليوني حاج خلال نفرتهم إلى مزدلفة بعد ساعتين على الأقل، لكن كرم الله بضيوفه كان أعظم من كل الظنون.

فجأة جفت المياه، لمنظومة الصرف وارتفاع صعيد عرفات، وتوقفت الرياح والأمطار وتبقى من الحدث رطوبة الجو ودرجة الحرارة المنعشة، لا هي حر ولا هي برد، وكأن صعيد عرفات تحت تكييف مركزي إلهي.

منذ قليل، بدأت النفرة إلى مزدلفة، في سيولة وسهولة ويسر، بتنظيم عالي الكفاءة، آلاف الحافلات تنقل الحجيج من صعيد عرفات إلى مزدلفة للمبيت بها وجمع الجمرات لتبدأ مع الفجر الانتقال إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة، أو لمكة لأداء طواف الإفاضة لمن يرغب غدًا.

 

 

 

ويرمي الحجيج الجمرات يومين للمتعجل وثلاثة أيام لمن يرغب في التأخير.

وشهد عرفات تنظيما عالي الاحترافية، وتأمينا للحجيج، ومراكز رعاية صحية انتشرت في كافة أرجاء صعيد عرفات لتقديم الرعاية الصحية للحجيج.

 
 
 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز