بعد إجرائهم عمليات جراحية منذ ساعات.. وقفوا "عرفات" بهذه الطريقة‎

من صعيدعرفات - أيمن عبدالمجيد

تم نقل المرضي على أسرتهم لصعيد عرفات وفق عناية فائقة ووفرت لهم شاشات لمتابعة الخطبة واتصالات مرئية بأسرهم في بلدانهم

 

المئات من حجيج هذا العام تعرضوا لأزمات صحية مفاجئة دفعت الأطباء لإجراء عمليات جراحية لهم، بينها 297 عملية قلب مفتوح وقسطرة، بخلاف جراحات أخرى ومن تتطلب حالاتهم الغسيل الكلوي.

هؤلاء الذين اضطرهم مرضهم والجراحات التي اجريت لهم، لملازمة الفراش، أصابهم القلق فور إفاقتهم من المخدر الجراحي، خشية أن يحول المرض دون إتمام مناسك حجهم الذين طالما حلموا به أملاً في عفو الله ومغفرته، فإذا بهم بعد تحقيق حلمهم ووصول المملكة العربية السعودية يتغلب عليهم المرض.

 

 

 

وسرعان ما استبشر المرضي «المنومين»، وهو لفظ يقصد به ملازمي فراش المرض، بعد أن تأكدوا من اتخاذ وزارة الصحة السعودية كافة التدابير التي تضمن استكمالهم لمشاعر حجهم، ونقلهم لأسرتهم إلى صعيد عرفات برعاية طبية كاملة.

السر يكمن في مخيم قافلة وزارة الصحة، للمنومين إحدى المبادرات المبهرة للوزارة، ممثلة في الشئون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، حيث تم تجهيز مخيم بكامل التجهيزات الطبية على صعيد عرفات، نقل إليه الحجاج ملازمي الفراش من مستشفيات مكة ومنى، برعاية صحية كاملة، خلال وقفة عرفات، وتم نقلهم بعربات الاسعاف إلى مزدلفة ومنها لمستشفيات مشعر منى.

 

 

 

المخيم استقبل ٣٢٩ حالة من المرضى الحجاج الملازمين لأسرتهم، وسط رعاية طبية فائقة عبر فريق من الأطباء، ملم بكافة تفاصيل الحلات وطاقم تمريض، بلغ عدد أفراد الطاقم الطبي ٣٠٠ طبيب وفرد تمريض، وإداري، لتمكينهم من أداء مناسكهم.

تتكون القافلة التي حملت المرضي ملازمي الفراش مكونه من ٤٥ باص و٨ سيارات اسعاف و٥ سيارات خدمات، طبية وتغذية.

 

 

 

وحرصًا على رعاية الحجاج وإشعارهم بالروحانيات خلال أداء مناسكهم، تم تجهيز المخيم بشاشات تلفزيونية عملاقة وأجهزة صوتية نقلت بالصوت والصورة مباشرة خطبة عرفات والأجواء خارج المخيم.

وللمرة الأولى تم تأمين وسيلة اتصال هاتفي مرئي لتواصل بعض المرضى مع ذويهم في بلدانهم للاطمئنان عليهم ومشاركتهم فرحتهم بحجهم.