عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

قطريليكس: مباحثات "القاهرة" تحبط مؤامرة "الدوحة" على السودان

قطريليكس: مباحثات "القاهرة" تحبط مؤامرة "الدوحة" على السودان
قطريليكس: مباحثات "القاهرة" تحبط مؤامرة "الدوحة" على السودان

كتب - عادل عبدالمحسن

قال موقع "قطريليكس" إن مباحثات القاهرة تفضح توجهات أبواق تميم لإجهاض الاتفاق السوداني، لافتاً إلى أنهمنذ اليوم الأول لقيام الثورة السودانية ضد حكم الرئيس الإخواني عمر حسن البشير، سخر تنظيم الحمدين إمكاناته الإعلامية والدبلوماسية لإجهاض حركة التغيير في بلاد النيلين، ليكمل حاليا دوره في إفشال مسارات التفاوض التي يجرها الفرقاء لإنهاء الانقسام وإقرار سلام دائم بالسودان.



وأشار إلى أنه مع انطلاق جولة المباحثات السودانية في القاهرة بين القوى الثورية السودانية المتمثلة في الجبهة الثورية،  وقوى الحرية والتغيير، بدأت أبواق الحمدين- وعلى رأسهم قناة الجزيرة- في بث سمومها حول الاتفاق الذي انتهى إلى توافق مبدئي بين الفرقاء، بالزعم أنه فشل ووصل إلى طريق مسدود.

وأوضح الموقع القطرى أن القناة القطرية اعتمدت في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني على مصادر مجهلة، وأهملت ما أعلنه طرفا التفاوض عبر مؤتمر صحفي عقد في القاهرة، إضافة لبيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية المصرية.

وقالت الحرباء القطرية المتلونة: إن اللقاءات فشلت بعدما رفض وفد قوى التغيير تضمين وثيقة السلام والتحول الديمقراطي بالوثيقة الدستورية الموقع عليها في أديس أبابا.

ادعاءات الجزيرة بفشل التفاوض جاءت عقب إعلان الطرفين المجتمعين بالقاهرة عن توصلهما لاتفاق على النقاط الرئيسية وفقا لمؤتمر صحفي عقد بالقاهرة.

واتفقت الجبهة الثورية السودانية وقوى الحرية والتغيير على مواصلة الحوار حول النقاط العالقة، بعد العودة للعاصمة السودانية الخرطوم أو أي دولة خارجية، بهدف الوصول إلى اتفاق حول وثيقة السلام المرفقة بوثيقة الإعلان الدستوري.

وقالت الجبهة الثورية إنه تم الاتفاق مع "قوى الحرية والتغيير" على "الأساسيات"، فيما "يتبقى بعض التفاصيل التي ستخضع للبحث".

وخلال الأحداث السودانية المشتعلة حاول تنظيم الحمدين بث الفرقة بين قوى التغيير ومحيطها العربي عبر عمله مع فلول النظام الإخواني المنتهي حكمه بفعل الثورة، من خلال الادعاء بمساندة مصر للمجلس العسكري على حساب الثورة، وهو ما نفته القاهرة مراراً، مؤكدة أن مصير السودان يحدده الشعب السوداني وحده.

وبناء على ذلك أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير أن مصر بذلت جهودًا كبيرة لتحقيق أهداف الثورة السودانية من خلال استضافتها اجتماعاتنا مع وفد الجبهة الثورية السودانية.

وأضافت أن اجتماعات القاهرة مستمرة، والهدف منها إشراك الجبهة الثورية  ضمن اتفاق السلام بالسودان، مشيرة إلى أن الحوار مع الجبهة الثورية إيجابي وبنّاء وسيكون مستمرًا لبحث القضايا العالقة.

وفضح القيادي في الجبهة الثورية السودانية ياسر عرمان، التدخلات الخارجية التي سعت لإجهاض الاتفاق السوداني، في إشارة إلى الجهود القطرية- التركية.

 وقال عرمان إن "محاولات جرت للتشويش على اجتماع القاهرة"، من خلال الترويج لادعاءات كاذبة عبر وسائل الإعلام المعادية للسودان وشعبه عن لقاء تم بين "الجبهة الثورية" ومسؤولين في النظام السابق.

واعتبر عرمان أن الحملة تهدف "لتشويه عمل الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير".

وفي السياق ذاته قالت "الجبهة الثورية"، على لسان القيادي جبريل إبراهيم، إن "مصر حريصة على السلام في السودان  بغض النظر عن منبر التفاوض"، ونفى اتجاه الجبهة للمحاصصة في السلطة المقبلة، متهماً جهات لم يسمها بـ"السعي لتشويه صورة الجبهة الثورية".

وبعد أشهر من المفاوضات بين قادة "قوى الحرية والتغيير" والمجلس العسكري الانتقالي، توصّل الطرفان في مطلع أغسطس الجاري إلى اتفاق على الانتقال إلى الحكم المدني خلال ثلاث سنوات.

وقال وجدي صالح، القيادي في "قوى الحرية والتغيير" إنه تمت خلال اجتماعات القاهرة مراجعة ما تم الاتفاق عليه في أديس أبابا، وأكد أن الاجتماعات ستتواصل حتى التوصل إلى صيغة تؤدي لسلام حقيقي.

ونقلت الصحف السودانية عن أستاذة القانون الدستوري بجامعة النيلين بالخرطوم، زحل محمد الأمين، أن مفاوضات القاهرة بين الجبهة الثورية وقوى التغيير لا يمكن فصلها عن تاريخ الخلافات بين الحركات المسلحة والقوى المدنية في السودان، بالتالي فالوصول إلى اتفاق حاليا "أمر صعب للغاية".

وأضافت: إن القاهرة تسعى للتوصل إلى تفاهمات أساسية تكون نواة لإقرار السلام بعد التوقيع النهائي على الوثيقة الدستورية، وتدرك أن عودة عقارب الساعة إلى الوراء أمر مستحيل، وتكمل، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ما قامت به لجنة الوساطة الإفريقية ـ الإثيوبية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز