تفاصيل مأساة أم لدغها عنكبوت في حديقتها " (صور)

كتب - عادل عبدالمحسن

لاحظت ريبيكا ماثيوز-جونسون ، 40 عامًا ، وجود علامة لدغة على ساقها اليمنى  لم تهتم بالأمر حتى استفحل مكان اللدغة وأصبح جرحاً كبيراً يؤلمها كثيراً إثر لدغها من عنكبوت أثناء جلوسها فى حديقة منزلها ببريطاينا ..وفقا لما نشرتة صحيفة "ميرور" البريطاينة.

لذلك اضطرت للذهاب إلى طبيب وصف لها بعض المضادات الحيوية ، لكنها لم تنجح فى الشفاء من الألم واندمال الجرح وتفاقمت حالتها.

وبعد 72 ساعة فقط ، شعرت بآلام حمى فظيعة وتغير لون اللدغة إلى اللون الأسود حتى اعتقدت أنها ستموت.  

وبدأ الجرح يتحول إلى خراج فأسرعت إلى المستشفى ، حيث شخص الأطباء حالتها بأنها  علامات التسمم في بداية مبكرة ، وهي حالة قاتلة معروفة أيضًا باسم تسمم الدم وهو رد فعل للعدوى عندما يهاجم الجسم أعضاءه وأنسجه ويمكن علاجه بسهولة إذا تم اكتشافه مبكرًا بما فيه الكفاية.

قالت ريبيكا ، من باسيتلو ، في نوتنجهامشاير ، "إذا لم أذهب إلى هناك ، كان من الممكن أن أموت أو أتعرض لأزمة صحية كبيرة ففي ليلة الأربعاء شعرت بالرعب والحمى ، كان العرق يتدفق مني.

وأخبرت ابني في اليوم الذي ذهبت فيه إلى المستشفى قائلة: " أعتقد أنني سأموت، وكنت أعرف أن هناك شيئًا ما خطأ ، ولم أتمكن من وضع إصبعي عليه رغم ذلك وعمومًا ، أشعر أنني محظوظة جدًا ، أن تم تلافى الازمة الصحية".

كانت  ريبيكا قد أمضت أسبوعين في الشفاء من عدوى بكتيرية حادة واضطرت إلى إجراء عملية جراحية بعد أن تحولت اللدغة  إلى خراج.

وتعتقد ريبيكا أنها تعرضت للعض يوم 13 يوليو بعد أن أمضت فترة ما بعد الظهر جالسة في الحديقة مع زوجها ديف ، 42 عامًا.

وبعد بضعة أيام فقط بدأت تشعر بتوعك ولاحظت أن الجلد على ساقها اليمنى بالقرب من علامة اللدغة يتحول ببطء إلى اللون الأحمر الفاتح.

وقالت: "لقد قضيت عطلة نهاية أسبوع  مشغولة ببعض المهام وجلست في الحديقة حيث شعرت بحكة في ركبتي على ساقي اليمنى ولم أفكر في أي شيء. خلال الأسبوع أصبحت الأمور أسوأ وأسوأ.

 

 

وعندما لاحظت ريبيكا احمرارا ينتشر تحت الجلد  لم تهتم معتقدة بأنه شيء بسيط لكنها ذهبت إلى طبيب عام قام بوصف لها بعض المضادات الحيوية.

وقالت: "في صباح يوم الثلاثاء ذهبت إلى طبيبي الذي وصف لى بعض المضادات الحيوية التي لم تنجح. فما زلت أشعر بالرعب حقًا ، فقد أصبحت اللدغة سوداء وبدأت في الخراج.

وانتشر السم من ركبتي وصولاً إلى أسفل ساقي."

وذهبت ريبيكا أخيرًا إلى المستشفى مع تدهور حالتها.

وقالت: "لم أذهب إلى المستشفى إلا عندما شعرت بأنني أموت ، لقد كان ذلك سيئًا للغاية  حيث أصبت بالحمى وأصابتني قشعريرة.

وأخبرت الممرضة بالاعراض التى اعانى منها، أخذوا درجة حرارتي وفحصوني.

وسرعان ما أعطونى عقاقير طبية  وسوائل عن طريق الوريد."

كانت ريبيكا ، التي كانت درجة حرارتها 40 درجة ومعدل ضربات القلب 122 ، في خضم عدوى بكتيرية كبيرة والمراحل المبكرة من  التسمم. وسرعان ما خضعت لعملية جراحية في مكان اللدغ.   

 قالت: "لقد أخبرتني إحدى الممرضات أنني إذا لم أذهب إلى هناك ، فسوف تتطور إلى تعفن الدم الكامل وإذا لم أكن قد ذهبت عندما فعلت ، فربما كان ذلك كارثيًا.

"كان المستشفى رائعًا للغاية ، لقد كان سريعًا للغاية وبدونهم كان يمكن أن يكون قصة مختلفة."

وأضافت ريبيكا ، التي عادت الآن إلى العمل بعد محنتها: "بالنسبة لأي شخص آخر يشعر بالتعب أقول لا تتركه. اذهب واحصل على عناية طبية ،   

"أنا أعتبر نفسي محظوظا جدا لانه الأمر لم يتطور إلى بتر ساقى .

وأنا سعيد لأنني ما زلت على قيد الحياة ولا يزال لدي ساقي."

ماذا تفعل إذا عضك عنكبوت؟

لدغات من العناكب في المملكة المتحدة غير شائعة ، ولكن بعض العناكب الأصلية - مثل العنكبوت الأرملة الكاذبة - قادرة على إعطاء لدغة سيئة ، ويقول NHS : "لدغات العنكبوت تترك علامات ثقب صغيرة على الجلد ، والتي يمكن أن تكون مؤلمة وتسبب احمرارا وتورما.

وقد تسبب لك بعض لدغات العناكب الشعور بالمرض أو التعرق أو الدوار.

وقد تصاب اللدغات أيضًا بالعدوى أو تسبب الحساسية الشديدة في حالات نادرة."

وبعد تعرضك للدغ ، يجب غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون ، ووضع كيس ثلج على أي تورم لمدة 10 دقائق على الأقل ، ورفع المنطقة المصابة لتقليل التورم ، وتجنب خدش اللدغة ، حسب قول NHS.

وتوصي باستخدام مسكنات للألم دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول لتخفيف أي ألم أو إزعاج.

ويضيف أن الألم والتورم والحكة قد تستمر أحيانًا لبضعة أيام.

يقول NHS: "احصل على المساعدة الطبية على الفور إذا كان لديك أي أعراض حادة أو مثيرة للقلق بعد لدغة العنكبوت."