قاتل 51 مسلمًا بنيوزيلندا يكشف سرًا في رسالة مهربة من سجنه

كتب - عادل عبدالمحسن

تمكن المتهم بقتل 51 مسلمًا في إطلاق نار على المصلين بمسجد في  نيوزيلندا من إرسال خطاب من السجن، ونشره في وقت لاحق على موقع 4chan، محذرًا من اندلاع "صراع كبير" مع روسيا.

وحسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، تم نشر وثيقة القاتل برينتون تارانت المكونة من ست صفحات في المنتدى في وقت سابق من هذا الأسبوع على موقع يسمى chan8، مما أجبر المسؤولين النيوزيلنديين على الاعتذار لسماحهم للمتهم بالتعبير عن أفكاره من وراء القضبان.

وقال كيلفن ديفيز وزير الإصلاحيات في البلاد في بيان اليوم الاربعاء "أوضحت لنفسي أن هذا لا يمكن أن يحدث مرة أخرى."

كان تارانت، وهو أسترالي يبلغ من العمر 28 عامًا قد نشر، بيانًا من 74 صفحة على الموقعchan8  ،  قبل إطلاقه النار على المصلين يوم 15 مارس، ادعى فيه أن المهاجرين غزاة سيحلون محل الجنس الأبيض.

وينظر إلى موقع chan8، إلي أنه فرع أكثر تطرفًا في4  chan، وتم إغلاقه بعد أن قامت شركتان بقطع الخدمات التقنية الحيوية، ردًا على مزاعم بأن المسلح الذي قتل 22 شخصًا في "ويل مارت" بـ "ال باسو" تكساس ، نشر هجومًا عنصريًا ضد سكريد لاتيني على هذا الموقع.

وقال ماثيو برينس، الرئيس التنفيذي لشركة Cloudflare - "لقد أشار مطلق النار في "إل باسو" على وجه التحديد إلى حادثة "كرايست تشيرش"، ويبدو أنه كان مستوحى من المناقشات غير المنظمة إلى حد كبير بشأن chan8  التي مجدت المذبحة السابقة". 

يبدو أن الرسالة الواردة من "تارانت" والتي نُشرت في chan4،  يوم 4 يوليو، مكتوبة بالقلم الرصاص على مفكرة صغيرة، وناقش خلالها "تارانت" رحلة استغرقت شهرًا واحدًا إلى روسيا عام 2015، لكن الرسالة تحذر أيضًا من أن نزاعًا كبيرًا قادمًا ويستخدم لغة يمكن تفسيرها على أنها دعوة لحمل السلاح.

وذكرت وكالة أنباء اسوشيتد برس أن "تارانت"، في رسالته، يشكر شخص يدعى "آلان" على الطوابع البريدية التي أرسلها له على ما يبدو، قائلًا: إنهما اللونان الوحيدان في خلية رمادية على خلاف ذلك ويضيف أنه سيتعين عليه إخفاءهما عن الحراس.

كما يقول: إنه "لا يمكنه الخوض في أي تفاصيل كبيرة حول الأسف أو المشاعر لأن الحراس سيصادرون رسالتي إذا فعلت" ويستخدمونها كدليل.

ويتمتع السجناء في نيوزيلندا بحقوق تشمل القدرة على إرسال واستقبال البريد  وفقًا لديفيز، وقال: إن نظام السجن يمكن أن يحجب المراسلات ، وحجب الرسائل الأخرى التي حاول تارانت إرسالها أو استلامها.

وأضاف "لكننا لم نضطر أبدًا إلى إدارة سجين مثل هذا من قبل - وقد طرحت أسئلة حول ما إذا كانت قوانيننا مناسبة الآن للغرض وطلبت المشورة بشأن التغييرات التي قد نحتاج إليها الآن".

قال عضو في البرلمان النيوزيلندي: إن ديفيز يحتاج إلى طلب إجابات فورية حول كيفية إرسال مثل هذه الرسالة من داخل سجن شديد الحراسة.

وقال ديفيد بينيت عضو البرلمان في بيان "هذا الرجل متهم بارتكاب واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ نيوزيلندا"، "سيشعر النيوزيلنديون بالرعب لأن إدارة السجن سمحت له بإرسال رسالة تتضمن دعوة إلى العمل وتم نشرها لاحقًا عبر الإنترنت."

وقالت إدارة السجون: إن القانون النيوزيلندي لا يسمح إلا لمدير السجن بحجب بريد السجين في مجموعة "محدودة للغاية" من الظروف.

"وعندما سئلت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن عن الواقعة، قالت إنها تعتقد أن "كل مواطن نيوزيلندي يتوقع ألا يكون هذا الفرد قادرًا على مشاركة رسالته البغيضة من وراء القضبان".

لم يقر المجرم تارانت بأنه مذنب وأرتكب أعمال إرهابية شنيعة ضد أبرياء في أعقاب هجمات المسجد، ولا يزال في السجن قبل محاكمته، التي كان من المقرر عقدها في مايو المقبل.