عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأوقاف: ترجمة خطبة الجمعة "ماذا بعد الحج؟" إلى 18 لغة

الأوقاف: ترجمة خطبة الجمعة "ماذا بعد الحج؟" إلى 18 لغة
الأوقاف: ترجمة خطبة الجمعة "ماذا بعد الحج؟" إلى 18 لغة

كتب - حسن أبو خزيم

قالت وزارة الأوقاف إنه في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها، ننشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا.



 

 وأشارت وزارة الأوقاف إلى أنه سيتم نشر الخطابة مكتوبة ومسموعة ومرئية "بالصوت والصورة" من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.

 

وأوضحت أن موضوع خطبة الجمعة : (ماذا بعد الحج ؟) يتناول الحديث عما ينبغي أن يفعله الحاج بعد عودته إلى بلده ، وعن أثر الحج في حياته ، وأنه إذا كان الحج المبرور يمحو الله تعالى به الذنوب ، فيعود الحاج كيوم ولدته أمه ، فإن على العاقل أن يغتنم فضل الله عليه فيقلع عن سائر المعاصي ، ويقبل على الله بقلب صاف وإخلاص كبير ، وينبغي للحاج أن يستشعر نعمة الله (عز وجل) عليه إذ وفقه لأداء هذه العبادة ، ويعلم أن ذلك يستوجب شكر المنعم (سبحانه وتعالى) بالمداومة على العمل الصالح ، فالطاعات ليس لها زمن معينٌ ، ولا مكان معين ، بل إنها مستمرة دائمة بدوام حياة الإنسان وتحقق شروط تكليفه بها ، وهذا ما كان يفعله النبي الكريم (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فالمداومة على الطاعات والعبادات هو امتثال لقول الله تعالى:{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.

 

 أكدت الوزارة على أن الحج لابد أن يترك أثرًا أخلاقيًّا في سلوك الحاج، فليس الحج طقوسًا جوفاء تؤدى دون غاية أو هدف ، بل هو عبادة شُرِعت لترتقي بالإنسان ، وتسمو بأخلاقه ، فالعبادة إذا لم تؤثر في خُلُقِ الإنسان وتهذب سلوكَهُ فلا قيمة لها في الدنيا ولا ثمرة لها في الآخرة ، يقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ؟) قَالُوا: المُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ، قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (المُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ)، ولما سُئل (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا ، وَصِيَامِهَا ، وَصَدَقَتِهَا ، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ، قَالَ : (هِيَ فِي النَّارِ) ، قَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا ، وَصَدَقَتِهَا ، وَصَلَاتِهَا ، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ، قَالَ : (هِيَ فِي الْجَنَّةِ) ،  فالمؤمن لا يهتم بكثرة العبادات والنوافل بقدر ما يهتم بقبول العمل من عدمه ، وبقدر ما ينعكس على حياته من هذه العبادات.

 
 
 
 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز