أحمد عمر بالحمر يكتب: خطة الطوارئ

يتم دائماً دراسة هذه الخطط في أثناء حدوث الطارئ والعظيم من الأمر، ودراسة الاستجابة أثناء وبعد الحادث صغيراً كان أو كبيراً. طالما ما تخيلت هذه اللحظة، مؤلم تصورها وتخيلها فكيف يكون الحال عند المصاب بها.

عندما يختفي نجمه من سماي ويتحول إلى مجال جوي آخر  بعيداً عني، أو في مجره أخرى، تحرمني من النظر والوصول إليه. ماذا يا ترى سوف أفعل؟ أو أتصرف؟

أسافر بعيداً عنه تارك له الساحة والمجال والأرض بمن فيها ! أم أمكث في مكاني متحدياً نفسي وإياه، معترضاً سبيله وأماكنه المفضلة التي عودني على حبها وحفظت تفاصيلها الدقيقة.

أم أعتزل الناس واضعاً كومة كبيرة من الأوراق البيضاء ومجموعة من الأقلام وأكتب كثيراً حتى أتعب لعلي أستطيع النسيان، لأن الوقت وحده لن يكفي لجعلي أنسى، حتى الكتابة لن تفلح في ذلك " لا أظن"، أم أبحث عن نجمٍ آخر، متاح للارتباط؟ لا سيزيد هذا الحل الطين بلة والأمور صعوبة.

لا أظن أن أحد هذه الحلول سيفلح، كما أن غالباً تنجح الخطط في الأمور العملية الجامدة البعيدة كل البعد عن العواطف والمشاعر، لا أرغب أن تأتي هذه اللحظة " الفراق"، لذلك من الأفضل أن أستخدم "ورقة" النسيان من الآن وأبداً بنسيان الفكرة.