عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"عبدالغفار": تمكنا من السير بخطوات واسعة في 27 مشروعا قوميا بالتعليم العالي والبحث العلمي

"عبدالغفار": تمكنا من السير بخطوات واسعة في 27 مشروعا قوميا بالتعليم العالي والبحث العلمي
"عبدالغفار": تمكنا من السير بخطوات واسعة في 27 مشروعا قوميا بالتعليم العالي والبحث العلمي

كتب - سمر سيد

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار أننا نحتفل اليوم بعيد العلم الذي يأتي تأكيدا على اهتمام الدولة وقيادتها السياسية بالعلم والعلماء وما تحمله لهم من المكانة والتقدير وتنطلق فعاليات هذا العام في أعقاب سلسلة من الأحداث التعليمية والعلمية الكبرى، نظمتها الدولة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار عام 2019 عاما للتعليم، وتنفيذا لاستراتيجية الوزارة .



وأعرب عبد الغفار، للرئيس السيسي بالنيابة عن مجتمع التعليم والعلوم والتكنولوجيا في مصر، عن جزيل الشكر والعرفان والامتنان لكل ما تحقق ويتحقق لمصر وشعبها، بكم ومعكم وتحت قيادتكم من نجاحات غير مسبوقة وما قطعناه من خطوات واسعة على طريق التطوير والتحديث في مسيرة تنموية كبرى .

وأضاف خلال كلمته في احتفالية عيد العلم، التي أُقيمت اليوم بمركز المنارة للمؤتمرات ، أن الاحتفال بعيد العلم اليوم يأتي بعد أن تمكنا خلال الأيام القليلة الماضية من السير بخطوات واسعة في أكثر من 27 مشروعا قوميا في التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق أهداف استراتيجية مصر 2030، من خلال تعظيم فرص توفر خدمات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي لأكبر عدد ممكن من الدارسين مع الوصول بجودة مكونات المنظومة إلى مستوى يضاهي نظيره في دول العالم المتقدم، بما يحقق تنافسية أعلى لمخرجات المنظومة سواء مستوى الخريجين والباحثين أو الأفكار والتطبيقات والمشروعات البحثية التي تخدم احتياجات سوق العمل والتنمية الوطنية .

وأشار عبد الغفار إلى أن الوزارة أعدت مؤخرا دراسة عن احتياجات سوق العمل من خلال الاستراتيجية القومية والدولية لوظائف المستقبل التي تأخذ في الاعتبار تعظيم الاستفادة من ثروة مصر من شبابها المميز .

وقدم الوزير عرضا موجزا لأهم ما شهدته منظومة التعليم من تطورات كمية ونوعية وبعض ما تحقق فيها من نجاحات عكستها المؤشرات الإقليمية والدولية الفاعلة في هذا المجال .

وفيما يتعلق بالجامعات والمعاهد الحكومية، قال عبد الغفار إن موازنتها العام الجاري بلغت نحو 5ر43 مليار جنيه بزيادة قدرها نحو 7 مليارات جنيه عن العام الماضي وزعت على 27 جامعة حكومية، و45 معهدا حيث يقوم على العملية التعليمية والبحثية والتدريبية بهذه المنظومة نحو 122 ألف عضو هيئة تدريس وهيئة بحوث وعضو هيئة معاونة تتوجه بخدمتها لنحو 3 ملايين طالب يدخل منهم سوق العمل والإنتاج سنويا متوسط 600 ألف خريج في كافة التخصصات .

وأضاف أن الجامعات والمعاهد الحكومية تضم أيضا نحو 220 ألف طالب مقيدا بالدراسات العليا ونحو 1200 مبعوث في مجالات تمثل أولوية للدولة المصرية كالطاقة والمياه والنانو تكنولوجي والبيوتكنولوجي، وبعض تخصصات العلوم الطبية بمختلف دول العالم، وتستضيف الجامعات من قطاع الوافدين أكثر من 60 ألف طالب من مختلف الجنسيات .

وأوضح أنه من خلال تحقيق محور الإتاحة تمت إضافة 3 جامعات جديدة وهي الوادي الجديد ومطروح، والأقصر وفي الطريق جامعة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر بالإضافة إلى زيادة عدد كليات الجامعات الحكومية بتخصصات تتناسب مع احتياجات سوق العمل والتوسع في إنشاء برامج كالساعات المعتمدة الجديدة والتي تساهم عائداتها في تعظيم موارد الجامعات وللإنفاق على عمليات التطوير والتحديث .

وقال  وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن عدد المستشفيات الجامعية زاد والتوسع في القائم منها لخدمة عمليات التعليم والتدريب والبحث العلمي للكوادر الطبية بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين .

وأوضح أنه في إطار السياسة العامة للدولة بإدراج الجامعات المصرية في التصنيف الدولي للجامعات تم بالتعاون مع بنك المعرفة المصري اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي، وهو ما أسفر عن ارتفاع ملموس في تصنيف جامعاتنا دوليا .

وأشار إلى أنه من المؤشرات الأخيرة التي ظهرت خلال الفترة الماضية أعلنت منذ أقل من يومين نتائج تصنيف شنغهاي لسنة 2019 لاختيار أفضل ألف جامعة من بين 30 ألف جامعة، وتم في هذا التصنيف اختيار 5 جامعات مصرية لتكون ضمن أعلى 3% ضمن قائمة جامعات العالم .. واحتلت جامعاتنا 60 مركزا متقدما في التخصصات العلمية .

وقال "كما ارتفع عدد الجامعات المصرية ضمن أفضل 1200 في تصنيف (تايمز هاير إديوكيشن) من 8 جامعات عام 2017 إلى 19 جامعة عام 2019، ومؤخرا أدرجت 16 جامعة في التصنيف نفسه لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"..كما ارتفع ترتيب مصر في النشر الدولي طبقا لتصنيف سيما جو من المركز 38 عالميا عام 2017 إلى المركز 35 عام 2018 .

وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدولة المصرية أولت اهتماما كبيرا بإنشاء جامعات أهلية ودولية جديدة، حيث قامت الوزارة وبالشراكة مع القوات المسلحة ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية بإنشاء عدد من الجامعات الأهلية المميزة، باستثمارات بلغت نحو 48.5 مليار جنيه.

وأوضح أن أهم هذه المشروعات التعليمية هي جامعة الملك سلمان بمحافظة جنوب سيناء بفروعها الثلاثة شرم الشيخ، الطور، ورأس سدر، والجامعة والأكاديمية العليا للعلوم المقامتان بهضبة الجلالة وجامعة العلمين الدولية بمدينة العلمين الجديدة وجامعة المنصورة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا بمدينة المنصورة الجديدة، والمرحلة الثانية لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والمرحلة الثانية من الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية.

وأشار عبد الغفار إلى أن هذه الجامعات تعتبر من الجامعات الذكية ذات الشراكة مع جامعات دولية، من الجيل الرابع وهي نموذج للجامعات المنتجة والتي تعمل وفقا لأحدث النظم العالمية وبما يتماشى مع تخصصات الثورة الصناعية الرابعة التي تمزج بين التكنولوجيات المتعددة.

وأوضح أنه قد صدر قانون إنشاء وتنظيم الجامعات التكنولوجية وفقا لمسار جديد يضاف لمنظومة التعليم العالي في مصر، وفي ظل توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، وهو ما تمكنا معه من إنشاء 3 جامعات تكنولوجية جديدة تبدأ الدراسة بها هذا العام من إجمالي المستهدف 8 جامعات بمختلف أنحاء الجمهورية.

وتابع "وهذه الجامعات هي جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية وجامعة الدلتا التكنولوجية بقويسنا، وجامعة بني سويف التكنولوجية، وهي جامعات تعني بإعداد كوادر فنية تتناسب مع الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة".

وقال   إن هذا الامتحان المعرفي يعد مقياسا حقيقيا لقياس كم المعلومات التي يمكن أن يكتسبها الطلاب، مشيرا إلى أنه بالتعاون مع وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإنتاج الحربي لجأنا إلى العمل على رفع البنية التحتية للجامعات حتى نستطيع تعميم هذا الامتحان ليس فقط بالقطاع الصحي ولكن في كل التخصصات الأخرى .

وأكد أن هذا الامتحان نقلة نوعية في تقييم مستوى الطالب، موضحا أنه حين قامت الوزارة بتقييم بعض الطلاب وجدنا أن من حصل على امتياز في كليته ليس بالضرورة حين يمر بهذا الامتحان أن يحصل على نفس التقدير .

وأشار إلى أنه فى إطار الدور المجتمعي للجامعات ومن خلال 113 مستشفى جامعية بطاقة استيعابية تتجاوز 33 ألف سرير موزعة على أغلب محافظات الجمهورية، فإن المستشفيات الجامعية تشارك بدور كبير في تنفيذ مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي للارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية من خلال المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار ومبادرة 100 مليون صحة لمسح فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية.

وأضاف الوزير أن مستشفيات جامعات القاهرة وعين شمس وبنها والمعهد القومي للأورام ومعهد جنوب مصر للأورام التابع لجامعة أسيوط عملت كمراكز إحالة لاستقبال المحولين من نقاط المسح المختلفة في المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة والكشف المبكر عن أورام الثدي .

ولفت إلى أن الجامعات شاركت أيضا في مبادرة حياة كريمة من خلال قيام كل جامعة بتطوير منطقة عشوائية أو أكثر من المناطق الواقعة في محيطها وذلك بالتعاون مع وزارتى التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية.

وفيما يتعلق بالأنشطة الطلابية واكتشاف الموهوبين، أوضح عبد الغفار أنه تم تنفيذ خطة متكاملة لتوسيع مظلة النشاط الطلابي بما يسهم في بناء شخصيتهم المتكاملة ومواهبهم في شتى المجالات، ويتم تنفيذ هذه الخطة سواء الفنية أو الرياضية أو العملية على المستوى المركزي بمعهد إعداد القادة والاتحاد الرياضي للجامعات أو مستوى الجامعات عبر الأسابيع الشبابية.

وعلى صعيد البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن الإنفاق على البحث والتطوير وصل إلى 23.6 مليار جنيه بزيادة قدرها 22% عن العام الماضي موزعة على 11 مركزا بحثيا تتبع الوزارة و15 مركزا بحثيا تتبع الوزارات الأخرى.

وأوضح أنه حدثت انطلاقة إيجابية في مؤشرات العلوم والتكنولوجيا مبنية على أساس الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ومن جانب هذه الانطلاقة فإن إجمالي عدد الأبحاث المصرية المنشورة دوليا 250 ألف بحث منها 22 ألفا و18 بحثا في عام 2018 بزيادة 15% عن عام 2017، وأشار إلى أن مصر احتلت المركز الـ35 عالميا وزاد التعاون الدولي في الأبحاث المشتركة مع دول العالم لتصل إلى نسبة 50% .

وفي مجال التكنولوجيات البازغة، قال عبد الغفار إن مصر شغلت المرتبة الـ11 في النشر العلمي في تحلية المياه، والمرتبة الـ25 في النانو تكنولوجي، والـ3 إفريقيا في الزراعة، مضيفا أن مصر تقدمت في مؤشرات مخرجات الابتكار وتم إصدار النسخة الأولى من الاستراتيجية القومية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أنه تم تقييم وتحديث الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لتتواكب مع رؤية مصر 2030، مؤكدا أن الوزارة اهتمت أيضا بزيادة عدد الحاضنات الناشئة إلى 19 حاضنة وتم دعم ما يزيد على 90 شركة تكنولوجية وتخريج 63 شركة عاملة في الأسواق العالمية والمحلية.

وتابع عبد الغفار قائلا إنه تم استكمال شبكة مكاتب نقل التكنولوجيا في الجامعات والمراكز البحثية والتجمعات الصناعية، وتم الانتهاء من تنفيذ أكثر من 95% من مشروع بحثي وتطبيقي في مجالات مركزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه، كما تم إطلاق برنامج تحالفات المعرفة والتكنولوجيا لدعم الكفاءات الوطنية في الجامعات والمنظومات البحثية غير الحكومية .

ولفت إلى أنه تم إطلاق مبادرة "إندماج" للشراكة بين التعليم الهندسي والبحث العلمي بهدف تطوير الصناعة المصرية، كما تم إنشاء 3 مراكز تميز بالتعاون مع الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية بقيمة إجمالية 90 مليون دولار وبشراكة بين جامعات مصرية وأمريكية.

وأوضح أن المراكز التي تم إنشاؤها هي مراكز تميز لعلوم المياه وعلوم الطاقة والعلوم الزراعية، مضيفا أن الوزارة تنفذ عددا من المشروعات الكبرى في مجالات البحوث والتكنولوجيا والابتكار منها إنشاء محطة التحكم في الأقمار الصناعية والمقر الجديد لمعهد بحوث الإلكترونيات الذي يواكب أحدث نظم إدارة المعاهد البحثية العالمية، فضلا عن مشروع إنشاء وكالة الفضاء المصرية واستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية.

وأشار إلى أن كل ذلك ما كان ليتحقق لولا أن شرعت الدولة في تبني حزمة من التشريعات في إطار تحقيق الحوكمة وتحديد المسئوليات بالمنظومة وضبط البنية التشريعية لها وتهيئة مناخها لمواكبة أحدث المستجدات العالمية .

وفي نهاية كلمته، تعهد وزير التعليم العالي ببذل كل الجهود الصادقة وتكثيف العمل لمواكبة ما تتضمنه استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة وننفذ ما يكفل لهذا البلد مكانته اللائقة بين الأمم ولشعبه ما يستحق من العيش الكريم، مستندين في ذلك كله إلى ما يوليه الرئيس السيسي للعلم والعلماء من رعاية ودعم مستمر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز