عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأسهم العالمية تعاني من خسائر كبيرة مع تجدد وتفاقم الحرب التجارية

الأسهم العالمية تعاني من خسائر كبيرة مع تجدد وتفاقم الحرب التجارية
الأسهم العالمية تعاني من خسائر كبيرة مع تجدد وتفاقم الحرب التجارية

 



أحمد فتحى

 

اتخذت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين منعطفًا خطيرًا نحو الأسوأ منذ بداية هذا الأسبوع، حيث سمحت بكين لعملتها بالتراجع الشديد، وقالت إنها أوقفت مشتريات المزارع الأمريكية الجديدة، الأمر الذي جعل الأسهم الأمريكية تعاني من حالة من الفوضى وتبعتها مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية والآسيوية، كما تزايدت مخاطر حدوث ركود اقتصادي عالمي.

وتعتبر هذه الخطوة المفاجئة والقوية من الصين بمثابة انتقام لها بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الخميس الماضي فجأة عن خطط لرفع التعريفة الجمركية بنسبة 10% على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار وستدخل هذه التعريفات حيز التنفيذ الفعلي بداية من شهر سبتمبر المقبل، تأتي التصعيدات الأمريكية، بالرغم من إبرام هدنة بين الطرفين في نهاية يونيو الماضي، عندما اجتمع الرئيس الأمريكي مع نظيره الصيني على هامش قمة مجموعة العشرين.

وعلى الرغم من أن مسؤولين تجاريين أمريكيين وصينيين التقوا في الأسبوع الماضي، وكانوا يخططون لإجراء المزيد من المباحثات خلال الشهر المقبل، إلا أن تجديد التصعيد أضعف من الآمال في التوصل إلى اتفاق على المدى القريب، كما هدد بإدخال سلاح قوى آخر في المواجهة وهي حرب العملات.

 

وتأثرت أسواق تداول الأسهم حيق هبط مؤشر ستاندرد آند بوزر 500 بنسبة 3% وخسر مؤشر داو جونز بنحو 2.9% وانخفض مؤشر ناسداك بنحو 3.5%، لتسجل الأسهم الأمريكية أسوأ أداء يومي لها منذ بداية هذا العام.

لم يكن الانخفاض مقتصرًا فقط على الأسهم الأمريكية، بل شمل الأسهم الأوروبية والآسيوية، فقد انخفض مؤشر فوتسي 100 بنحو 2.5% ومؤشر داكس الألماني بنسبة 1.8% وخسر مؤشر ستوكس 600 بنسبة 2.3%.

 

وتعرضت الأسهم الآسيوية لأكبر انخفاض يومي لها في 10 أشهر، حيث انخفض مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.5%، وتراجع مؤشر نيكي في اليابان بنسبة 1.7% وانخفض مؤشر هانغ سينج بنسبة 2.9% ومؤشر شانغهاي بنسبة 1.6%.

أخبار تخفيض قيمة العملة الصينية ضرب بشدة أسواق الأسهم العالمية، ليس هذا فقط، بل إنه يشير إلى استمرار تفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين واستمرار حالة عدم اليقين وهذا الأمر تكرهه الأسواق المالية.

وهناك مخاوف متزايدة من أن الحرب التجارية بين كبرى دول العالم اقتصاديًا قد يتصاعد إلى حرب عملات واسعة النطاق مع عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.

وقد سمحت بكين لليوان بانخفاض قيمته إلى أدنى مستوياته أمام الدولار الأمريكي منذ أكثر من عقد، واخترق سعر صرف اليوان 7 يوان لكل 1 دولار، ومن شأن ضعف اليوان أن يجعل الصادرات الصينية أرخص بالنسبة للمشتريين الأمريكيين، بما قد يضعف من آثار التعريفات الجمركية في الولايات المتحدة.

وجدد ترامب هجومه على الصين متحدثًا في سلسلة من التغريدات بأن بكين تستخدم التلاعب بالعملات والممارسات التجارية غير العادلة لتقويض الوظائف وأرباح الشركات في الولايات المتحدة.

وأضاف، أن الصين عازمة على الاستمرار في تلقى مئات المليارات من الدولارات التي أخذتها من الولايات المتحدة مع الممارسات التجارية غير العادلة والتلاعب بالعملة، وتابع قائلًا إنه كان يجب إيقافها منذ عدة سنوات.

وقد حذر صندوق النقد الدولي من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في الوقت الذي تثير فيه واشنطن وبكين المخاطر، على الرغم من أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قام بتخفيض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، من أجل دعم النمو الاقتصادي في ظل تزايد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز