معركة أردوغان مع أصحاب الأرواب السوداء
كتب - عادل عبدالمحسن
أصبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مثالًا لاختلاق الأزمات والمشاكل، وآخرها إحكام سيطرته على كل المؤسسات، بما فيها القضاء الذي يستلزم الاستقلال التام عن أي سلطة حاكمة، الأمر الذى قوبل بمعارضة عنيفة من مكونات المجتمع التركي، وخاصة أعضاء التشكيلات وفقًا لما أورده موقع "مباشر قطر" .
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، زاد أردوغان من تدخله في ملف القضاء، من خلال تنظيم حفل افتتاح العام القضائي، المقرر 2 سبتمبر المقبل في القصر الرئاسي، وليس في مقر المحكمة العليا كما هو معتاد؛ مما دفع عشرات النقابات لرفض هذا القرار، الذي يمثل تدخلًا مباشرًا في القضاء.
الرفض التركي لقرار أردوغان، ظهر جليًا مع عدة بيانات صدرت عن فروع نقابة المحامين في مختلف المدن التركية؛ لتؤكد أن المحامين سوف يقاطعون هذا الحفل ولن يشاركوا فيه؛ لما يمثله من تعد على سلطات القضاء، وتغييرًا للنهج المتبع في كثير من دول العالم التي تحترم استقلال القضاء.
وأكدت النقابات الرافضة لقرار أردوغان، أكدت أنه من خلال هذا القرار يعزز من صحة التقارير الحقوقية، التي صدرت خلال الفترة الماضية، وانتقدت بشكل واسع سلوكيات النظام التركي، خاصة مع قرارات مصادرة حرية الرأي والتعبير، فضلًا عن اعتقال آلاف الأشخاص، وإغلاق عشرات الصحف والمجلات.