عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

زيدان الحكم.. هل يسير صلاح على خطى رونالدو لإسقاط هازارد مبكرًا؟

زيدان الحكم.. هل يسير صلاح على خطى رونالدو لإسقاط هازارد مبكرًا؟
زيدان الحكم.. هل يسير صلاح على خطى رونالدو لإسقاط هازارد مبكرًا؟

لم تكل جماهير ريال مدريد في كل موقف تسنح لهم الفرصة فيه عن إيصال آرائهم إلى مجلس الإدارة عن رغبتهم في التعاقد مع الفرعون المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، وفي حال إتمام تلك الصفقة ستكون بمثابة صفقة "الموسم" القادرة على تعويض غياب قدرات كريستيانو رونالدو الذي رحل إلى الكالتشيو من خلال بوابة نادي يوفنتوس الإيطالي.



ولعل رغبتهم القوية في أن يصبح صلاح فرعون متوج على عرش الملكي تجعلهم دومًا مترقبين تصريحات المدير الفني وتحديدًا وهو يتحدث عن تدعيمات الفريق وما الذي يحتاجه حتى يتم تدعيم هذا المركز، ويأتي ترقبهم آملًا في معرفة هل هناك نية لعودة "ثنائية" تشيلسي من جديد أم لا.

وفتح زين الدين زيدان طاقة من الأمل أمام جماهير الملكي بتصريح صارم: "أثق في اللاعبين وأعلم أن لدي فريق رائع، وبالتأكيد احتاج لبعض التدعيمات الجديدة، خلال موسم الانتقالات الصيفية الجارية"، مما أثار شغف الجماهير.

 وبدأت ترسم في مخيلتها "رحلة" بعنوان ماذا يقدم صلاح وهازارد سويًا؟.

منذ الوهلة الآولى ربما تجد أن هناك تكافئ بين الثنائي ومعادلة موزونة في دور كل منهم داخل أرض الميدان، وفي الوقت الذي يتميز فيه صلاح بأنه الأخطر والأكثر تسجيلًا أمام المرمى لعب هازارد دور أفضل صانع ألعاب، وتصدر قائمة أكثر اللاعبين صناعة للفرص في الموسم المنصرم برصيد 85 فرصة.

وقبل أن تحكم جماهير الملكي عن كون هذا هو الثنائي "المثالي" الذي يحتاجه الفريق أم لا؟ لابد أولًا أن يتذكروا الفترة التي قضاها الثنائي داخل جدران تشيلسي وعلى الرغم من أنها لم تزد عن ستة أشهر ولكن كان حينها هازارد من أهم نجوم "البلوز" وكان صلاح نجم شاب في بدايته.

وبعد مرور الوقت وبعدما لمعت موهبة الفرعون، أصبح الثنائي متساوي في الشهرة وإن كانت إنجازات صلاح التي حققها كونه هداف الدوري الإنجليزي وتفوقه على البلجيكي من حيث الأرقام وتتويجه برفقه ليفربول بدوري أبطال أوروبا تُرجح من كفتة وأفضليته داخل جدران الملكي.

 ولكن..هل يمكن أن ينجح الثنائي في فريق واحد أم ستظهر روح "الأنا" لتفسد كل شيء؟.

حتى نتمكن من الإجابة على تلك السؤال يجب أولًا أن نتذكر أنه على مدار 9 سنوات لعب كريستيانو رونالدو دور "النجم الأوحد" للفريق وأعتاد جميع اللاعبين على تقديم الدعم والمساعدة له داخل أرض الميدان.

وبالطبع سيكون الوضع مختلفًا إذا صدرت أوامر فنية لهازارد بتقديم الدعم للفرعون لتستمر سياسة مدريد التي أتبعتها منذ وقت طويل وحتى يتمكن صلاح من تنصيب نفسه "قائد" جديد للملكي، وإذا تم الاعتماد على تلك الطريقة ربما سنجد ثُنائي ناجح قادر على هز الشباك والعودة بمدريد إلى منصات التتويج.

ولكن هل سيستمر البلجيكي في تقديم الدعم الفني وتنفيذ الأوامر أم سنجد نسخة آخرى من ساديو مانى..؟

دومًا ما يحتاج اللاعب داخل أرض الميدان إلى لفت أنظار متابعيه إما بتمريرة سحرية أو بهدف ولا أروع حتى يثبت أنه لاعب مؤثر وقادر على العطاء، ولكن لو تحولت مدريد إلى سياسة المنتخب المصري والتي تعتمد في المقام الأول على "باصي لصلاح"، كيف سيجد هازارد الفرصة للذهاب بالكرة على المرمى وتسديدها في الشباك دون أن يكُن مجبر في كل كرة على إرسالها لمحمد صلاح؟.

ربما سيتكرر معه سيناريو ساديو ماني رفيق صلاح في ليفربول الإنجليزي بعدما وصفته الجماهير في أكثر من لقطة بـ"الأناني"، وتحديدًا في مباراة توتنهام بعدما رفض السنغال إعطاء الكرة للفرعون الذي كان فى وضع إنفراد، وفضل حينها التمرير لنابي كيتا الذى كان فى وضعية أصعب اتجاه المرمى.

وبذلك ربما سيُكتب أيضًا على تلك الثنائية "بالفشل" مثلما حدث في السابق.

وفي حال التعاقد مع صلاح لم تكن تلك الثنائية هى الأولى داخل جدران الملكي، فكان هناك أيضًا من قبل ثنائية تجمع بين كريستيانو رونالدو وكاكا والتي وصفتها بعض الصحف حينها بأن الوافد الجديد فشل في التألق في حضرة البرتغالي.

وعلى الرغم من أن صفقة كاكا اعتبرها الجميع في بداية الأمر "الديناميت المتفجر"، ولكن الحالة الغير متوقعة من تذبذب المستوى الذي ظهر عليه، أدى إلى استبعاده من تشكيل الفريق الأساسي قبل أن يعود ويكسب ثقة مدربه من جديد.

ولكن انتهت تلك الثنائية بعد الإصابة التي مر بها البرازيلي والتي ابتعد على إثرها ستة أشهر وبعد عودته من الإصابة كان جوزيه مورينيو قد تولى قيادة الفريق الملكي ولم يستطع كاكا من إقناع المدرب بإعطائه فرص أكثر ليثبت أحقيته في التواجد، ورحل بعدها اللاعب من صفوف مدريد وبدأت حقبة رونالدو والهيمنة على كل شيء.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز