عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أم أنس.. رفضت قهر الإخوان في سيناء فانتصرت بالإسماعيلية

أم أنس.. رفضت قهر الإخوان في سيناء فانتصرت بالإسماعيلية
أم أنس.. رفضت قهر الإخوان في سيناء فانتصرت بالإسماعيلية

الاسماعيلية- شهيرة ونيس

مما لا يدع مجالا للشك، فإن حكم جماعة الإخوان المسلمين ترك أثرًا سلبيًا على جموع المصريين بوجه عام، وأهالي شبه جزيرة سيناء على وجه الخصوص، على خلفية قيام الجماعة الإرهابية، بمنح عدد كبير من الإرهابيين غير المصريين، بطاقات الهوية المصرية التي أتاحت لهم السير والتجول بمنتهى السهولة واليسر والمعاملة كمواطن مصري أصيل.



وما أعقب ذلك من تهجير وإزهاق أرواح الأبرياء وتهديد شعب داخل موطنه، فمنهم من استسلم لتدهور الحياة وأساليب المعيشة ورضخ "للنهاية" ومنهم من أبى الاستسلام لهذا المصير، وقرر رفع شعار "أنا أفكر فانا موجود"، وهو ما قامت به أم أنس من أهالي "الشيخ زويد"، والتي نزحت إلى محافظة الإسماعيلية الصغيرة والقريبة من موطنها الأصلي، ومعها زوجها وأربعة من الأبناء، كي تسطر بداية جديدة لحياة باتت تتلاشى بين أيادي الجماعات الإرهابية.

قامت أم انس بعمل مشروع للطهي داخل المنزل ولكنه لم يلق النجاح المتوقع، ففكرت في البديل فلا مجال للاستسلام في ظل هذه الظروف، فبحثت من خلال الإنترنت وفيديوهات يوتيوب عن فكرة لمشروع جديد يبعث بداخلها روح الأمل من جديد.

 

 

ومع البحث المستمر ترى إحدى الفيديوهات الخاصة بتصنيع "الشنط المدرسية"، فتري الماكينات تعمل في خياطة الشنط عقب قصها، فتدرس الأمر جيدا لتسرد اهم العوائق التي من الممكن اعتراضها لمسيرة مشروعها، فتجد أنها لا تجيد فن الخياطة، فتتجه لإحدى زميلاتها التي تجيد فن الخياطة، كي تعلمها كيفية ذلك.

ثم تقوم بعرض فكرة المشروع عليها والتي أطلقت عليه اسم "سينا تيكس" وفاء لبلدها سيناء الحبيبة، فتتحمس إلى الفكرة وتأتي باثنين من السيدات، كي يصبح عدد المشاركات في المشروع ٤ سيدات فقط.

ثم تأتي خطوة الإعداد للمشروع حيث توفير مكان لورشة التصنيع، شراء الماكينات وأيضا توفير صنايعي قص.

وبالفعل يقوموا بشراء ٤ ماكينات استعمال للخياطة بمبلغ ١٠ آلاف جنيه واستئجار مكان لعمل ورشة التصنيع ولم يتبق من العقبات سوى توفير صنايعي للقص والذي من المفترض أن يحدد له صرف يومية كبيرة جدا لا يقوى عليها أحد من الشركاء الأربعة.

فتقرر إحداهما وتدريب زوجها على عمليات قص القماش، حتى تستطيع بذلك توفير يومية صنايعي القص الكبيرة، وبالفعل يتم تدريبة ويبدأ العمل في الورشة منذ الأشهر القليلة الماضية، حتى يتسنى لهم عرض أول منتجاتهن من الشنط المدرسية خلال موسم الدراسة ٢٠١٩/٢٠٢٠.

 

 

وتقول أم أنس بدأنا مشروعنا الصغير بمبلغ ٣٠ ألف جنيه، مقسمة إلى ١٠ آلاف جنيه ماكينات للخياطة و٢٠ الف جنيه للخامات المستخدمة، وبتوفيق من الله ظهر هذا المنتج من الشنط المدرسية صناعة ومواد مصرية ١٠٠% ولكنها مصنوعة من القماش، فضعف الإمكانيات المادية يحول بيننا وبين صناعة الجلود، لكن وأن توفرت لدينا إمكانيات لصناعة الجلود سوف نكون قادرين على منافسة المنتج الصيني دون منافس.

واختتمت ام انس حديثها لبوابة "روزاليوسف" قائلة: امل في انتشار ونجاح منتجي المصري وتوفير الإمكانيات والماكينات لصناعة المنتجات الجلدية ومنافسة المنتج الأجنبي، فالرئيس السيسي يراهن ويدعم المرأة المصرية ونحن نسعى كي نكون كذلك دائما.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز