عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فهيم الحامد يكتب: المملكة مع يمن موحد آمن مستقر

فهيم الحامد يكتب: المملكة مع يمن موحد آمن مستقر
فهيم الحامد يكتب: المملكة مع يمن موحد آمن مستقر

إلى عقلاء اليمن: الحكمة.. الحكمة



 

من الأهمية، والضرورة القصوى، ان يعي جميع افراد الشعب والتيارات والمكونات السياسية اليمنية اهمية المرحلة الحساسةً التي تمر الازمة اليمنية؛ التي تتطلب التكاتف ولم الشمل وتعزيز الوحدة وعدم السماح للمغرضين والمتربصين واعداء اليمن؛ اختطاف الانتصار الذي تحقق ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الايراني والمساس بوحدة وسيادة وامن واستقرار اليمن.

ان ما حققه الشعب اليمني بدعم من الشرعية اليمنية وقوات الجيش من انجازات واختراقات ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية؛ يعتبر انتصارا ليس فقط للشعب اليمني: بل للامة العربية التي سحقت النظام الايراني الذي حاول التهام عروبة اليمن الاصيلة.

ومن الاهمية بمكان القول ان المملكة منذ اليوم الاول من اندلاع الاحداث في عدن لتطويق الازمة؛ باعتبارها حريصة على حقيق الامن والاستقرار في  كامل الاراضي اليمنية وان ينعم الشعب اليمني بالامن والاستقرار؛ دعت لحوار سياسي يجمع الحكومة الشرعية وجميع الأطراف التي نشب النزاع بينها في عدن في جدة؛،  لمناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار، ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، وهذه الدعوة نبعت من الحرص لتوحيد جهود جميع الأطراف وحل النقاط الخلافية عبر الحوار على طاولة المناقشات بهدوء وعقلانية وعودة اليمن آمناً مستقرا موحدا بعيدا عن الارهاب الطائفي المقيت والتدخلات التي عصفت باليمن.

وكان من الضروري ولزاما ان يطالب  التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن جميع التشكيلات العسكرية والمكونات السياسية الانسحاب من المناطق التي تمت السيطرة عليها في عدن وعدم المساس بالممتلكات العامة، لان الانسحاب من هذه  المناطق والمناطق الاخرى التي سيطرت عليها التشكيلات اليمنيةً في ابين: هي بمثابة اجراءات بناء الثقةً للتحضير لحوار جاد وهادف لحل القضايا الخلافية؛ من خلال حوار هادي بعيد من التشنج؛ خصوصا أن المملكة لن تقبل إشعال فتنة جديدة في عدن او اي مناطق اخرى وحريصة كل الحريص على وحدة وسلامة وامن واستقرار اليمن وان يبقى اليمن موحدا.

والسعودية التي تحركت وفق مسؤولياتها التاريخيةً في دعم الشرعية اليمنية واحلال السلام ولجم الحوثي؛ ستستمر في تحقيق الاهداف الاستراتيجية والتي تتمحور في يمن امن مستقر موحد وعودة الشرعية على كامل التراب اليمني ولجم التدخلات الايرانية ومنع اي تهديد للاراضي السعودية ووحدة الصف في مواجهة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران العدو الحقيقي لليمن، وعدم السماح لأن يكون جزءاً من ولاية الفقيه في إيران".

وعندما رفضت السعودية للتدخلات الإيرانية السلبية في شؤون دول المنطقة واليمن، وطلبت التصدي لهذه التدخلات  الايرانية فانها فعلت ذلك لعلمها ان الفتن الطائفية الايرانية ودعمها للإرهاب سواء عن طريق حزب الله الإرهابي في لبنان أو ميليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية في اليمن وغيرها من المنظمات الإرهابية في البحرين؛ ستعمل على احراق الاخضر واليابس.

أثبتت المملكة العربية السعودية أنها تتواجد دوماً حيث مصلحة اليمن، وتبادر لفعل كل ما تراه مناسباً للتعاطي مع التطورات والأوضاع؛ لحماية اليمن ووحدته واستقراره واستعادة كل شبر من أرضه المنهوبة من قبل ميليشيات الانقلاب والمشاريع التدميرية.

ولم يقتصر دور المملكة وحضورها في اليمن على مواجهة ميليشيات الحوثي، والأنشطة الإنسانية والإغاثية، بل تجاوزت ذلك إلى التدخل لإصلاح الخلل الموجود داخل المكونات السياسية، كما هو الحال في المبادرة لتوحيد الصفوف  وإنهاء حالة الانشقاقات.

وكان دور الرياض فاعلاً في رفض أي اقتتال خارج مسرح العمليات مع ميليشيات الحوثي، وضرورة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتوحيدها ضد المشروع الإيراني، والتصدي لمخاطره على أمن اليمن والمنطقة.

وكان الموقف السعودي واضحاً من وحدة اليمن واستقرارها، ورفض أي تصعيد يزيد من معاناة الشعب اليمني؛ حيث أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، أن موقف المملكة الداعم للحكومة الشرعية ووحدة اليمن واستقراره ثابت لا يتغير، وما حدث في عدن يعطي فرصة للمتربصين باليمن وأهله من الميليشيات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الحوثيون والقاعدة وداعش.

والمطلوب من عقلاء اليمن اليوم اكثر من اي وقت، وحرصا منهم على امن واستقرار بلادهم، ضرورة تغليب صوت العقل ووأد الفتنة. 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز