عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فهيم الحامد يكتب : شراكة الرياض- ابوظبي ..اعمق من المحيط .. تعانق السماء

فهيم الحامد يكتب : شراكة الرياض- ابوظبي ..اعمق من المحيط .. تعانق السماء
فهيم الحامد يكتب : شراكة الرياض- ابوظبي ..اعمق من المحيط .. تعانق السماء

قضي الأمر ؛وأنخرست ألسن  المغرضين  ؛ وأنخرعت  انفس المتربصين؛ ومات الحاقدون بغيضهم ؛ ولاذ ثالوث الفتنة والارهاب ؛ بالفرار الى جحورهم .. هذا هو حال المتامرون الذين ؛ اصطادوا في الماء معتقدين ان العلاقة بين الرياض وابوظبي ؛ بزعمهم من ورق ؛ واصبحوا يجرون اذيال الخيبة والعار .. انها شراكة “العضيد والشقيق” ؛انها علاقة كتبت في اللوح والقلم ؛ ولهذا  فان هذه الشراكة  هي اعمق من المحيط وتعانق السماء  .. لقد حقق الشراكة  السعودية الإماراتية ؛اختراقات ايجابية في مسار إرساء دعائم العلاقات الثنائية وهي تستقي قوتها ومتانتها من الرغبة الحقيقية والأكيدة للقيادتين والشعبين الشقيقين في بناء شراكة إستراتيجية تكاملية طويلة المدى .وعندما صدر البيان المشترك  وزارتي الخارجية في السعودية ؛ والاماراتية  امس؛فان البيان ؛ ارسل رسائل استراتيجية ؛للشرفاء والمحبين مفادها أن  لدى قيادتي البلدين الحكيمتين؛، نضجا ووعيا وارادة سياسية صلبة؛  ولن تسمح لاي جهة كانت؛، المساس بمصالح البلدين الاستراتجية ؛ باعتبار ان امن السعودية هو امن الامارات والعكس صحيح؛ والبلدين يمثلان عمقا استراتيجيا لبعضهما البعض والامتين العربية والاسلامية؛ لانهما ركيزتين اساسيتين لارساء الامن والسلام في المنطقة وخط الدفاع الاول للمنظومة الامنية الخليجية والعربية ؛ والرادع للتمدد الايراني الطائفي ؛ والمدافع عن حقوق الامة الاسلامية في المحافل الدولية ..



 كما ارسل البيان رسالة اكثر قوة؛ وموجعةً؛  لثالوث الفتنة والارهاب (نظام الحمدين ؛ واذرعته ؛ ونظام خامنئي الارهاب ووكلائه؛  الارهابي والنظام التركي وعملائه الاخونجية ) ان استهداف الامارات خط احمر ؛ والرياض وابوظبي ؛ ترفض وتستنكر معا ؛ الاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف الإمارات على خلفية احداث عدن .

والمملكة من خلال هذا البيان المشترك؛وضعت النقاط على الحروف وارسلت رسالة تحذير  للقاصي والداني ؛ فحواها ان  اللعب مع الامارات بمثابة اللعب بالنار .. وعلى الجميع ان لاينسى او يتناسى حجم  التضحيات  التي قدمتها القوات السعودية والاماراتية معا  في اطار التحالف ؛ على مسرح عمليات أرض اليمن العربية الاصلية ؛،رفضا لانقلاب  الحوثي المدعوم من النظام الايراني ؛ ومنعا للتمدد  الايراني في المنطقة ؛ فضلا عن تحصين البيت الامني من الداخل وارساء الامن والاستقرار في المنطقة ..

 لقد ساهمت الإمارات بقوة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ضاربة المثل الأعلى في التضحيات من أجل استمرار وجود اليمن العربي الأصيل، بعيداً عن الفكر الإرهابي الطائفي الفارسي المقيت.

ومن ينكر فهو جاحد ..

لقد قالها ولي عهد ابوظبي سمو  الشيخ محمد بن راشد بعد لقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر منى بمكة مؤخرا ؛،أن المملكة هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها، لما تمثله المملكة من ثقل وتأثير كبيرين على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتماهت هذه الشراكة من خلال سياسات البلدين ؛ إذ ظهر التعاون والانسجام  إلى أعلى مستوى، للحفاظ على الكيان الخليجي  العربي والإسلامي، ودعما القضايا العربية وإيجاد حلول عادلة لقضايا الأمة الإسلامية.. وأخذت هذه الشراكة منعطفاً إستراتيجياً إيجايباً متقدماً ظهر في أرقى صوره مع التضحيات التي قدمها شهداء البلدين فوق أرض اليمن العربية التي عاث فيها الحوثيون المدعومون من النظام الإيراني الفساد، حيث امتزجت دماء القوات السعودية بدماء القوات الإماراتية دعماً للشرعية اليمنية، وتعزيزاً للأمن والاستقرار في المنطقة، ورفضاً للعبث والطاغوتية الايرانية .. ومن المؤكد ان السعودية والامارت ستسمر في سعيهما  الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن ، وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات؛ مع التأكيد على ضرورة الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية لفض الاشتباك، وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف، الانخراط في حوار (جدة) الذي دعت له المملكة  لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية.

والمطلوب الان  من كافة الأطراف والمكونات السياسية تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين باليمن وشعبه من المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى الذين أوقدوا نار الفتنة ويحاولون زرع ونشر الفوضى..وكما قال  نائب وزير الدفاع الامير خالد بن سلمان ؛ ان العلاقة الأخوية الراسخة بين المملكة والإمارات، وقيادتيهما،، والتعاون الوثيق بين البلدين ، هو حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ورخاءها، امام مشاريع التطرف، والفوضى، والفتنة، والتقسيم.

ان الاحتراب والاقتتال الداخلي يصب في مصلحة النظام الايراني فقط ؛ ولهذا فان توحيد الصف وجمع الكلمة والحوار بين الاطراف هو الاداة المؤثرة  لمواجهة التهديد الارهابي سواء الحوثي المدعوم ايرانيا او تنظيمي القاعدة وداعش، وتقديم الدعم للشعب اليمني هو احتياج استراتيجي حتى يسود الامن والاستقرار كافة أرجاء اليمن وتحقق الاجواء لعقد الحوار الذي دعت اليه السعودية في جدة لتوحيد صفوف أبناء الشعب اليمني الشقيق، وتجاوز أي إختلافات عبر الحوار، للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، والاستمرار  في تقديم جميع أنواع الدعم السياسي والعسكري والإغاثي والاقتصادي والتنموي لخدمة الشعب اليمني الشقيق وتحقيق أمنه واستقراره..

 انها شراكة الرياض- ابوظبي .. شراكة الشقيق والعضيد ..اعمق من المحيط .. تعانق السماء  ..

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز