عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مسيرات ووقفات بأنحاء فلسطين خلال اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء

مسيرات ووقفات بأنحاء فلسطين خلال اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء
مسيرات ووقفات بأنحاء فلسطين خلال اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء

كتب - باسم بدر

انطلقت فعاليات اليوم الوطني لاسترداد جثامين 304 من الشهداء الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، والتي لا تزال قوات الاحتلال الصهيوني تحتجزهم سواء في الثلاجات الباردة أو في مقابر مجهولة تحمل أرقاما فقط، كعقاب جماعي أو انتقام من عائلات الشهداء.



ومقابر الأرقام، هي عبارة عن اسم رمزي لمجموعة كبيرة من المقابر السرية التي أنشأها الصهاينة من أجل دفن جثث الضحايا والأسرى بها، حيث سميت مقابر الأرقام بهذا الاسم، لأن كل قبر منها يحوي على رقم خاص به لا يتكرر مع آخر، وكل رقم من هذه الأرقام دال على ضحية معينة، ويرتبط رقم قبره بملف عن المدفون وحياته مع سلطات الاحتلال.

وشهدت مراكز المحافظات الفلسطينية كافة، وقفات جماهيرية وفعاليات واسعة، بالتزامن مع حملة إلكترونية نشطة تحت عنوان "بدنا أولادنا"، إضافة لتخصيص يوم لمراكز التعليم للتعريف بقضية الجثامين المحتجزة، ومشاركة أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، حيث تم تنظيم وقفات عند دوار"ميدان" الشهداء في غزة، دوار المنارة في رام الله، دوار ابن رشد في الخليل، ووسط مدينة نابلس، وأمام الصليب الأحمر في قطاع غزة، بمشاركة ذوي الشهداء والعديد من القوى الوطنية والحزبية، ومؤسسات رسمية وأهلية وحقوقية، وذلك لرفضهم سياسة الاحتلال التي شرعت القوانين للنيل من صمود المواطن الفلسطيني، مطالبين المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري قال إن الاحتلال يحتجز 51 شهيدا منذ عام 2015، و253 شهيدا في "مقابر الأرقام"، و68 مفقودا حسب ما وثقته الحملة الوطنية"، مؤكدا أن الحملة ومنذ انطلاقها عام 2008، استطاعت تحرير 310 جثامين كانوا محتجزين لدى الاحتلال، 180 منهم منذ شهر أكتوبر من عام 2015.

وأشار إلى أن الحملة ستواصل فضح جرائم الاحتلال، حيث يأتي هذا اليوم والاحتلال يصعد من إجراءاته، سعيا وراء تجويع أسر الشهداء.

من جانبها، قالت منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حماد، إن استمرار احتجاز جثامين الشهداء سواء في "مقابر الأرقام" أو ثلاجات الاحتلال جريمة تخالف المعايير الدولية، ويجب إيقافها،موضحة أن هذه الوقفات تتزامن مع وقفات أخرى مماثلة تشهدها محافظات الوطن، للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

فيما طالب منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام بكر، كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية، بالتدخل الفوري من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء، مؤكدا أن احتجازها جريمة تقوم بها دولة الاحتلال بإمعان، وبمنهجية واضحة، بهدف كسر إرادة الشعب.

بدوره، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إن الاحتلال وصل لمستوى متدن من الانحطاط الأخلاقي في بطشها بجثامين الشهداء واحتجازهم لسنوات، وهذا يدل على إفلاسها أخلاقيا، وسياسيا، مشيرا إلى أن احتجاز جثامينهم جريمة بشعة، وتحرم عائلات الشهداء من حق دفن أبنائها بكرامة.

يذكر أن محكمة تابعة للاحتلال قد أصدرت قانونا في عام 2017، باعتبار حجز جثامين الشهداء غير قانوني، ولكنها لم تصدر قرارا بإطلاق سراحهم، بل أعطت حكومتها 6 أشهر لوضع قانون يسمح لها بحجز هذه الجثامين، علما بأن حتى اليوم تم تحرير 121 جثمان شهيد وشهيدة من "مقابر الأرقام"، وما يزيد عن 180 مما يسمى "ثلاجات الاحتلال".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز