عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبراء: كلمة الرئيس السيسي اليوم بمؤتمر "التيكاد" تعبر عن مطالب الدول الإفريقية

خبراء: كلمة الرئيس السيسي اليوم بمؤتمر "التيكاد" تعبر عن مطالب الدول الإفريقية
خبراء: كلمة الرئيس السيسي اليوم بمؤتمر "التيكاد" تعبر عن مطالب الدول الإفريقية

كتب - السيد علي

وصف خبراء سياسيون واقتصاديون مؤتمر "التيكاد"، بأنه فرصة كبيرة جدًا للشراكة الإفريقية الآسيوية، مؤكدين أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تطرق في كلمته إلى محاور مهمة جدًا، منها الدعم للاقتصاديات في إفريقيا والاستثمارات فيها ومحاربة الإرهاب، وإدخال التكنولوجيا في القارة الإفريقية.



وأشار الخبراء إلى أن الرئيس السيسي، ركز على نقطة مهمة، وهي تعزيز دور القطاع الخاص، وهذا توجه دولي، ودائما البنك وصندوق النقد الدولي، يؤكدان أهمية دور القطاع الخاص، وهذا يوضح جزئية أن أي اقتصاد في العالم يمكن أن يحقق كل شيء بمفرده، لابد من مشاركة القطاع الخاص بالشكل الذي يحافظ على المواطن والدولة والمصالح.

أستاذ العلاقات الدولية: مؤتمر التيكاد فرصة كبيرة جدًا للشراكة الإفريقية الآسيوية

وأكد الدكتور شريف أمير أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس، أن الرئيس السيسي تحدث في كلمته اليوم بمؤتمر "تيكاد في اليابان"، عن أهم النقاط التي تخص القارة الإفريقية، وذلك لأن مصر لها الريادة بجانب رئاستها لمنظمة الوحدة الإفريقية.

وقال أستاذ العلاقات الدولية في تصريح لـ"بوابة روزاليوسف": إن الرئيس تطرق الى محاور هامة جدًا، منها الدعم للاقتصاديات في إفريقيا والاستثمارات فيها ومحاربة الإرهاب، وإدخال التكنولوجيا في القارة الإفريقية، مؤكدًا أن هذه الآراء أول من طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حتى وقبل أن تصبح مصر رئيسًا للاتحاد الإفريقي، وأن الرئيس طرح هذه الأفكار أكثر من مرة على الشركاء الأوروبيين، والآن في مؤتمر "التيكاد" عاد لطرح هذه الأفكار، لأنها هي الأساس التي سيقوم عليها العلاقة ما بين هذه الدول، وإفريقيا.

وأضاف أمير، أن الرئيس السيسي هو من له الفضل في هذا الامر، لأن مصر مرت بهذه المرحلة وهى كانت مرحلة عصيبة جدًا، مرحلة محاربة الإرهاب وبناء الاقتصاد، مضيفا إلى أن الرئيس السيسي، وضع دراسات محددة لهذه الأمور، وهذه الدراسات أتت بثمارها الان في محور قناة السويس.

 وأشار أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس، إلى أن مؤتمر "التيكاد"، فرصة كبيرة جدًا للشراكة الإفريقية الآسيوية، لأن الشراكة الآسيوية تم غفلها لعقود طويلة، بالرغم أن التيكاد أنشئت سنة 1993، وأن هناك متغيرات كبيرة منها أوروبا ليست بالقوة التي كانت عليها من قبل ، الصين واليابان  أصبحت عملاق اقتصادي، مصر لديها قيادة شابة واعية بالتحديات الجديدة في شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي ، هناك معطيات كثيرة جدًا على الأرض، مؤكدًا أن الرئيس وضع هذه التحديات أمام الشركاء في اليابان، وهم يرون أن هناك تطورًا كبيرًا في الاقتصاد المصري.

لفت أمير، إلى أن مشاركة مصر في المؤتمرات الاقتصادية الكبرى مثل الـg7  ، ومؤتمر التيكاد، دلالة واضحة لكل من راهنوا منذ ثورة 30 يونيو بأن مصر ستكون دولة منعزلة، هذا دليل على أرض الواقع أن مصر أصبحت دولة رائدة، والرئيس عبدالفتاح السيسي اتخذ قرارًا بأن مصر ستدافع عن قضيتها أمام العالم أجمع، وبالفعل الآن علاقة الرئيس بالقيادات الأوروبية ممتازة الآن، ومصر تم شطبها من الاتحاد الإفريقي اليوم هي رئيسة الاتحاد الإفريقي.

وتابع أن، جود الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد أن هناك ثقة متبادلة ما بينه وبين القادة مثل الرئيس الأمريكي والروسي والمستشارة الألمانية وغيرهم من القادة الاوروبيين، كل هؤلاء الزعماء يدركون جيدًا أن مصر أصبحت الآن صخرة قوية، ويضاف إلى ذلك أن هناك في مصر قيادة واعية في تعرف التحديات.

الإدريسي: مصر هي حلقة الوصل ما بين القارة الإفريقية والعالم ككل

فيما قال الدكتور على الادريسي، الخبير الاقتصادي ورئيس اللجنة الاقتصادية بحزب مستقبل وطن،: إن كلمة الرئيس ذكرت العديد من النقاط الأساسية والمهمة سواء على الاقتصاد المصري أو الاقتصاد الإفريقي، هذه النقاط تتمثل في كيف أن القارة لديها رغبة حقيقية في دعم الشراكة مع الدول الصناعية وبالأخص الاقتصاد الياباني وبالشكل الذى يحقق منافع ومصالح متبادلة، مشيرًا الى أن مفهوم الشراكة، هو كيف يكون هناك تعاون ما بين الدول الإفريقية والدول الصناعية في التغلب على التحديات وتعظيم المنافع التي سوف تعود على كل الأطراف المشاركة .

وأوضح الادريسي، أن الرئيس السيسي ركز على نقطة مهمة، وهى تعزيز دور القطاع الخاص، وهذا توجه دولي، ودائما البنك وصندوق النقد الدولي يؤكدان أهمية دور القطاع الخاص، وهذا يوضح جزئية أنه لا يوجد اقتصاد في العالم أن تفعل كل شيء بمفردك، لابد من مشاركة القطاع الخاص بالشكل الذى يحافظ على المواطن والدولة والمصالح .

ولفت إلى أن الرئيس أكد بيئة الاعمال في أفريقيا وهذا ما تقوم الدول الإفريقية بالتحرك نحو ذلك، عن طريق البنية التحتية وضخ الاستثمارات فيها، وعملية التنسيق ومحاربة ملفات كانت معوق للتنمية في افريقيا من ضمنها، ملف الفساد والإرهاب.

وتابع أن الرئيس تحدث عن الابتكار والتعليم، وهذه جزئية مهمة جدًا، وكيفية التحرك نحو الابتكار سواء في مصر او على المستوى الإفريقي، وهذا من الممكن أن نستفيد منه بقوة من اليابان، وهي فرصة كبيرة ورغبة حقيقية للتعاون والتكاتف بين الدول الإفريقية للدخول في عالم التكنولوجيا.

ولفت إلى أن الرئيس أشار إلى جزء متعلق بتغير المناخ، وأنه لابد أن يكون تكاتف بين الدول لمواجهة هذه الظاهرة، والتي تؤثر بالسلب على الجميع.

وأكد الادريسي، أن مصر استعادت الريادة العالمية، ومصر بدأت تستعيد الزعامة الإفريقية بالشكل الكبير، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، بدأ يثق في مصر ليس كدولة فقط بل كقارة، ومصر هي حلقة الوصل ما بين القارة الإفريقية والعالم ككل، مصر تتحمل هذه الأمانة بمنتهى الجدية، وبمنتهى الشفافية والشجاعة .

مساعد وزير الخارجية السابق: الرئيس تحدث عن اهتمام الشباب في القارة الإفريقية على أساس أنهم هم المستقبل

أما السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، فأكد أن كلمة الرئيس السيسي اليوم بمؤتمر التيكاد تعبر عن مطالب الدول الإفريقية، لان التنمية في إفريقيا تحتاج إلى بنية تحتية وتحتاج الى استقرار وتنمية بشرية، وتحتاج الى تكنولوجيا واستثمارات.

وقال مساعد وزير الخارجية السابق في تصريح لبوابة روزاليوسف، إن الرئيس تحدث عن حماية البيئة وهذا مهم جدا لأن القارة الإفريقية من أكثر القارات معاناة في التغيرات المناخية، والتي أدت إلى أن هناك مناطق كانت معروفة بسقوط الأمطار الآن لا يوجد بها سقوط أمطار، وكانت هناك بحيرات مثل بحيرت تشاد، هذه البحيرة في30 عام الأخيرة جف منها 40%، وهذه البحيرة يعتمد عليها الدول المحيطة سواء في تربية الماشية أو الزراعة، وهذه سبب فيها الدول الصناعية.

وأشار حسن، إلى أن الرئيس السيسي، تحدث عن اهتمام الشباب في القارة الإفريقية على أساس أنهم هم المستقبل، لافتًا إلى أن الرئيس تحدث عن دور المرأة في إفريقيا، لان هناك عددًا كبيرًا من الدول الإفريقية لم تأخذ المرأة دورها كعنصر أساسي في المجتمع سواء في العمل الاجتماعي أو مشروعات متناهية الصغر أو الصغيرة.

وأوضح أن الرئيس نوه على حل الازمات في القارة الإفريقية ومكافحة الإرهاب، وانه لا توجد تنمية بدون استقرار، موضحًا أن مشاركة مصر يأتي لدورها ورئاستها للاتحاد الافريقي، والامكانيات الاستثمارية التي تمتلكها مصر.

الجندي: كلمة الرئيس تاريخية وتضمن تحقيق التنمية الشاملة بالقارة السمراء

في حين أكد مصطفى الجندي، رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي، أهمية القضايا التي تناولها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الاتحاد الإفريقي أمام قمة التيكاد السابعة باليابان، مشيدًا بدعوته التي وجهها باسم إفريقيا لمؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار في القارة الإفريقية، وتأكيده أن أسواق إفريقيا مفتوحة والظروف الاستثمارية مُهيأة وأيادينا ممدودة للتعاون وأراضينا غنية بالفرص والثروات، وعزمنا على بناء مُستقبل قارتنا في شتى المجالات لا يلين.

وأشاد "الجندي" ، بدعوة الرئيس السيسي لمؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بإفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قُدرات القارة بما يُسهم في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار، وأذكرهم دومًا أن لكل قارة خصائصها، ولكل دولة خصوصيتها وظروفها، ولقد آن الأوان بأن تقدم مؤسسات التمويل الدولية أفضل شروط لتمويل جهود التنمية في إفريقيا، واصفًا المحاور الثلاثة التي تناولها الرئيس السيسي في كلمته بالتاريخية، والتي تضمن تحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل دول القارة السمراء وتحويل إفريقيا للشريك الاقتصادي الذي ننشده جميعًا، وفى مقدمتها تطوير البنية التحتية الإفريقية، من خلال تنفيذ المشروعات العابرة للحدود، لا سيما المشروعات المدرجة ضمن أولويات الاتحاد الإفريقي كمشروع ربط القاهرة بريًا بكيب تاون، ومشروع الربط الكهربائي بين الشمال والجنوب، وربط البحر المتوسط ببحيرة فيكتوريا، ومشروعات السكك الحديدية والطرق، ومشروعات توليد الطاقة المتجددة.

وأكد الجندي الأهمية القصوى للمحور الثاني الخاص بتفعيل كل المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بما يساهم في تخفيض أسعار الكثير من السلع، ويزيد من تنافسية القارة الإفريقية على المستوى العالمي، ومن جاذبية الاستثمارات لتصنيع وتحديث اقتصاديات القارة، مشيدًا بالمحور الثالث الذى يتمثل في أولوية السعي لتوفير المزيد من فرص العمل وزيادة التشغيل الكثيف، لا سيما بالنسبة للشباب، الأمر الذي يتطلب حشد الاستثمارات الوطنية والدولية وجذب رءوس الأموال وتوطين التكنولوجيا، ولقد أتى عنوان القمة ليعطي بعدًا جديدًا للتفاعل بين دول الاتحاد الإفريقي واليابان يرتكز على مبادئ تنمية العنصر البشري الإفريقي من خلال تشجيع الكوادر الإفريقية الشابة على الابتكار لخدمة أوطانها وشعوبها.

كما أكد أهمية تأكيد الرئيس السيسي أمام القمة، أنه انطلاقًا من الترابط القائم بين تحقيق التنمية والحفاظ على الأمن الاستقرار، فإننا نقدر دعم التيكاد لخطتنا الطموحة لإسكات البنادق في كل أرجاء إفريقيا بحلول عام 2020، غير أنه لا يخفى عليكم أن الطريق أمامنا لا يزال طويلًا لطي تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات، التي قوضت آمال التنمية، وهيأت بيئة خصبة لانتشار آفة التطرف والإرهاب والعمل على دعم سياسة الاتحاد الإفريقي الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، ومركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، والذي يعمل على تحصين الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وبناء قُدرات مؤسسات الدولة لتضطلع بمهامها في حماية أوطانها ترسيخًا للاستقرار والسلام.

وناشد الجندي، قمة التيكاد والزعماء والرؤساء الأفارقة الإسراع في تنفيذ المحاور الثلاثة التي استعرضها الرئيس السيسي أمام القمة لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل جميع دول القارة السمراء، مؤكدا أهمية وضع برامج زمنية لتنفيذ رؤية الرئيس السيسي لضمان التنمية والاستقرار داخل إفريقيا.

ثابت: الاستفادة من قدرات القارة الإفريقية سيدعم الاقتصاد العالمي

قالت الدكتورة شادية ثابت عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام قمة "التيكاد" باليابان، وضعت محاور هامة ولتنمية القارة الإفريقية وتحقيق التنمية الشاملة والمستحقة لمواطنيها.

وأشارت عضو البرلمان، إلى أن الرئيس السيسي حدد 3 محاور أساسية للإسراع بتحويل إفريقيا لشريك اقتصادي عالمي وتعظيم الاستفادة من قدرات وإمكانيات دولها، مطالبة بضرورة الاستجابة لتوصيات الرئيس في كلمته.

 وأوضحت شادية ثابت أن الرئيس طالب بتطوير البنية التحتية الإفريقية، من خلال تنفيذ المشروعات العابرة للحدود، وتفعيل كل المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بما يساهم في تخفيض أسعار الكثير من السلع، وأخيرًا توفير المزيد من فرص العمل وزيادة التشغيل الكثيف.

 وعلقت شادية ثابت: "الاستفادة من قدرات القارة الإفريقية سيدعم الاقتصاد العالمي من ناحية ومن أخرى سيعمل على توفير حياة كريمة لمواطني القارة".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز