"إبراهيم" : رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي أضافت "للتيكاد" أهمية خاصة

كتب - ا.ش.ا

 قال اللواء محمد إبراهيم عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد 7"، والمنعقد حاليًا بمدينة يوكوهاما اليابانية برئاسة مصر واليابان، يمثل أهمية كبيرة في دعم العلاقات بين اليابان والقارة الأفريقية لاسيما في المجالات الاقتصادية وبما يعود بالنفع على الجانبين، معتبرًا أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي أضافت للتيكاد أهمية خاصة.

وأكد اللواء محمد إبراهيم ، في تصريح  له  اليوم الخميس، أن قمة التيكاد تكتسب اليوم في نسختها السابعة مزيدًا من الأهمية لكونها عُقدت بعد أيام قليلة من قمة الدول الصناعية الكبري السبع (G7) والتي أقيمت بفرنسا، وبالتالي فإن العالم قد شهد -خلال فترة زمنية قصيرة للغاية- عقد حدثين اقتصاديين كبيرين لهما تأثير واضح على الاقتصاد العالمي.

ونوه بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بفاعلية واضحة في هذين الحدثين (التيكاد 7 وG7)، معتبرًا أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي قد أضافت للتيكاد أهمية خاصة، حيث لم تعد الأمور مقتصرة على مطالبة اليابان والعالم المُتقدم بدعم اقتصاديات أفريقيا بل إن النجاح انطلق من حرص مصر على بلورة خطة متكاملة للتنمية في القارة السمراء.

وأوضح اللواء محمد إبراهيم أن كلًا من اليابان والقارة الأفريقية في حاجة للآخر، "فإفريقيا تمثل من ناحية مجالًا واسعًا للاستثمارات اليابانية والحصول على مصادر الطاقة المختلفة، بجانب وجود دور ياباني مهم على المستوى الدولي بصفة عامة والأفريقي بصفة خاصة".

وتابع قائلًا: "اليابان تمثل من ناحية أخرى مجالًا إيجابيًا للقارة الأفريقية بما تقدمة لها من منح واستثمارات مختلفة في مجالات تحتاجها أفريقيا لتنمية اقتصادياتها والوصول بها إلى مرحلة متقدمة على أساس من التعاون المشترك".

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد عبر عن خطة التنمية المستدامة في القارة بشكل واضح في أُطر مهمة وهي: ضرورة وجود إطار دولي جديد للتعاون مع أفريقيا وعدم الاكتفاء بالأطر السابقة، وأهمية الربط بين الدعم المقدم لتطوير البنية التحتية في أفريقيا بالتنمية الاقتصادية، فضلًا عن تقديم الضمانات المالية والتمويل اللازم لدعم تنمية الاقتصاد الأفريقي في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم، ودعم المبادرة المتقدمة المعروفة باسم (إسكات البنادق) بحلول عام 2020 ليس فقط من أجل حل النزاعات في أفريقيا ولكن أيضًا لبدء مرحلة الإعمار والبناء ودعم الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.

ونوه اللواء محمد إبراهيم إلى الإيجابيات الاقتصادية الكبيرة الناجمة عن أهمية عقد "التيكاد" على هذا المستوى الرفيع، مضيفًا أن مشاركة مصر كان لها واقع أكثر تأثيرًا في إنجاح هذه القمة ودعم نتائجها وهو ما وضح من خلال كافة اللقاءات التي عقدها الرئيس السيسي خلال أعمال القمة وكذلك كلمته في الافتتاح، الأمر الذي سيدفع جهود التنمية الاقتصادية والبشرية الأفريقية إلى مراحل متقدمة تتواءم مع الإمكانيات التي تتمتع بها القارة السمراء.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي قد افتتحا أمس الأربعاء قمة "التيكاد 7" والتي تستمر أعمالها حتى الجمعة وتعقد تحت شعار "دفع التنمية الأفريقية من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار".