عاجل
الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أيادٍ ناعمة تحوِّل "الطين" لكنوز فنية

أيادٍ ناعمة تحوِّل "الطين" لكنوز فنية
أيادٍ ناعمة تحوِّل "الطين" لكنوز فنية

كتبت وتصوير - سماح زيدان

بمدرسة الفخار، التي أنشأتها السيدة إيڤلين بوريه، حيث جاءت من سويسرا في زيارة منذ أكثر من نصف قرن لقرية تونس المصرية بمحافظة الفيوم، فأحبتها وقررت الاستقرار فيها، وفيما بعد أنشأت مدرسة الفخار عام ١٩٩٩،والتي أصبحت قِبلة لأبناء القرية، يتعلمون فيها العمل بأيديهم ولا مانع لمن احترف الصنعة أن ينشئ لنفسه ورشته الخاصة، فتعلموا كيف ينشئون مشروعاتهم الخاصة، ويسوقون لمنتجاتهم حيث تساعدهم بوريه على تسويق منتجاتهم ،وتصديرها للخارج أحيانًا وتقدم لهم كل الدعم ،حتى أصبحت من أهم معالم القرية هي ومدرستها ،يعرفها الصغير قبل الكبير ويكنّون لها كل الاحترام والتقدير، لما تبذله وفق وصفهم لتطوير القرية ،وتنمية قدرات أبنائها ،حتي أنهم يحفظون تاريخ ميلادها ،حيث قال لي أحدهم أنها ستتم عامها الثمانين في نوفمبر القادم.



 

 

 

أيادٍ ناعمة تربت في المدرسة على تشكيل الطين وتحويله لتحف فنية

كبرت يداها على تشكيل الطين، منذ أن كانت في الثامنة من عمرها، بدأت جهاد محمود في تعلم الحرفة بمدرسة الفخار، بجانب دراستها، حتى وصلت لعامها الثالث، في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية بجامعة الفيوم، وظلت تعمل بالحرفة حتي تمكنت من الصنعة، وهي فتاه عشرينية، فتجلس علي الماكينة الخشبية، التي تتم عليها عملية الصناعة "الدولاب"، وتشكل من الطين أواني فخارية، يتم عرضها للبيع، وتحصل على نسبة 40% من بيع ما تصنعه بيديها.

 

 

 

 

 

إحداهن تشكل الأواني الفخارية والأخرى تقوم بالرسم عليها

 بيد رقيقة، تحتضن صباح مصطفى الأعمال التي شكلها زملاؤها من الطين، لتحولها إلى تحف مزخرفة، من خلال مسمار دقيق، تمسكه بيدها اليمنى، فتبدأ برسم الأشكال على الأواني، في هيئة طيور أو حيوانات أو رسوم فرعونية أو نباتية، وتعمل بالحرفة بجانب دراستها، منذ أن كانت في الثامنة من عمرها حتى أصبحت في عامها العشرين، تدرس في معهد إدارة الأعمال بالفيوم.

وإلى جانب جهاد وصباح، توجد سارة وچيهان ومنار ومريم وهناء، بينما يتواجد الرجال بأعداد قليلة، فكان في الورشة محمد وحسين عبد الرحمن، حيث تعطي السيدة إيڤلين أهمية كبرى لتعليم الفتيات هذه الحرفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هناء كونت أسرتها الصغيرة في المدرسة

من المدرسة، تعرفت هناء شعبان على زوجها علي محمد، وأنجبا هاجر التي أكملت عامها الثالث بالكاد، وبحكم وجودها بالمدرسة مع أبويها، تقتدي بهما، حيث تجلس الصغيرة بكفين رقيقين، وتلعب بالطين محاولة تشكيله، وسط تشجيع كل من في الورشة.

يأمل علي وزوجته هناء في إنشاء ورشتهما الخاصة، حيث يعمل هو بالمدرسة منذ عشرين عام، وتعمل هي منذ عشر سنوات.

وتسعى دائمًا السيدة إيڤلين من خلال علاقاتها بتنظيم وإقامة معارض بالخارج، وإرسال عدد معين من الشباب الذين تخرجوا من مدرستها، لإقامة معارضهم هناك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 
 
 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز