نون النسوة الذهبية (5).. دينا مشرف "بطلة" في أحضان أبيها

كتبت - ندي شعبان

دومًا ما أتساءل كيف يكون شعور الانتصار؟ هل وحدها الابتسامة التي تعبر عن الفرحة، أم أن هناك نصيبا للبكاء أيضا من فرط السعادة، مشاعر متداخلة تمكنت لاعبة التنس الأرضي من التعبير عنها بالبكاء في أحضان أبيها، ربما يشعرها ذلك بالدفء، وتشعره بالامتنان لكل ما قدمه، من أجل أن تصبح بطلة حقيقة، بعيدًا عن أبطال القصص الوهمية التي رافقتها في عُمر الخامسة.

وتحت عنوان "صُنع في مصر"، تعلم أبطالنا كيف يكون الولاء وفداء الوطن، ليبدأ الجميع في غزل أنسجة الذهب الخالص من أجل صناعة تاجٍ مُرصع بالانتماء والشرف لا يتزين به سوى "أم الدنيا".

هكذا حقق أحفاد الفراعنة الميداليات الذهبية في دورة الألعاب الإفريقية، وأصبحوا مثالا يحتذى به لجميع الشباب في تحقيق أحلامهم وكسر حاجز المستحيل.

وعلى الرغم من الضغوطات التي مرت بها دينا مشرف، كونها تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة وهي رفع علم منتخب مصر، تمكنت الفتاة "الذهبية" المولودة في 10 مارس عام 1994، من حصد ثلاث ميداليات ذهبية خلال مشاركتها في دورة الألعاب الإفريقية، جاءت الأولى في منافسات فردي السيدات، بالإضافة إلى ميداليتين في الزوجي والمختلط.

وبذلك حصلت مصر على تذكرة التأهل لأولمبياد طوكيو 2020 لفرق تنس الطاولة سيدات، وأصبح حلم مشرف بالوقوف على منصات التتويج في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة 2020، رهن التنفيذ.

ولم تكن الثلاث ذهبيات هي أولى جوائز مشرف في التنس الأرضي ولكن حصدت العديد من الألقاب على المستوى الإفريقي، وشاركت ضمن البعثة المصرية في دورتين أولمبيتين في عام 2012 في لندن و2016 في البرازيل، وحصدت اللاعبة أيضا ميدالية ذهبية خلال مشاركتها في دورة ألعاب البحر المتوسط 2018.

وتمكنت اللاعبة المصرية أيضا من الفوز بالمركز الأول والميدالية الذهبية خلال مشاركتها في منافسات البطولة الإفريقية التي أقيمت مؤخرًا في نيجيريا.