#حكاية_صورة..من "الشابندر" إلى "الشهداء"

الحاج "محمد"، عراقي أصيل، يمتلك مقهى ثقافيًا في شارع "المتنبي" ببغداد، مقهى يشبه "ريش" في وسط القاهرة، ملتقى للفكر والثقافة، أحد المعالم الثقافية المهمة في العراق، ويتداول فيه الحديث عن الثقافة والفن والشعر والسياسة، الرجل بلغت مأساته ذروتها، عندما استهدف الإرهابيون، بسيارة مفخخة رواد الشارع، وكان نصيب الحاج "محمد" من الشهداء سبعة، هم جُملة أبنائه، الرجل الذي يتحمل مسؤولية تربية أحفاده الأيتام، سُرعان ما ضمد جراحه، وأعاد افتتاح المقهى، وها هو عندما التقيته، منذ سبع سنوات، شامخ كنخيل العراق، صامد صمود أهل الشهداء في وطننا العربي، ولسان حالهم يقول: "نحن أقوى من الإرهاب، شهداؤنا أحياء عند ربهم يرزقون".. لقد تغير اسم المقهى التاريخي، "الشابندر"، وأصبح "مقهى الشهداء".