نائب سيخي يهاجم رئيس وزراء بريطانيا بسبب "تصريحاته العنصرية" ضد المسلمات

كتب - عادل عبدالمحسن

رفض بوريس جونسون مرة أخرى الاعتذار عن "تصريحاته العنصرية والمهينة" التي شبه بعض النساء المسلمات بصناديق البريد.. وفقا لما أوردته صحيفة "مترو" البريطانية.

وواجه رئيس الوزراء خلال أسئلة رئيس الوزراء (PMQs) اتهامات من النائب السيخى تانانحت سينج من حزب العمال بان جونسون يزدرى النساء المسلمات مطالبًا بالتحقيق في هذه الواقعة حيث يعاني المسلمون من الإرهاب داخل حزب المحافظين.

وقال إن استخدام لغة السيد جونسون في مقالات الصحف حول ملابس بعض النساء المسلمات قد سمح بحدوث "زيادة كبيرة في جرائم الكراهية".

وتابع النائب العمالي موجهًا حديثة إلى رئيس مجلس العموم البريطاني: إذا قررت ارتداء العمامة أو قررت ارتداء الصليب أو ارتديت قبعة الكبة أو الجمجمة وقررت ارتداء الحجاب أو bukrha، هل هذا يعني أنه موسم مفتوح لأعضاء شرفاء في هذا البرلمان لإبداء ملاحظات مهينة حول مظهرنا؟ بالنسبة لأولئك منا الذين منذ صغرهم، اضطروا إلى تحمل أسمائهم وتواجههم، يمكنك أن تقدر تمام التقدير الأذى والألم الذي تشعر به النساء المسلمات المستضعفات بالفعل عندما يتم وصفهن على أنهن يشبهن لصوص المصارف أو صناديق الرسائل.. "بدلًا من الاختباء وراء التحقيقات الوهمية والبيضاء، متى يعتذر رئيس الوزراء مؤخرا عن تصريحاته المهينة والعنصرية التي أدت إلى ارتفاع في جرائم الكراهية؟ "ونظرًا لانتشار متزايد لهذه الحوادث داخل حزبه، متى سيأمر رئيس الوزراء مؤخرا بالتحقيق في رهاب الإسلام - وهو أمر وعد به هو ومستشاره على التلفزيون الوطني"

 كان على المتحدث جون بيركو أن يأمر مجلس العموم بالهدوء لأن التصفيق هدد بتجاهل رد جونسون. عندما صعد لمواجهة النائب تانانحت سينج، وفشل زعيم حزب المحافظين مرة أخرى في الاعتذار ومضى في ذكر مدى فخره بأصوله التركية. أجاب: "إذا كان الرجل الشريف قد أجهد في قراءة المقال المذكور، لكان يرى أنه دفاع ليبرالي قوي عن حق كل شخص في ارتداء ما يريدونه في هذا البلد. وأنا أتحدث كشخص لا يفخر بأن يكون له أسلاف مسلمون فحسب، بل يرتبط أيضا بالسيخ مثله. "أنا فخور أيضا بأن أقول إن هذه الحكومة لديها أكثر الوزارات تنوعًا في تاريخ هذا البلد."

 ثم استمر في محاولة صرف الانتباه بعيدا عنه من خلال تسليط الضوء على المزاعم المستمرة حول معاداة السامية داخل صفوف حزب العمل.

وتلقى رد جونسون ردًا سريعا من زعيمة المعارضة سوينسون، وقالت: 'هو رئيس وزراء هذا البلد وكلماته لها وزنها. يجب أن يكون أكثر حذرًا فيما يقوله. وذهبت إلى إثارة المخاوف بشأن بعض مواطني الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 3.5 ملايين والذين يحتاجون الآن إلى التقدم بطلب للحصول على وضع مستقر إذا كانوا يريدون البقاء في المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. سلطت زعيمة المعارضة الضوء على حالة أحد ناخبيها، الذي كانت والدته تكافح من أجل الحصول على الحق في البقاء على الرغم من العيش في المملكة المتحدة لمدة 45 عامًا.

 وأضافت: "أصدقاؤنا وزملاؤنا وجيراننا يستحقون أفضل من إخفاقاته وإهماله باللغة". حدث تبادل وسط مشاهد غاضبة في PMQs، والتي كانت الأولى منذ هزيمة السيد جونسون العموم ليلة الثلاثاء. تم التعامل معه بسبب نواياه الحقيقية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع جيريمي كوربين من حزب العمل واتهمه "بالهروب على مدار الساعة" لإجبارهم على عدم التوصل إلى اتفاق.

 بدوره، ادعى جونسون أن خطط المعارضة كانت مجرد "انحراف وتأخير" وتمنعه من إبرام صفقة في الساعة 11 مع الاتحاد الأوروبي.