عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فهيم الحامد يكتب: تماهي سعودي إماراتي مكثف في باكستان ..

فهيم الحامد يكتب: تماهي سعودي إماراتي مكثف في باكستان ..
فهيم الحامد يكتب: تماهي سعودي إماراتي مكثف في باكستان ..

وضعت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان مؤخرًا، أسس شراكة استراتيجية سعودية باكستانية طويلة المدى في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، حيث حققت تلك الزيارة التاريخية، نقلة نوعية في التقارب والتنسيق والتشاور بين الرياض وإسلام آباد ليس فقط؛ لتعزيز التعاون؛ بل لإيجاد حلول لقضايا الامة الاسلامية؛ والحيلولة دون توسيع دائرة الأزمات في المحيط؛ فضلًا عن منع التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية والاسلامية.



ومازالت تصريحات ولي العهد ماثلة في عقول وقلوب الشعب الباكستاني؛ عندما قال لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان؛ في حفل الاستقبال الذي أقامه له خلال زيارته للباكستان، "اعتبرني سفيرًا للباكستان في المملكة"، حيث عكست هذه العبارة التاريخية المكانة الكبيرة التي تحلتها الباكستان في قلوب الشعب السعودي.

وعندما زار رئيس الوزراء الهندي ناريندر مودي الإمارات مؤخرًا؛ فان هذه أيضًا لها مدلولاتها الإيجابية حيال حرص أبوظبي ونيودلهي لتعزيز علاقاتهم في جميع الميادين .. وعندما تتحرك الدبلوماسية السعودية مجددًا نحو جنوب آسيا وتحديدًا إلى الباكستان من خلال زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير؛ في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها إثر التصعيد الخطير، التي تشهدها العلاقات الباكستانية بسبب تداعيات القضية الكشميرية؛ فضلًا عن التطورات والمستجدات في منطقة الشرق الاوسط ؛ فإن المملكة تسعى من هذا التحرك التهدئة وتخفيف حدة التوتر والتصعيد وتعزيز إجراءات الثقة بين إسلام آباد ونيودلهي؛ للدخول في حوار هادئ ومثمر يتم من خلاله حل جميع القضايا الخلافية عبر طاولة الحوار؛ الذي سيؤدي حتمًا إلى تعزيز الثقة وحلحلة المواقف؛ لان المنطقة بشكل عام ومنطقة جنوب آسيا؛ لا تتحمل أي تصعيد عسكري أو توترات تؤدي إلى اشتباكات لا قدر الله ..

 

وعندما يرافق الجبير؛ خلال زيارته الهامة للباكستان؛ التي بدأت أمس (الأربعاء) وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد؛ اللذان وصلا معا إلى إسلام آباد؛ فهذا يعكس حرص الرياض وأبوظبي على إرساء الأمن والاستقرار في جنوب آسيا: والسعي الحثيث على تقريب وجهات النظر بين الباكستان والهند؛ للتهدئة وتخفيف حدة التوتر

.. ورغم كون الزيارة قصيرة إلى إسلام آباد؛ إلا أن التحرك السعودي الإماراتي معا في هذا التوقيت الحساس؛ حقق اختراقات إيجابية؛ بعد سلسلة اللقاءات المكثفة التي أجراها الجبير وعبدالله بن زايد مع كل من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وقائد أركان الجيش الفريق أول قمر باجوا ووزير الخارجية شاه محمود قريشي؛ حول سبل تعزيز العلاقات ما بين البلدان الثلاثة، ومناقشة التطورات التي تشهدها المنطقة؛ والمستجدات على الساحة الكشميرية، وحث إسلام آباد بضرورة التهدئة وتخفيف حدة التوتر وحل الخلافات مع نيودلهي عبر الحوار.

ومن المؤكد أن الحراك السعودي والإماراتي باتجاه الباكستان كان فرصة لتقوية التنسيق والتعاون في المجالات السياسية، فضلًا عن بحث تطورات الأوضاع في أفغانستان.

وفي 5 أغسطس، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم وكانت هذه المادة أعطت الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة، فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية، والتملك، والحصول على منح تعليمية.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قد أجرى اتصالًا هاتفيًا بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو الاتصال الثالث من نوعه خلال شهر بحث خلاله سبل تعزيز العلاقات والتطورات في المنطقة.

الأوساط الرسمية الباكستانية، وصفت نتائج الزيارة الرسمية للجبير وعبدالله بن زايد الي الباكستان، بأنها كانت إيجابية للغاية، فضلًا عن أن اللقاءات المكثفة التي تم إجراؤها مع القيادات السياسية والعسكرية الباكستانية؛ كانت صريحة وواضحة، مشيرة إلى التحرك السعودي الإماراتي الذي لقي استحسانًا كبيرًا من القيادات الباكستانية التي ثمنت حرص الرياض وأبوظبي لتعزيز العلاقات مع إسلام آباد التشاور معها حول المستجدات في المنطقة وتخفيف حدة التوتر مع نيودلهي، بسبب الأزمة الكشميرية.

وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، قد استعرض، مع نظيره إبراهيم العساف، مستجدات الأوضاع في إقليم كشمير المتنازع عليه بين إسلام آباد ونيودلهي.

وشدد الوزيران على مواصلة العمل من أجل إحلال السلام في المنطقة، لقد تناغمت الدبلوماسية السعودية الإماراتية في الباكستان.. والرياض لنزع فتيل أزمة كشمير، والحيلولة دون اندلاع الحرب بين الجارتين الهند والباكستان.  

ويرى مراقبون أن بوصلة التحركً السعودي الإماراتي قد تتجه لنيودلهي بعد زيارة إسلام آباد؛ بهدف إقناع الهند لتخفيف الإجراءات التي اتخذتها في إقليم كشمير وإنهاء حظر التجوال ورفع الاقامة الجبرية عن القيادات الكشميري في الهند؛ كخطوات لإجراءات الثقة بين مع الباكستان.

الرياض تتحرك.. لا للحرب بين الهند وباكستان ..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز