رسالة ماجستير تؤكد أهمية الخرائط المعرفية على مستوى تحصيل الطلاب
العريش - مسعد رضوان
حصل الباحث عبد الله عزت منير فهمى المعيد فى قسم المناهج وطرق تدريس التربية الرياضية على درجة الماجستير فى التربية الرياضية من كلية التربية الرياضية بجامعة العريش ( قسم أصول تربية ) ، وكانت تحت عنوان : ( أثر الخرائط المعرفية على مستوى التحصيل المعرفى والآداء المهارى لمقرر المبارزة لطلاب المستوى الأول بكلية التربية الرياضية بجامعة العريش ) .
وضمت لجنة المناقشة والحكم كل من :
- الدكتور : رشيد عامر محمد عامر .. أستاذ طرق التدريس ورئيس قسم المناهج وطرق تدريس التربية الرياضية ووكيل كلية التربية الرياضية السابق فى جامعة الزقازيق .. مشرفا ورئيسًا .
- الدكتور : أشرف اسماعيل خطاب .. أستاذ تدريب المبارزة ووكيل كلية التربية الرياضية بنين بجامعة الزقازيق لشئون الدراسات العليا والبحوث .. مشرفا .
- الدكتور : محمد فتوح غنيم .. أستاذ مساعد ورئيس قسم المنازلات والرياضات الفردية بكلية التربية الرياضية بجامعة قناة السويس ومدير مركز تطوير التعليم الجامعى بجامعة قناة السويس .. مناقشا .
- الدكتور : محمود عامر متولى .. أستاذ مساعد ورئيس قسم نظريات وتطبيقات المنازلات والرياضات الفردية ووكيل كلية التربية الرياضية بجامعة العريش لشئون التعليم والطلاب .. مشرفًا .
- الدكتور رضوان مصطفى رضوان .. أستاذ مساعد ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية الرياضية ووكيل كلية الطب البيطرى لشئون التعليم والطلاب بجامعة العريش .. مناقشا .
وأكد الباحث فى رسالته أنه قد حدثت طفرة علمية هائلة ساهم الانسان فى تحقيقها ، وأنه هو الدعامة الأساسية فى هذا التقدم التكنولوجى فى ظل الصراع بين الدول لتحقيق مزيد من التقدم والرقى ، وأصبح هدفا قوميا تسعى اليه جمهورية مصر العربية لمواكبة الدول المتقدمة .. فالتربية الرياضية تتعامل مع الفرد ككل متكامل .. فهى تعتمد على كثير من العلوم المختلفة .. حيث أنها تعمل على تنمية شاملة ومتزنة فى الجوانب النفسية والبدنية والاجتماعية .
وتمثل أثر انتقال أثر التعلم مكانة هامة عند كل من المعلم والمتعلم .. فالمعلم يرغب فى جعل العملية التعليمية أكثر فاعلية , والمتعلم يرغب فى الاستفادة من تعليمه فى حل المشكلات اليومية الجديدة .
وأشار الباحث الى أن نظرية " أزوبل " التى تقترح للتعلم ذات المعنى ضرورة أن تركز المادة التعليمية المكتوبة على تنظيم المبادىء والقوانين والنظريات المتضمنة فى هيكل المعرفة التى تتصل بموضوع أو فرع معين من المعرفة بشكل يتيح تعليما أفضل وأوضح , وهو ما يطلق عليه التعلم ذى المعنى عن طريق ترتيب المفاهيم .. كما أن استراتيجية خرائط المفاهيم تستمد أسسها النفسية من نظرية " أزوبل " ، وذلك لأنها الآداة لترتيب المفاهيم العلمية التى تتصل بموضوع أو فرع من فروع المعرفة وتنظيمها وتدريجها وابراز العلاقة بينهما .. ومن ثم فانها تتيح الفرصة لربط المفاهيم المتصلة بموضوع معين أو مجال المعرفة .. حيث يبدو كبنية متماسكة ومتصلة .
ويرى الباحث أن المعلمين قد اعتادوا على ممارسة واستخدام التلقين فى تنفيذ مواقفهم التعليمية .. مما يتناقض مع ظاهرة الانفجار المعرفى وتضخم المادة التعليمية التى تسود عصر المعلومات الذى نعيشه حاليا ، وأنه فى صوء معطيات هذا العصر تغير دور المعلم ، ولم يعد محصورا فى تقديم المادة التعليمية واسترجاعها .. بل تجاوزه الى تنمية مهارات الوصول الى المعرفة والحصول عليها وتوظيفها وتوليد المعارف الجديدة ، وأن ذلك يأتى من خلال التعلم ذى المعنى والذى لا يتحقق الا من خلال التركيز على الأفكار الرئيسية والمفاهيم الأساسية للمادة التعليمية دون اللجوء الى الحشو والتفاصيل التى تذهب بأهمية المفاهيم المستهدفة .
وقد رأى الباحث أن ادخال بعض التطوير أو التحديث باستخدام استراتيجية الخرائط المعرفية على مجال التعليم فى مادة المبارزة سوف يسهم فى تعلم أفضل للمعارف والمفاهيم المرتبطة بالمنهاج المقرر على طلاب الفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية بنين وبنات فى جامعة العريش .
ومن خلال اطلاع الباحث على الدراسات والبحوث السابقة وأهمية التدريس باستخدام الخرائط المعرفية فى عملية التحصيل وانتقال أثر التعليم .. كانت هذه الدراسة بمثابة استقصاء علمى موجه للتعرف على أهمية الخرائط المعرفية وتأثيرها على مستوى التحصيل المعرفى فى المبارزة المقررة على طلاب الفرقة الأولى بالكلية .. كانت أهمية البحث فى : تصميم عدد من خرائط المفاهيم التى تجعل تعلم مقرر المبارزة تعلمل ذات معنى لدى الطلاب ، معرفة تأثير استخدام الخرائط المعرفية على مستوى التحصيل المعرفى لتحسين فاعلية تعلم محتوى مادة المبارزة .. وذلك بهدف التعرف على تأثير استراتيجية الخرائط المعرفية على مستوى التحصيل المعرفى فى مادة المبارزة لطلاب الفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية بالعريش .
وقد استنتج الباحث وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات القياسين القبلى والبعدى للمجموعة الضابطة فى المتغيرات قيد البحث لصالح القياس البعدى ، وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات القياسين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية فى المتغيرات قيد البحث لصالح القياس البعدى .. علاوة على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة فى المتغيرات قيد البحث لصالح المجموعة التجريبية .
هذا .. وقد أوصى الباحث بعدة توصيات .. منها : إدخال أسلوب خرائط المعرفية ضمن محتوى الدراسات التعليمية لطلاب كليات التربية الرياضية ، دراسة فاعلية استخدام خرائط المعرفية فى تدريس مقررات ومواد أخرى وتأثيرها على تحصيل الطلاب ، دراسة أثر استخدام خرائط المعرفية فى تنمية التفكير الابتكارى والتفكير العلمى والتفكير الناقد والتفكير المنطقى ، تشجيع الطلاب على استخدام خرائط المعرفية فى تلخيص الدروس .. حيث إنها تساعد الطلاب على فهم المفاهيم وإدراك العلاقات بينها ، الاهتمام بإقامة الندوات والمحاضرات والنشرات فى الإدارات التعليمية والاتحادات الرياضية لزيادة التوعية باستخدام خرائط المعرفية فى التحصيل ، أهمية وجود خرائط معرفية لكل مقرر دراسى .. وخاصة المقررات ذات التخصصات الأكاديمية المتنوعة .. مع وجود خريطة معرفية للمنهج ككل .
حضر المناقشة الدكتور عز الدين الحسينى عميد الكلية وعدد من الأساتذة والباحثين والطلاب وأسرة الباحث .
جوجل نيوز
