عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عندما يلعب الفأر بين أقدام الفيلة ..الصحافة الروسية: مصير "أردوغان" في يد "بوتين"

عندما يلعب الفأر بين أقدام الفيلة ..الصحافة الروسية: مصير "أردوغان" في يد "بوتين"
عندما يلعب الفأر بين أقدام الفيلة ..الصحافة الروسية: مصير "أردوغان" في يد "بوتين"

كتب - عادل عبدالمحسن

  بينما يُردّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كثيراً هذه الأيام أنّ بلاده تعتزم إعادة توطين مليون سوري في المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا مُحذّراً من موجة هجرة جديدة لأوروبا، ترى الصحافة الدولية أنّ التدخل الروسي في سوريا لإنقاذ الرئيس بشار الأسد قلب موازين الأمور عبر بدء تساقط أحجار الدومينو في إدلب آخر معاقل المُعارضة المسلحة، لدرجة أنّ مصير الوضع الإقليمي لتركيا نفسها بات بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلاً عن إعاقة مشروع "المنطقة الآمنة" بين واشنطن وأنقرة بانتظار السيطرة النهائية للنظام السوري على "المنطقة العازلة" شمال غرب البلاد، والتفرّغ بالتالي لنظيرتها "الآمنة" شمال شرق البلاد، سواء عبر المفاوضات مع الأكراد أو من خلال تحالف سوري-تركي- روسي غير مُستبعد تُرجحه تقارب المصالح و"العدو المُشترك".



وحسبما ذكر موقع "أحوال تركية" الألكترونى، يرى الإعلام الروسي الذي ما زال مُنشغلاً بأسباب وتداعيات الزيارة الأخيرة لأردوغان إلى إدلب، أنّ مهمة الرئيس التركي هي حماية مصالح مؤيديه في إدلب بطريقة أو بأخرى، والحديث يدور عن جماعة  "الإخوان الإرهابية " بالذات، والذين إذا ما تلقوا الضربة -التي باتت قريبة" فينبغي أن لا تندلع حرب تركية سورية.
وفي دفاعه عن جماعة الإخوان  في إدلب، يُفكر الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أولاً وقبل كل شيء بتوظيف ذلك في الحفاظ على كرسيه.
هذا ما تراه بالفعل صحيفة "فوينيه أوبزرينيه"، التي تقول إنّه يجب أن يكون مفهوما أن أردوغان يتلقى الدعم الرئيسي لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه من جماعة الإخوان المسلمين، وكرسيه الآن يهتز. العديد من القوى المختلفة مستاءة من بقائه كل هذه الفترة الطويلة في السلطة.
وترى الصحيفة الروسية، فى تقرير  ترجمته  "روسيا اليوم"، أنّ أردوغان "عبقرية انتخابية"، فهو يفوز باستمرار بأرقام تتراوح بين 52 و 54 %، ومهاراته في التقانات السياسية ليست موضع شك. لكنه خسر إسطنبول وإزمير وأنقرة في الانتخابات البلدية، وإذا فقد الآن دعم جماعة الإخوان المسلمين التركية، فسوف يُصبح وضعه سيئاً، لذلك فإنّ مُستقبل تركيا اليوم هو في يد روسيا.
وحول العلاقات التركية-الروسية، يقول الكاتب في "أحوال تركية" إيسار كاراكاش، إنّه ليس متأكدًا مما إذا كان هؤلاء السادة الموالون لموسكو سيفوزون بهذا الصراع بين أم لا، لكن هذا ليس أمرا مستحيلا. فهم يبذلون كل ما بوسعهم من أجل اختطاف تركيا من منظومة القيم الغربية في السياسة والقانون والاقتصاد، وضمّها إلى المحور الشرقي أو الأوراسي.
ومع أن أيّا من الفوز أو الخسارة في مسعى هؤلاء ليس أمرًا مضمونًا أو مستحيلاً، إلا أنه في حالة فوز الجناح الأوراسي فإن تركيا ستواجه سلبيات كبيرة في كل المجالات.
بالمقابل ترى "أوراسيا إكسبرت" أنّ المقاتلات والأسلحة الروسية هي ورقة أنقرة الرابحة في

اللعب مع واشنطن لا غير، حيث نقلت عن مدير المركز التركي لدراسات آسيا والمحيط الهادئ، البروفيسور سلجوق تشولاقوغلو، رؤيته بأنّ الحكومة التركية تستخدم فقط صفقة المقاتلات المحتملة مع روسيا كورقة مساومة ضد الولايات المتحدة.
ويقول إنّه يجب على تركيا الحفاظ على توازن دقيق للغاية في هذا الشأن. جميع أسلحة تركيا، كونها في الناتو، ذات توجه غربي. بالإضافة إلى ذلك، يتعاطى الناتو بدقة فائقة مع مسألة الترابط بين أنظمة الدفاع الوطني في الدول الأعضاء في الحلف. وعليه، فيجب أن تكون المقاتلات وأنظمة الصواريخ متوافقة مع أنظمة الناتو. لهذا السبب عارض الناتو وبعض الأعضاء الآخرين بشدة شراء تركيا إس-400.
وبالإضافة إلى الاتفاقيات المتعلقة بالتزود بالطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ، هناك تعاون بين تركيا وروسيا في العديد من المجالات الأخرى، وعلى وجه الخصوص، هناك مشاريع كبرى في مجال صناعة الدفاع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز