عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تانيا قسيس لـ"بوابة روزاليوسف": أمنيتي دخول قلوب المصريين

تانيا قسيس لـ"بوابة روزاليوسف": أمنيتي دخول قلوب المصريين
تانيا قسيس لـ"بوابة روزاليوسف": أمنيتي دخول قلوب المصريين

حوار- محمد اسماعيل

إذا كنت قد تابعت حفل افتتاح مهرجان القلعة الدولي للموسيقي والغناء، فمن المؤكد أنك ذُهلت بصوت المغنية والطبقة الصوتية، التي تؤديها غير القابلة للتصديق! وقد تسأل من هي؟ هي فنانة لبنانية عالمية، تمكنت من خلال الموهبة والثقافة الموسيقية، أن تلفت انتباه الجمهور، غنت على أهم مسارح العالم مثل الأولمبيا في باريس ودابر الأوبرا الأسترالي، وأيضًا القصر الجمهوري اللبناني، واشتهرت بأداء ترتيلة افي ماريا السيدة العذراء بنسخة مسيحية- إسلامية.



الفنانة تانيا قسيس، هي التي شاركت في افتتاح مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، يوم السادس من يناير الماضي، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

"بوابة روزاليوسف"، تحاور مغنية الأوبرا السوبرانو اللبنانية العالمية تانيا قسيس، للوقوف عند آخر أعمالها، ولا سيما الحفل الأخير، الذي أقيم في مصر.

- بعد حفل افتتاح مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، يعد مهرجان القلعة الحفل الجماهيري الأول لك في مصر.. كيف وجدت استقبال الجمهوري المصري؟

نعم صحيح، من بعد حفل افتتاح مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، جاء حفل مهرجان القلعة الدولي للموسيقي والغناء، وهو الحفل الأول لي في مصر وكان الجمهور المصري رائعًا أكثر بكثير مما كنت أتوقع وأتخيله، وحضر أكثر من 6 آلاف شخص، جمهور يعرفني وجمهور لم يكن يعرفني ويكتشفني لأول مرة، وسعدت كثيرًا وتأثرت كثيرًا من ردود الفعل، لأنه صار تبادل وتفاعل بيني وبين الجمهور، وقد أحبوا كثيرًا الأغاني التي قدمتها، غنيت لهم دمج بين أغان لبنانية هم يعرفونها، وأخرى مصرية، بالإضافة إلى أغان جديدة لي، وكثيرًا سعدت لأن الجمهور أحب الأغاني الجديدة التي قدمتها وجاءتني تعليقات كثيرة على السوشيال ميديا من بعض الجمهور، الذي حضر الحفل، بأنهم أحبوا الأغاني الجديدة وحتى هناك أغان جديدة أحبوها أكثر من القديمة، وهذا ما أثر فيّ كثيرًا وسعدت بهذا التلاقي الأول مع الجمهور المصري (ياللي كان عن جد رائع).

- كيف تم التعاون مع تانيا قسيس للمشاركة في مهرجان القلعة؟

المشاركة في مهرجان القلعة كانت من خلال الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة التي كانت حاضرة حفل افتتاح مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، ولفت نظرها كثيرًا ما قدمته، وكانت تحب أن نقدم شيئًا سويًا، وهي الآن تعمل كثيرا على مهرجان القلعة والمهرجان يعني لها الكثير، وأحبت الوزيرة أن يكون أول تعاون بيننا من خلال مهرجان القلعة، واتصلت بي من خلال السفير المصري في لبنان، وعلى الفور صار بيننا تواصل، وتعرفت عليها في لبنان في زيارة رسمية.

- بما أنك الآن موجودة في مصر، ماذا تشكل هذه الأرض بالنسبة لكل فنان عربي؟ خاصة أن العديد من الفنانين انطلقوا من هنا وعلى رأس القائمة صباح؟

أكيد وجودي في مصر، ووجودي في مناسبات بهذا القدر مثل افتتاح المسجد والكاتدرائية وسط كل وسائل الإعلام، التي كانت تغطي الحدث، وكل الأشياء التي تناولها الإعلام عني بعدها، وكذلك حفل القلعة كانت رائعة بمضمونها ورد فعل الجمهور، فكلاهما له أهمية لي في مصر، لأن مصر هي باب كبير للفنانين العرب، وكان بابا كبيرا للفنانين اللبنانيين، خصوصًا لأننا جميعنا نكبر بأمل أن نفوت على قلوب الشعب المصري، وهذا بالنسبة لي شرف كبير، أن أفوت على قلوب المصريين، بهذه الطريقة، وبهذه السرعة، مع كل الاهتمام الذي وجدته من الشعب المصري، وكذلك الشعب المصري الموجود في لبنان، اليوم التقي العديد من المصريين في لبنان الذين يحضروني على القنوات المصرية، وهذا شيء يشرفني وهو خطوة كبيرة في مسيرتي الفنية.

- وصلت للعالمية، حيث قمت بالغناء على مسارح مثل الأولمبيا ودار الأوبرا في سيدني، وغنيت أمام رؤساء جمهوريات، ماذا يشكل لك هذا الأمر؟

وجودي على مسارح كبيرة مثل الأولمبيا ودار أوبرا سيدني، هي محطات وأحداث مهمة في حياتي ومسيرتي الفنية، وأسهمت في أن تكبر مسيرتي الفنية بسرعة على مستوى عالمي، وهذا شيء يشرفني، وأكيد هذا هو نتيجة الشغل والمجهود الذي بذلته، لأني أعمل على الموسيقي، ودرست في كونسيرفاتوار باريس، واشتغلت كثيرا على صوتي، ولدي معهد موسيقى في لبنان، وبه أساتذة يعلمون الموسيقى، يتخرج فيه موسيقيون كثيرون في لبنان، وكل هذا الفعل أسهم في وصولي إلى هذه الحفلات العالمية المهمة، وأكيد هذا شيء يسعدني كثيرًا، لأنني أستطيع الوصول إلى قلوب جماهير مختلفة إلى هذه الدرجة.

- قمت بالغناء أمام الرئيس الأمريكي ترامب خلال حفل المؤسسة الكويتية - الأمريكية السنة الماضية، وأشاد بصوتك في النهاية.. بعيدًا عن عالم السياسة، كيف كانت التجربة وما كان شعورك؟

وقت أن غنيت أمام الرئيس ترامب، وهنا أتحدث بعيدًا عن السياسة، وأكيد بالنسبة لي حدث كبير، وكنت أول لبنانية تغني أمام رئيس دولة أمريكا، كان هذا الحدث كبير جدًا، لأنه ولا مرة تواجدت لبنانية للغناء أمام رئيس أمريكي، ولأننا نعرف أهمية هذه الدولة الكبرى فكان حدثًا مهمًا بالنسبة لي، وفي الوقت نفسه إذا أردنا أن نرجع على السياسة، فإن وجودي في هذه المناسبة وما قدمته هي أغان للسلام والوحدة والعيش المشترك، فهذه أغاني كذلك لها أهمية سياسية، وكان لي الشرف لإرسال هذه الرسائل أمام هذا الشخص، الذي هو في منصب مهم وأستطيع أن أعطي وجهة نظري عن الإنسانية والسلام من خلال الأغاني التي قدمتها.

- هل يمكننا القول إنك صاحبة صوت أوبرالي ولون غنائي كلاسيكي.. وهل من الممكن أن تقدمين الغناء الشرقي؟

مضبوط أنا مغنية أوبرا، وأقدم أغاني كلاسيكية، ولكن أنا أغني أغاني شرقية، وفي مهرجان القلعة لم أقدم أبدا أغاني أوبرالية باستثناء الصلاة الإسلامية المسيحية كانت الوحيدة الأوبرالية، وكل باقي الأغاني التي قدمتها كانت أغاني لأسمهان وليلى مراد وعبدالحليم حافظ وفيروز وذكي نصيف، بجانب أغان شرقية خاصة بي كتبها ولحنها مروان خوري وميشال فاضل. أنا ليس عندي اللون الشرقي ولا أغني الطرب والربع صوت ولكن أغني الشرقي على طريقتي، وهو الدمج بين الشرق والغرب.

- أسست أكاديمية موسيقية لتحتضني مواهب صغيرة وشابة، أخبرينا عن هذه الأكاديمية؟

صحيح أكاديمية الموسيقى، التي أسستها بدأت فكرتها، من خلال كورال الأطفال الخاص بي الذين يغنون معي في حفلاتي ومناسباتي، وبدأ الأطفال يكبرون ويعملون على أصواتهم وبدأت في تدريب العديد منهم، ولكن لأنهم كثيرون فتعاونت مع أستاذة موسيقى لتدريبهم، ثم كبرت الأكاديمية تدريجيًا، وبدأنا في إعطاء عدة صفوف في الغناء الشرقي والأجنبي والكلاسيكي مع الآلات الموسيقية والبيانو والدرامز وآلة الكمان، والجيتار، وأدخلنا في الأكاديمية حديثا صفوف لتدريب الرقص والتمثيل لأنني أؤمن بأهمية أن يكون لدى الفنان دراسة عامة عن كل شيء خاص بالمسرح، لأن الفنان لا بد أن يكون يعرف التمثيل والرقص على المسرح، وكذلك الوقفة في حد ذاتها تكون جيدة، وبدأت في الأكاديمية مع الأطفال من عمر العامين، والآن صارت تحتضن كل الأعمار، وحتى فوق الستين والسبعين سنة، ولدينا رجال أعمال لأن الموسيقى تريح البال، الأكاديمية مفتوحة لمن يرغبون في خوض مسيرة فنية، وكذلك للأشخاص، ممن يرغبون في تعليم الموسيقى للاستفادة منها بشكل شخصي.

- آخر عمل لك كان بعنوان "شو مخبى الليل"، وحقق نجاحًا كبيرًا وتصدر لائحات الأغاني على مدار أسابيع، تعاملت من خلاله مع موسيقيين فرنسيين وكان من توزيع الفنان ميشال فاضل، أخبرينا أكثر عن هذا العمل؟

أغنية "شو مخبى الليل"، هي من توزيع ميشيل فاضل وكلمات وألحان جاد مهني وهو ليس التعاون الأول بيننا، فهو بالفعل تعاون معي في أغنية "شو ما صار"، التي حصدت الكثير من النجاحات، وحبيت أن أسجلها مع موسيقيين فرنسيين في باريس، لأنه كان على بالي أعطي الأغنية حسا أجنبيا، وفي الوقت نفسه سجلناها على طريقة اللايف، يعني أنا والموسيقيون نسجل في الوقت نفسه، هم في غرفة وأنا في أخرى، ولكن كان الإحساس أننا نعمل سويا وكأننا معا، وكان هذا الشيء خبرة جديدة لي وأحببتها، لأنني أجد أن أحلى تسجيلات لي هي تسجيلات المسرح، لأنني أنا والموسيقيون نكون "على نفس النفس"، مثل ما يقولون، وكان التسجيل بهذه الطريقة يناسبني كثيرا وأحببته، وسعدت كثيرا بأن لاقت الأغنية هذا الصدى، وكانت رقم واحد في لبنان لعدة أسابيع.

- تألقت في حفل افتتاح المسجد والكاتدرائية.. أتعتبرين أن الفنان يجب أن يكرّس جزءا من صوته للعبادة؟

أنا شخص بدأت الغناء في الكنيسة، وهذا يعني أنني بدأت بالترتيل والصلوات، وأنا شخص مؤمن كثيرًا، ورتلت في عدة مناسبات لأعياد الميلاد وعيد القيامة، وحتى الآن أوقات أخدم القداس، بالنسبة لي العبادة مهمة لأنها جزء منا، وحلو في الوقت نفسه، أن نعرف نحترم الآخر، ونترك العبادة لنا شخصيًا دون أن نأخذها كشيء يفرقنا عن غيرنا، بالعكس كل الأديان مهمة، وكل وحد يقدر يؤمن ويعيش دينه على طريقته، وكل الأديان ترتكز على الحب والاحترام وطالما فينا نحب ونحترم فنحن على الطريق الصحيح، والفن وحياتنا الفنية فهو للناس، ولكن بالنسبة لي الدين شيء أساسي ومهم.

- ماذا تحضرين الآن؟ وما جديدك من أعمال فنية وحفلات ومهرجانات؟

أنا أصدر أغاني جديدة حاليًا، منها ما غنيته في مهرجان القلعة، وهي أغنية "شو القصة"، من كلمات وألحان جوني فنيانوس، وأغنية "حب الحياة"، من كلمات وألحان مروان خوري، هاتان الأغنيتان سأطلقهما قريبًا، وهناك أغنية كذلك جديدة بعنوان "كم مرة"، من كلمات وألحان مايك ماسي، وأنا أحضر ألبوم غنائي سيكون جاهزًا في نهاية هذا العام.

وعندي جولة غنائية في أمريكا، وسأسافر إلى ولاية فلوريدا الشهر المقبل، لإحياء أكثر من حفل هناك، ومن بعدها أعود إلى لبنان، لإحياء عدة حفلات في عيد الميلاد في عدة مناطق بلبنان.

والخبر اللو، أنني اجتمعت مع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة المصرية بعد حفل مهرجان القلعة وأخبرتني أنها تحب أن تعمل على إحياء حفلات جديدة سأكشف عن تفاصيلها لاحقًا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز