المستقيلون من إدارة "ترامب".. الأكبر في تاريخ أمريكا

كتب - عادل عبدالمحسن

على مدى 3 سنوات فقط، شهدت الإدارة الأمريكية استقالة 7 مسؤولين من أعمدتها، بدأت باستقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل فلين، يوم 14فبراير 2017 على خلفية فضيحة سياسية تتعلق باتهامه بـ"تضليل" الإدارة الجديدة، حول علاقته واتصالاته بالسفير الروسي في واشنطن، وإمكانية أن يكون قد عرّض نفسه للابتزاز الروسي.

وفي 9 مايو 2017، أصدر الرئيس دونالد ترامب، قرارًا بإقالة جيمس كومي، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" من منصبه، بناءً على رسالة تشير إلى أن الإقالة، جاءت بتوصية من وزير العدل جيف سشنز آنذاك.

ويوم 12 ديسمبر 2017 أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرارًا بإقالة ريكس تيلرسون وزير الخارجية، بعدما أثبت الوزير المقال فشلًا كبيرًا على صعيد العديد من الملفات، فضلًا عن الفشل الإداري الداخلي والخلافات، التي لم تكن سرًا بينه وبين ترامب على صعيد العديد من القضايا، أبرزها الخلاف الخليجي.

في حين تقدم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس باستقالته من منصبه يوم 21 ديسمبر 2018، ولمح الجنرال ماتيس إلى خلافه مع الرئيس ترامب في عدد من مناطق سياسات صناعة القرار.

وخاطب ماتيس في رسالته ترامب مباشرة، معبرًا عن قناعته بضرورة أن تحافظ الولايات المتحدة على تحالفاتها القوية، "وتعامل الحلفاء باحترام".

وخلال نفس العام 2018 الذي استقال فيه وزير الدفاع أعلن وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز استقالته من منصبه، موضحًا أنه قام بهذه الخطوة بناء على طلب الرئيس دونالد ترامب.

وقال سيشنز في كتاب الاستقالة الذي أرسله إلى ترامب، "بناء على طلبكم أتقدم منكم باستقالتي".

بينما أعلن نائب وزير العدل الأمريكي رود روزنستاين، الذي أشرف على مدى نحو عامين على التحقيق حول التدخل الروسي، يوم 11 مايو الماضي، استقالته من منصبه.

وكتب روزنستاين في رسالته "انتخاباتنا باتت أكثر أمانًا، ومواطنون باتوا أفضل اطلاعًا على الجهود السرية التي تبذلها قوى أجنبية للتأثير على انتخاباتنا"، شاكرًا ترامب على ما أبداه من "لياقة وفكاهة" في التعامل بينهما.

آخر الاستقالات في الإدارة الأمريكية، جاءت اليوم باستقالة جون بولتون، بسبب كثرة مشاكله، فطلب منه "ترامب"، أن يستقيل من منصبه.