عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"الفاينانشيال" و"النيويورك": استقالة بولتون جاءت عقب خلافات كبيرة مع ترامب

"الفاينانشيال" و"النيويورك": استقالة بولتون جاءت عقب خلافات كبيرة مع ترامب
"الفاينانشيال" و"النيويورك": استقالة بولتون جاءت عقب خلافات كبيرة مع ترامب

اعتبرت صحيفتا "فاينانشيال تايمز" البريطانية و"نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة ثالث مستشاريه في الأمن القومي جون بولتون يمثل انتصارا جديدا لوزير الخارجية مايك بومبيو، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع ترامب.



وقالت فاينانشيال تايمز" إنه بينما يعتبر كلا المسئولين من كبار الصقور داخل الإدارة الأمريكية، إلا أن بومبيو تمكن من إخضاع وجهات نظره في السياسات التي يتبناها ترامب".

وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني - " أن بومبيو أعلن أن ترامب فقد الثقة في بولتون، وقال – في إشارة إلى ترامب - يجب أن يكون لديه أشخاص يثق بهم ويُقدرهم بحيث تؤول جهودهم إلى خدمة مساعيه في تنفيذ ملفه في السياسة الخارجية للولايات المتحدة".

وأضافت الصحيفة: "رحيل بولتون جاء في أعقاب سلسلة من الخلافات اندلعت مع ترامب بشأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة؛ بما في ذلك كيفية الرد على الاستفزازات التي تأتي من إيران وكوريا الشمالية، وكذلك جهود ترامب الأخيرة للتفاوض على إبرام اتفاق سلام مع حركة طالبان في أفغانستان".

من جانبه، قال توم رايت، المحلل السياسي البارز في معهد "بروكينجز" "إن خبر إقالة بولتون يجب أن يكون الأقل إثارة للدهشة في الآونة الأخيرة.. حيث يرغب ترامب في عقد اتفاقات مع إيران وطالبان وكوريا الشمالية.. فمن الواضح أنه يعتقد أن ذلك سيكون من السهل القيام به بدون بولتون، لذلك أقدم على إقالته".

فمؤخرا، اختلف بولتون مع ترامب بشأن اتفاق السلام الذي تفاوض عليه مبعوث ترامب لأفغانستان زلماي خليل زاد مع مسلحي طالبان...حتى جاء نبأ الإقالة ليُنهي أشهر التساؤلات حول ما إذا كان ترامب يرغب في القيام بذلك.

وتابعت "فاينانشيال تايمز": "إنه في الوقت الذي يواصل فيه ترامب دعمه لمفاوضات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية، وقال إنه سيلتقي بزعماء إيران، كان بولتون يبدي تشككًا كبيرا في هذا الموقف.. فيما يعد خروج بولتون من الإدارة الأمريكية الأحدث في سلسلة من التغييرات التي أجراها ترامب على فريقه في ملف السياسة الخارجية، وذلك بعد رحيل وزير الدفاع جيم ماتيس في ديسمبر الماضي، ورحيل ريكس تيلرسون، وزير الخارجية السابق ايضا في العام الماضي".

وبدورها، أفادت "نيويورك تايمز" أن الخلافات بين ترامب وبولتون وصلت إلى ذروتها في الأيام الأخيرة؛ حيث شن الأخير حملة في اللحظة الأخيرة لمنع الرئيس من توقيع اتفاق سلام في كامب ديفيد مع قادة جماعة طالبان المسلحة.. ورغم أنه فاز من الناحية السياسية، حيث ألغى ترامب الاتفاق، إلا أنه خسر الحرب الكبرى عندما غضب الرئيس من الطريقة التي لعب بها بولتون لتحقيق هدفه.

وذكرت الصحيفة : "بينما كان واضحا منذ أشهر أن بولتون كان يقف على صفيح ساخن، إلا أن النهاية جاءت في شكل مفاجأة وحشية نموذجية من البيت الأبيض برئاسة ترامب.. ففي صباح يوم أمس، ترأس بولتون اجتماعًا لمديري الأمن القومي في غرفة العمليات الرئيسية، دون أي إشارة إلى أن أي شيء كان على وشك الانهيار!".

وأردفت "نيويورك تايمز": "ما زاد من غضب بولتون، هو أن ترامب استمر في مغازلة كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية، وذلك على الرغم من رفض كيم وقف برنامجه النووي واستمراره في إطلاق التجارب الصاروخية قصيرة المدى المتكررة والتي أزعجت جيرانها".

وإلى جانب ذلك، أعرب ترامب أيضًا في الأيام الأخيرة الماضية عن استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني عندما تحين الظروف المناسبة، وكذلك استعداده لتقديم تمويل قصير الأجل لطهران.. فيما أكد بومبيو يوم أمس أنه من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع هذا الشهر على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ونتيجة لجميع هذه الأمور، تفاقمت التوترات بين ترامب وبولتون في الأشهر الأخيرة عقب قرار الرئيس إلغاء الغارة الجوية المخططة على إيران رداً على إسقاط الأخيرة طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار ولقاء كيم في المنطقة المنزوعة السلاح والعبور الى كوريا الشمالية!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز