عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محمد إيهاب: ذهبية طوكيو هدفي الأكبر.. وأحلم بصناعة أبطال أولمبية جديدة

محمد إيهاب: ذهبية طوكيو هدفي الأكبر.. وأحلم بصناعة أبطال أولمبية جديدة
محمد إيهاب: ذهبية طوكيو هدفي الأكبر.. وأحلم بصناعة أبطال أولمبية جديدة

كتب - ندي شعبان

سأعتزل بعد ذهبية طوكيو.. ومصر الأولى إفريقيًا في رفع الأثقال



البطولات تجلب الاهتمام والأموال

صناعة البطل الأولمبي تحتاج إلى 8 سنوات من الدعم والاهتمام

"فلتحيا مصر ويحيا أبطال الذهب".. تعلمنا منذ نعومة أظافرنا عشق الوطن، بأن نقف كالوتد تحيةٍ لعلمه الملون بدماء شهداء تحرير أراضينا، وأيقنا بأن المعنى الحقيقي للبطولة يكمُن في ثنايا رفعة اسم مصر، في عزف "بلادي بلادي لكِ حُبي وفؤادي"، ومن ثم يُرفرف علم المحروسة ويُحلق نسره الغالي مُعلنًا بأن المستحيل لن يُدعى مصريا يومًا ما.

ذلك هو ما حققه الرباع المصري محمد إيهاب، بعدما أحكم قبضته على عرش رفع الأثقال، وأصبح يهابه الكبار وتأكدوا بأن في حضرته لن يتمكنوا من خطف الذهب من بين يديه، وتمكن البطل الأولمبي من حجز مكانه الخاص على منصات التتويج ووضع صوب أعينه هدف وحيد وهو كتابة تاريخ لا يمحى.

وفي حواره لـ"بوابة روزاليوسف"، تحدث محمد إيهاب صاحب الـ30 عامًا عن فوزه بثلاث ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الإفريقية وعن استعداده لأولمبياد طوكيو 2020.

< كيف كانت استعداداتك لدورة الألعاب الإفريقية.. وهل توقعت الفوز بثلاث ذهبيات في ظل صعوبة المنافسة كونها سنة تأهيل والجميع مستعد؟

- كنا نستعد لبطولة العالم، ودورة الألعاب كانت بنسبة لنا خطوة في الطريق وليست المحطة الأساسية، وأيضا مصر معروفة إفريقيًا بأنها رقم 1، ومن ينجح في خطف ميدالية ذهبية منا تكون بمثابة إنجاز له، بالتأكيد كنت أتوقع الفوز بثلاث ميداليات وعندما غادرنا أراضي المحروسة كان الهدف الوحيد أمام أعيننا هو حصد الذهب.

< كيف أصبحت الكفة رابحة لصالح مصر على الرغم من قلة الإمكانيات والاهتمام بالألعاب الفردية؟

- أنا مقتنع بأن من أراد تحقيق شيء سيفعله تحت أي ظرف حتى إن كانت الإمكانيات قليلة، التاريخ "مش بالفلوس"، فصنعك للتاريخ من خلال أي رياضة تمارسها هو الإنجاز الحقيقي، عليك في البداية أن تظهر إمكانات وأن تفعل شيئا يستحق الذكر، وبعدها ستجد الإعلام يتحدث عنك وستأتي الأموال أيضا، فالبطولات هي من تجلب الاهتمام والأنظار وليس العكس.

< هل أحلام لاعب لعبة رفع الأثقال تنتهي فقط بعد الحصول على ميدالية أولمبية وبعدها يعلن اعتزاله ويتجه إلى التدريب؟

- تختلف من أهداف لاعب لآخر، هناك من يرى أن الحصول على ميدالية أولمبية أكبر إنجاز ممكن تحقيقه، وهناك من يرى أنه قادر على تقديم الأكثر من ذلك ولديه المزيد، ورفع الأثقال لعبة "رقمية" ولا يمكن لأحد أن يخدع ذاته فكل شيء مدون بالأرقام.

وأيضا المجال مفتوح للتدريب لأي شخص لكن يجب أن يكون لديه cv قوي حتى يستطع أن يواجه المدربين الكبار المتواجدين ويتمكن من حجز مكان له في المجال، لتتيح له الفرصة لصناعة أبطال جدد.

< بعد الفوز بأي ميدالية ذهبية أو بطولة دولية.. هل تحصل على أي مكافآت مادية من وزارة الشباب وكم تبلغ قيمتها؟

- بالطبع توجد مكافآت على حسب اللائحة الموجودة في الوزارة، لكن تختلف حسب كل بطولة وأكبر مكافأة في بطولة العالم الميدالية الذهبية 250 ألف جنيه، وبعد خصم الضرائب تكون قيمتها 225 ألفًا، وأيضا يرجع ذلك إلى الميزانية المتواجدة في الوزارة ممكن يتم تخفيضها وممكن أن يتم زيادتها في تلك الحدود، وقيمة أكبر ميدالية أولمبية الذهبية بمليون جنيه ولم تتغير المكافأة الخاصة بها من عام 2004.

< ما أبرز الميداليات التي حصدتها وأضافت إلى مشوارك الكثير؟

- من أفضل الميداليات التي حصدتها كانت الميدالية الأولمبية، نظرًا لأنها وضعتني في مكانة مميزة، وأصبحت متواجدا في السجل الأولمبي وفي سجل شرف الأبطال العظماء على مر التاريخ.

نحن نملك عددا قليلا من الميداليات الأولمبية، لكن لدينا الكثير من بطولات العالم ومن الدورات الإفريقية والعربية والبحر المتوسط، ولكن تلك هي الميدالية التي ميزتني عن البقية وأتمنى أن تتكرر في طوكيو 2020.

< ما أصعب المواقف التي مررت بها خلال مشوارك وكانت من الممكن أن تنهى مسيرتك؟

- من أصعب المواقف كيفية تنظيم الوقت بين الرياضة والدراسة وتغلبت على تلك العقبة بعد انضمامي إلى مدرسة الموهوبين رياضيًا كانت مدرسة داخلية وتجمع بين التعليم والرياضة.

وأيضا فترة توقفي لمدة عامين قبل أولمبياد لندن بثلاثة أشهر، وكنت أطمح بأن أشارك في البطولة وأن أحقق ميدالية بها ولكن لم يتم ذلك، ومن ثم عُدت في عام 2014 وشاركت في بطولة العالم وحققت ثلاث ميداليات وكانت من أقربهم إلى قلبي في وزن 69 كيلو.

وكانت الصعوبة الأكبر تكمن في التحدي وكيفية الخروج من تلك الأزمة وأنا بطل عالم دون أن أجد نفسي مجبرا على الاعتزال.

< هل اقتداؤك ببطلك المفضل "حسين رضا زادة" يجعل لديك الشغف للاعتزال في مجدك وأنت متوج على عرش اللعبة؟

- تلك هي الصورة التي أحلم بالاعتزال بها، وأنا حاصل على ميدالية ذهبية في الأولمبياد، وبذلك سأكون وصلت إلى قمة حقيقية في التاريخ، وأيضا ستكون ميدالية كبيرة جدًا لي، وبعد تحقيق ذلك الحلم سيكون لدي مشوار كبير في صناعة أبطال أولمبيين.

< ما استعداداتك لأولمبياد طوكيو 2020؟

- في البداية لكي أتمكن من المشاركة في الأولمبياد، بنافس على 6 بطولات دولية ومعترف بها لدى الاتحاد الدولي، وتلك البطولات تحتوي على بوينت ويجب أن أحقق فيها بوينت كويس، وإلى الآن شاركت في 4 بطولات ونجحت في تحقيق ميداليات، كانت أولها بطولة العالم في تركمانستان حققت ثلاث ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، وبعد ذلك البطولة العربية والتضامن الدولي التي أقيمت في مصر وحققت ثلاث ميداليات ذهب، ومن ثم البطولة الإفريقية في مصر حققت فيها أيضا ثلاث ذهبيات، وفي دورة الألعاب الإفريقية أيضا ثلاث ذهبيات.

ويتبقى لي بطولتان هما بطولة العالم للكبار في تايلاند الشهر الجاري، وآخر بطولة هذا العام ستكون في تونس البطولة العربية والتضامن الدولي، وبذلك سنتأهل إلى أولمبياد طوكيو.

ومن أول بداية عام 2020 إلى شهر أغسطس ستكون فترة استعداد ومعسكرات خارجية وتجهيزات كاملة وسيكون هناك دراسة جدوى حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا وهي "الذهب".

< كيف يمكن أن نصنع بطلا أولمبيا جديدا مثلك ومثل سارة سمير؟

- صناعة البطل الأولمبي تحتاج إلى فريق فني كامل ومعسكرات داخلية وخارجية بصفة مستمرة، وتحتاج أيضا إلى متابعة الأبطال وأزماتهم وأيضا بحاجة إلى ميزانية مخصصة لهم لتجهيزات البطولات الكبرى.

ويحتاجون أيضا إلى اكتساب الخبرات، وهذا لا يحدث بين ليلة وضحاها ولكن يحتاج ما يقرب من 8 سنوات، وبالتأكيد كل دورة يكون لها مؤشراتها ويكون التجهيزات على مدار تلك الفترة متتالية دون انقطاع.

وهذا هو ما وفره نادي المؤسسة العسكرية لي ولسارة سمير، وأنا في تلك المؤسسة منذ عام 2010 وبعد 6 سنوات من تواجدي تمكنت من حصد ميدالية في أولمبياد ريو دي جانيرو.

لكن سارة سمير من بدايتها وهي متواجدة في نادي المؤسسة العسكرية وهذا هو السر وراء ظهورها بعد فترة قصيرة وتمكنت من الحصول على ميداليات في الدورة الأولمبية للناشئين وميدالية أولمبية في الكبار.

وذلك النادي صرح كبير قادر على إخراج أبطال آخرين، وأتمنى أن يكون هناك دعم أكثر من ذلك للأبطال وتقدير كافي للإنجازات التاريخية والميداليات والأرقام العالمية، وذلك الاهتمام سيكون بمثابة مصدر أمل وسعي للكثيرين وسيجعل الأسر أيضا تقف بجانب أولادها للوصول إلى ذلك الإنجاز.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز