عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المايسترو لا يموت.. دروس تضيء سنوات الظلام مازالت تبهر أنصاف القادة‬

المايسترو لا يموت.. دروس تضيء سنوات الظلام مازالت تبهر أنصاف القادة‬
المايسترو لا يموت.. دروس تضيء سنوات الظلام مازالت تبهر أنصاف القادة‬

كتب - ندي شعبان

مازال  كاتب التاريخ مُستمرًا في تدوين دروس صالح سليم الأسطورية، فيومًا تلو الآخر نرى حجم عظمة ما قدمه المايسترو من قرارات وأفكار يسير على دربها كل من يُريد النجاح، كل من يُنادي بالوطنية والمبادئ والانتماء، فعلى الرغم من رحيله في السادس من مايو لعام 2002، أي قبل 17 عامًا كاملة، إلا أن روحه لا تزال ترفرف في سماء الجزيرة، ويشهد عليها برجها الشامخ منذ عشرات العقود. 



 
قرارات ونصائح صنعت عرش المايسترو الذهبي
 
1- ربما تندهش عزيزي القارئ عندما تعلم بأن رئيس نادٍ قد قرر إيقاف القوام الرئيسي لفريقه بالكامل، ولكن حين تُفكر للحظات وتفطن بأن صاحب القرار هو نسر الأهلي الطائر صالح سليم، سيزول الإندهاش تمامًا... ففي عام 1985، قرر المايسترو إيقاف 16 من لاعبي الأهلي بعدما أخطأوا، وكان ذلك قبل مباراة مصيرية أمام الزمالك في بطولة كأس مصر، وفضل المايسترو ـ وقتهاـ أن يخوض الفريق المباراة بتشكيل مكون من اللاعبين الشباب تحت 20 و19 سنة، وبالفعل انتصرت المبادئ والأخلاق وفاز الأهلي في المباراة بنتيجة 3-2، ولكن لم تكن النتيجة تشغل بال صالح، إنما كان ينظر إلى الأمام وإلى إرساء قاعدة أخلاقية ثابتة داخل جدران التتش.
 
2-«أحنا خدامين الحكام».. درس جديد يُقدمه الأسطورة للجميع، ففي أحدى جلسات المايسترو رفقة لاعبي المارد الأحمر، أصر المايسترو على تكرار جُملته كثيرًا في إشارة منه إلي انصياع اللاعبين إلي القرارات التحكيمية، فدورهم الوحيد هو مُغازلة الساحرة المستديرة وتسجيل الأهداف وحصد البطولات دون غيره.
 
3- قرار كان كالصاعقة على عشاق القلعة الحمراء، بإعلان صالح سليم مقاطعة بطولات الاتحاد الإفريقى، وعدم المشاركة فى مسابقاته بدايةً من عام 1994، وذلك بسبب ضآلة العائد المالي، على الرغم من امتلاك المارد الأحمر فى ذلك الوقت فريقًا ذهبيا يستطيع الظفر بجميع البطولات، ليتحرك مسؤولو «الكاف» ويقوموا بتعديل نظام مسابقات الأندية، ليعود الأهلي من جديد للمعترك الإفريقي مع بداية عام 1998.
 
4-«التوأم خارج التتش».. لم يكن يتوقع أحد يومًا بأن يرى حسام وإبراهيم حسن سوى بالقميص الأحمر، إلا أن المايسترو كان له رأى آخر، بعدما رفض الرضوخ إلي مطالبهم المادية، ليُعلن في بداية موسم 2000-2001، عن الإستغناء عن خدمات التوأم، رافعًا شعاره الشهير «الأهلي من يفرض شروطه وليس اللاعبين»، ليرحل الثنائي الذهبي إلي غريمه التلقيدي نادي الزمالك، ليُرسى صالح مبادئه الخاصة في قيادة القلعة الحمراء.
 
استمر الصالح فكرًا وسليم القرارات والمبادئ في تقديم الدروس الإدارية والأخلاقية طوال مسيرته الذهبية داخل أسوار التتش، فلم يكن أسطورة كرئيس للقعلة الحمراء وحسب، بل كان أحد كبار أساطير الساحرة المستديرة في مصر، فقد حصد 20 بطولة مع الأهلي.
 
 بالإضافة إلي تسجيله 101 هدف خلال مسيرته الكروية ككل، منهم 92 هدفًا مع النادي الأهلي و تسعة أهداف خلال فترة إحترافه في النمسا مع فريق جراتس ، ليُقرر الإعتزال في عام 1967، لينتقل إلي العمل الإداري كمدير للكرة، ومن ثم عضو مجلس إدارة إلي أن جلس على عرش القلعة الحمراء لعدة فترات طويلة.. رحل المايسترو.. وبقيت مبادؤه!.
 
 
 
 
 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز