عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

من الإعانات إلى الدولارات.. كيف نسج "صلاح" خيوط ثروته الخيالية؟

من الإعانات إلى الدولارات.. كيف نسج "صلاح" خيوط ثروته الخيالية؟
من الإعانات إلى الدولارات.. كيف نسج "صلاح" خيوط ثروته الخيالية؟

كتب - ندي شعبان

دائمًا ما يولد الإنسان وهو مفعم بالأحلام التي يسعى لتحقيقها، حتى لو لم يكن ذلك في مقدرته، وباختلاف المراحل العمرية تختلف المتطلبات والأحلام لدى الطفل الصغير، من قطعة حلوى ملونة إلى جامعة مميزة في سن المراهقة ومن ثم سيارة فارهة وأموال طائلة في مرحلة الشباب، ولكن عندما تتكاتف تلك المراحل العمرية لتحقيق حلم واحد وتمر السنوات كأنها دقائق، عندها فقط سيولد بطل يؤمن بأن النجاح خارج بلاده ليس حالة استثنائية، وأن المستحيل لن يُدعى مصري يومًا ما.



«الساعة بـ5 جنيه والحسابة بتحسب»، لم تكن مجرد مقولة شهيرة رددها "الزعيم" عادل إمام بأحد مشاهد فيلمه "عنتر شايل سيفه"، ولكن هذه الجملة باتت محفوظة على مر السنين، وأصبح الجميع يستخدمها في مواقف عديدة، ولكن وحده محمد صلاح الذي جعلها نظاما تسير عليه حياته.

وعلى شاشة سوداء كبيرة كُتب "الإنجازات هي من تجلب الاهتمام والأموال وليس العكس"، فكانت رحلة شاقة لطفل يأتي كل يوم من محافظته التي تبعد عن القاهرة بمسافة 250 كيلو مترا، بحثًا عن تحقيق حلم الاحتراف.

وكان حينها محمد عودة هو المدير الفني الذي يتدرب تحت قيادته الفرعون الصغير الذي روى موقفا مؤثرا في حياته، "كانت الإدارة حينها قد قررت صرف إعانات للاعبين القادمين من خارج القاهرة، نظرًا لتكبدهم عناء المشوار، وحينما سئلت عن أكثر اللاعبين استحقاقًا لذلك، قلت للإدارة إن الشاب محمد صلاح هو أكثر المستحقين".

وأردف: «فوجئنا بأن صلاح رفض استقبال تلك الإعانات وقال إن كل شيء يسير على ما يرام وإنه لا يحتاج تلك الإعانات».

وبعد فترة لم تكن طويلة تحقق الحلم وغادر الشاب بلاده تاركًا وراءه دعوات وأمنيات استودعها في السماء على أمل أن تُحقق، ولم يعلم محمد صلاح أن تلك الإعانات التي رفضها ستعود إليه مضاعفة في المستقبل، وانضم في عام 2012 إلى بازل السويسري وكان الجميع يتساءل ما الفائدة منه؟.

حتى أخرس جميع الألسنة التي شككت بمهاراته العالية التي أشار إليها مديره الفني حينها هايكو فوجل قائلًا:"لقد كان مرنًا جدًا، إذا كانت الكرة على قدمه اليسرى، ذلك يعني هدفًا، كان يراقب تحركات زملائه في الفريق، يعلم جيدًا كيف يلعبون له الكرة".

وبعد 7 سنوات من رفض صلاح للإعانة أصبح كل حركة وكل لمسة للكرة وكل هدف يهز الشباك له مقابل مادي، تلك هو الوصف الأنسب للإحصائية الطريفة التي قامت برصدها "ذا صن" البريطانية، للقيمة المادية للأهداف التي سجلها "ملك الإنجليز"، محمد صلاح في الموسم الماضي، وجاء قيمة الهدف الواحد 472.727 جنيه إسترليني

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز