عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فريق المخترع محمد محيي يفوز بالمركز الأول وجائزة وزير الاتصالات في مسابقة صنع في مصر

فريق المخترع محمد محيي يفوز بالمركز الأول وجائزة وزير الاتصالات في مسابقة صنع في مصر
فريق المخترع محمد محيي يفوز بالمركز الأول وجائزة وزير الاتصالات في مسابقة صنع في مصر

كتب - شريف مدحت

بعد تفوقهم على 58 فريقًا من 26 جامعة مصرية فاز نخبة من صفوة شباب مصر من خريجي كلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان والمركز المصري للنانوتكنولوجي "فريق المخترع محمد محيي صاحب الفكرة وقائد الفريق بجائزة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمركز الأول في مسابقة صُنِع في مصر بالابتكار الجديد من نوعة توليد الطاقة الكهربائية من المياه باستخدام النانو تكنولوجي" في دورتها الرابعة عشر والتي أقيمت الفعاليات النهائية فيها خلال شهر سبتمبر الجاري حيث الاختراع المتمثل في "توليد الطاقة الكهربائية من المياه باستخدام النانو تكنولوجي".



 

 والتي تهدف في المقام الاول إلى ربط العلم بالصناعة وذلك ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشر ليوم الهندسة المصري الذي نظمته رابطة الشباب بالجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات في مصر بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على مدار يومين بمركز مؤتمرات جامعة الأزهر، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور سمير شاهين رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات في مصر.

 

 حيث يعد هذا الحدث هو الملتقى الهندسي السنوي لطلاب ومهندسي مصر مع رجال الصناعة والحكومة والقطاع الخاص وذلك تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

 وشارك في المسابقة 58 فريقًا من طلاب كليات الهندسة من 26 جامعة مصرية حيث استمرت المنافسة في هذه المسابقة بين الخريجين طوال العام تم خلالها تصفية الفرق المشاركة، من أجل الوصول إلى أفضل الابتكارات والاختراعات التي شارك مبتكريها ومخترعيها في نهائيات المسابقة أمام نخبة من خيرة رجال الصناعة والمستثمرين بمصر وخارجها.

 

وضم فريق المبتكرين الفائزين بالمركز الأول وجائزة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذه المسابقة نخبة من خيرة مهندسي وشباب مصر الأوفياء المحبين للوطن الغالي مصر وهم كلًا من المخرعين المهندس محمد محي محمد صاحب الفكرة وقائد الفريق من "كلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان" والمهندس محمد الحسيني من "كلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان" والمهندسة منة الله جمال "كلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان"، أيضًا تحت إشراف كل من الدكتور ياسر شبانة رئيس قسم التصميم الميكانيكي بكلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان والدكتور جهاد جنيدي المدير التنفيذي بالمركز المصري للنانوتكنولوجي والمهندس أحمد إبراهيم مسؤول التصميم والتصنيع بالمركز المصري للنانوتكنولوجي والمدرس المساعد محمد عباس المشرف المباشر للشق العملي للفريق بالمركز المصري للنانوتكنولوجي.

 

وأعلن المهندس محمد محي صاحب الفكرة أنه بات دور العلم هام وضروري جدًا في بناء الحضارات وبالأخص في مجال الطاقة لأن بها يستطيع المجتمع المصري والعربي والدولي تسخير كل شيء في خدمته وبدونها لا يستطيع الإنسان مجرد السير في ظلمات الطرقات لذلك قرر الفريق الفائز بالمسابقة بالمبادرة في استغلال الموارد المائية التي منحها الله لنا.

 

حيث إن ثلثى الكرة الأرضية عبارة عن مسطحات مائية غير مستغلة بالشكل الكافي فبدا الفريق الفائز بالمركز الأول في المسابقة بتنفيذ مولدات كهربائية صغيرة الحجم تعمل بالنانوتكنولوجي لحصاد اهتزازات حركة المياه وتحويلها إلى طاقة كهربائية هائلة.

 

وقال المهندس محمد محيي صاحب الفكرة وقائد الفريق أن ذلك الابتكار يعد نقلة علمية كبيرة في مجال الطاقة كونه يتميز بقلة التكلفة الإنشائية وانعدام التكلفة التشغيلية وكبر وكثرة الكفاءة الإنتاجية ونظافته من الملوثات البيئية فيعيد الانتعاش لكوكب الارض من جديد واستدامته، حيث يقوم بإنتاج الكهرباء طوال اليوم ليلًا ونهارًا.

 

وأوضح المهندس محمد محيي صاحب الفكرة بأهمية وضرورة العمل على إمكانية الاستفادة من المشروع لكلًا من الحكومة والمستثمرين في آن واحد فيمكن للحكومة أن تستغل الموارد المائية بمصر لتأمين الكهرباء والحفاظ على البيئة، وأيضًا لتقليل تكلفة إنتاجها وبيعها للمواطنين بسعر منخفض.

 

 أما المستثمرون الذين يستثمرون في الأراضي البعيدة المطلة على البحار لإنشاء قرى سياحية فيمكن لهم بدلًا من مد خطوط نقل وتوزيع الكهرباء لمسافات طويلة ودفع تكلفة شهرية للخدمات الكهربية أن ينفذوا ذلك المشروع الذي سوف يوفر لهم الكثير من الأموال فمعظم الفنادق المطلة على البحر الأحمر تنتج الكهرباء بمحركات الديزل حتى وقتنا هذا لذلك لابد من الاستفادة من هذا الابتكار الذي يوفر لهم الكثير من الجهد والمال والوقت.

 

وقال المهندس أحمد إبراهيم، إن الفريق الفائز بالمركز الأول بالمسابقة قد سبق لهم وشاركوا في شهر مارس الماضي في المؤتمر الدولي الثاني لعلوم المواد والهندسة International Conference on Materials Science & Engineering ICMSE-2019 وأنهم قد قاموا بعرض ابتكارهم أمام مجموعة كبيرة من العلماء والباحثين من مختلف دول العالم في المؤتمر، حيث إن فكرتهم لفتت أنظار العديد من العلماء وأبرز هؤلاء العلماء الدكتور سفاري مدير المعامل بقسم علوم المواد والهندسة بجامعة Rutgers بالولايات المتحدة الأمريكية مما أثبت واظهر مدى أهمية مشروعهم واختراعهم ومدي قابلية تنفيذه على أرض الواقع.

وأضاف المهندس محمد الحسيني أن ابتكارهم هذا له العديد من التطبيقات المميزة للغاية التي يحتاجها السوق العالمي فمن التطبيقات الهامة هو عمل حساسات تعمل بنفسها دون الحاجة لإستخدام بطاريات ولا توصيل أسلاك من الحساس إلى المتحكم ولهذا التطبيق حلول لمشاكل كثيرة في تطبيقات الهندسة الطبية كما يمكن استخدامه في ترشيد استهلاك الكهرباء في المصانع حيث يمكن الاستفادة من اهتزازات الماكينات وتحويلها لطاقة كهربية، يمكن استخدامها لأغراض أخري هامه مما يستغل الطاقة المهدرة ويوفر الكثير من الأموال.

 

وقالت المهندسة منة الله جمال أن فوزهم في المسابقة، جاء على غير المتوقع نتيجة للأحداث الاستثنائية التي حدثت للفريق أثناء مراحل المسابقة فقد واجهوا العديد من التحديات أبرزها أنهم فوجئوا عصر الخميس 5 سبتمبر الجاري بتبديل ميعاد المسابقة بيوم اخر وأن ذلك اليوم سيكون فيه التحكيم على المشاريع وكان مشروعهم في المعمل، الذي يبعد كثيرًا عن مكان نهائيات المسابقة فلم يكن معهم تصريح بخروجه ولا أي شيء ومع ذلك تخطوا هذه العقبة الكبرى بهمة وعزيمة وإصرار على الفوز حتى تحقق حلمهم بفوز ابتكارهم بالمركز الأول في المسابقة، وهذا يدل على مدى أهمية ذلك الابتكار الذي أشاد به الجميع والذي يخدم الدولة والعالم أجمع.

 

وأبان المدرس المساعد محمد عباس بأن الفريق قد توصل إلى طريقة تصنيع التكنولوجيا في أهم مجالات الحياة كما في دول العالم المتقدمة وأنه أصبح الاّن بإمكاننا أن نضع تصورا لمحطة تحلية مياه مستدامة لماء البحر والتي ستنتج ماء فائق النقاء وتعتمد في تغذيتها على طاقة اهتزاز أمواج البحر بشكل مباشر حيث يمكن استخدام هذه المياه في عديد من الصناعات أهمها صناعة الدواء ويتبقى على الدولة وأصحاب القرار ورجال الصناعة والمستثمرين تبني ابتكارنا كي يطبق بشكل كبير في مصر، حتى تصبح مصر رائدة في ذلك المجال.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز