عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد عمر بالحمر يكتب: مدرسة الحياة

أحمد عمر بالحمر يكتب: مدرسة الحياة
أحمد عمر بالحمر يكتب: مدرسة الحياة

أفواج وراء أفواج، سريعو الخطى، يخافون أن يفقدوا أو يخسروا الوقت الثمين الذي قد يفوتهم لقاء تأخرهم، منظر شد انتباهي بطريقة مخيفة وأنا في طريقي إلى مكتب الاستقبال كي أسجل بياناتي ويسلمني بطاقة الدخول إلى محاضرة أو جلسة تفاعلية من برنامج تحت مسمى مدرسة الحياة.



لم أتفاجأ بعدد الحضور الذي تجاوز الثلاثة آلاف، حسب ما نشرت وسائل الأعلام لاحقًا، فقد كان المسرح عامرًا بالحضور وكانت الأغلبية للنساء، أما الذكور فلم تتجاوز نسبتهم العشرة في المائة إذا كنت كريمًا، حسب ما تبين لي من خلال موقعي الذي أعطاني القدرة على حصر الجالسين في ذلك المسرح الضخم متعدد الطوابق.

لن أذكر أو أتحدث عن المحاضر، فهو يمتلك شعبية لا بأس بها، دفعت بهؤلاء النساء للقدوم بل تسابق البعض منهم ليجلس في المقاعد الأمامية لعل الفائدة تأتي أكثر وأكبر.

ما شدني في حديث المتكلم جملة واحدة، لا أعرف سبب استيائي منها، هل كان بسبب أسئلة الحضور وتفاعلهم مع هذه الكلمات، الجملة لا يوجد بها شائبة قال "قالت" المُر يمر فقط، بعد فترة قليلة لم تتجاوز الساعة بدأ الجمهور بالتساؤل وشعرت بأن الرسالة لم تصل لهم بالشكل الصحيح، شعرت أنها لم توصل الإيجابية وتخطي الصعاب بل الإقبال على السلبية وطلبها.

يقول المنفلوطي "أنا لا أقول إلا ما أعتقد، ولا أعتقد إلا ما أسمع صداه من جوانب نفسي، فربما خالفت الناس أو بعض الناس في أشياء يعلمون منها غير ما أعلم، ومعذرتي إليهم في ذلك أن الحق أولى بالمجاملة منهم، وأن في رأسي عقلا أجله عن أن أنزل به إلى أن يكون سيقة للعقول، وريشة في مهاب الأغراض والأهواء".

لا بد من الحذر الشديد واختيار الكلمات والرسائل الواضحة لأن المسؤولية عظيمة جدًا فكل من يتأثر يؤثر بمن حوله في بحره ومحيطه، شعرت بالمسؤولية تجاه "المؤثر" وتجاه الحضور، يا ترى ماذا حملوا معهم في رحلة العودة، كما رأيتهم وهم يدخلون، نظرت في وجوههم أثناء خروجهم، ولاحظت كيف حُمّلت أفكارهم وعقولهم بما سمعوا، ولكن كل ما أتمنى أن تكون الورشة قد عادت عليهم بالنفع والفائدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز