لكل أم عاملة.. ١٠ نصائح للحفاظ على التوازن بين العمل ومتطلبات الأبناء في الدراسة

كتبت - مروة فتحي

عندما تدخل الأم العاملة في دوامة الدراسة مع أبنائها تصاب بحالة نفسية سيئة وتصاب بإرهاق شديد بسبب ضغوطات العمل ومطالب الأبناء والمذاكرة لهم والتنقل بهم ما بين المدرسة والدروس والتمارين، فعندما تكون الأم سعيدة ينعكس ذلك على الأولاد فينجزوا أكثر دراسيا ورياضيا حتي معنويا وتتحسن حالتهم، لأن الأم هي العامل الرئيسي في حياة أبنائها وإحساسها بأنها قادرة على أن توفق بين التزامتها ينعكس على الأبناء فيعيشون في بيئة هادئة خالية من أي توتر، لهذا تقدم اللايف كوتش رضوى فتحي مجموعة من النصائح للأم لكي توفق بين عملها وأبنائها وصحتها النفسية.

_ يجب على الأم مع دخول المدارس أن تحافظ على روتين يومي للأطفال ويكون هناك وقت محدد للاستيقاظ والعودة من المدرسة ووقت محدد للراحة بعد المدرسة على أن يكون هناك وجبة أساسية جماعية بين أفراد الأسرة وهي وجبة الغداء، على أن تكون صحية لأن الوجبات السريعة تجعلها تشعر بتأنيب الضمير.

_ يجب ألا تزحم الأم مواعيد الأطفال بتمارين رياضية كثيرة، على أن يكون هناك تمرين مرتين أو ثلاثة على الأكثر في الأسبوع لأنها تصاب بالإرهاق فتتعصب وتحدث مشاكل تنعكس على الأولاد الذين لا يكون لديهم وقت هم كذلك الجلوس مع أنفسهم وحتى يفصلوا يقوموا بإمساك الأجهزة الإلكترونية وبالطبع ذلك ليس صحيا.

_ على الأم أن تخصص نصف ساعة في اليوم للجلوس بمفردها لتفريغ طاقة التعب بداخلها سواء ذهبت للجيم أو تعبدت أو جلست تسمع موسيقى هادئة وتنبه على الأبناء ألا يزعجها أحد خلال هذا الوقت.

_ الواجبات المدرسية من أكثر الأشياء اللي تجعل الأم تفقد شعورها لأنها تحس أنها مسؤولة عن أن أبناءها يقومون بحل واجبتهم، لذلك يجب أن تضع قواعد لهم في حل الواجبات المدرسية ومن الخطأ أن تجلس معهم لحل الواجب لأنها تنقل دورها من كونها أم لمدرسة فتتوتر علاقتها مع الأبناء، وهنا يجب أن تحضر مدرس آخر أو أحد أقاربها للقيام بهذا الدور حتى تضمن سلامة العلاقة بينها وبين ولادها.

_ النوم مبكرا يريح الأم ويعطيها مساحة للجلوس مع نفسها تنجز مهامها المنزلية المختلفة ويعطيها مساحة من الحرية والهدوء.

_ يمكن للأم أن تعمل صندوق صغير يطلق عليه صندوق المشاكل وكل فرد من الأبناء يشعر بضيق يكتب ما يضايقه ويضعه بالصندوق، وهذه الطريقة تعلم الأبناء عدم اللجوء للأم في أي مشكلة حتى لو تافهة وعمل فلترة للمشاكل الحقيقية والبسيطة كما أنها تقوي لديهم القدرات الكتابية وقدرات التعبير أما الأطفال أقل من ثلاث لخمس سنوات فيمكنهم  رسم المشكلة ووضعها بالصندوق ومع جلوس العائلة في وقت مسائي يتم البدء في حل المشاكل ولاشك أن هذا يقلل الضغط على الأم ويعطي فرصة لحل المشاكل بهدوء ويعلم الأبناء التعبير عن مشاكلهم بطريقة راقية. 

_ يفضل أن تحضر المرأة العاملة ملابس العمل قبلها بيوم لأن ذلك يعطيها إشباع ذاتي بأنها مهتمة بنفسها ويكون لديها فرصة ووقت كاف لأن تبتكر في الألوان وتشعر بقيمة نفسها، لأن تحضير الملابس قبل العمل في الصباح يجعلها متوترة وعصبية بسبب مسؤوليات تحضير اللانش بوكس وما يتعلق بمدرسة الأبناء فيكون اختيار الملابس ليس بالذوق المناسب.

_ أيام الإجازات الأسبوعية يفضل أن يكون وقت مشاركة لتحضير الإفطار والغداء فليس من الصحي أن يكون على الأم عبء تحضير كل شيء، ولابد أن يشارك الزوج والأبناء ويحاولوا أن يهتموا بها ويردوا لها جزء من التعب الذي تفعله طول الأسبوع حتى تصبح قادرة على مواصلة العطاء وتشعر أنها مقدرة.
_ يجب تخصيص وقت حتى لو نصف ساعة في الأسبوع لكي تخرج المرأة مع صديقاتها، حيث يساهم ذلك في جعلها تشعر بأنها مقدرة وموجودة وليست مجرد ترس في دائرة مسؤوليات البيت، ووقتها ستشعر أنها راضية عن

نفسها وبالتالي لن تكون متوترة وستشعر بالسعادة وذلك حتما سينعكس على الزوج والأولاد.

_ يجب ألا تتمحور حياة المرأة على الابناء فقط، فلابد أن يكون هناك وقت مميز تقضيه مع زوجها وأن يتحدثا معا في كل أمور الحياة حتى لا يشعر الزوج أن زوجته تهمله فينعكس عليها في المعاملات السلبية.