عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

طبيب نفسي يحذر من وسائل التواصل الاجتماعي: وراء انتحار الأطفال والمراهقين بنسبة 45%

طبيب نفسي يحذر من وسائل التواصل الاجتماعي: وراء انتحار الأطفال والمراهقين بنسبة 45%
طبيب نفسي يحذر من وسائل التواصل الاجتماعي: وراء انتحار الأطفال والمراهقين بنسبة 45%

كتب - عيسى جاد الكريم

 حذر الدكتور هشام ماجد الطبيب النفسي، وأستاذ الأمراض النفسية والعصبية من انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطفال والمراهقين لأنها أحد الأسباب وراء محاولة الانتحار بين الفئة العمرية من 12 إلى 16 سنة، فالانتحار هو أحد الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة، والأعداد التي تموت بالانتحار زادت في السنوات الأخيرة، وارتفعت بين الشباب بنسبة تصل ٤٩٪ في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.



وأشار الدكتور هشام إلى أن هناك العديد من العوامل، التي تسهم في الاكتئاب واليأس اللذين يميزان الانتحار أو إيذاء الذات، وبالنظر إلى ذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار تلك الظروف والمواقف، التي قد تلعب دورًا وتكون قابلة للتعديل، ولذلك يجب أن نجعل مساعدة الأطفال على تطوير أولويات الثقة بالنفس وقبول الذات والمرونة في مجتمعنا من خلال مساعدة الأطفال على فهم أنهم "لن يفوزوا في كل شيء"، حيث يرى الطفل والمراهق نماذج في وسائل التواصل الاجتماعي لديها أشياء يفتقدها هذا الشخص.

ونبه الدكتور هشام إلى ضرورة نعلم الأطفال كيف يبذلون قصارى جهدهم، ولكن في نفس الوقت نفهم أننا جميعًا مختلفون، ولدينا مواهب ومهارات مختلفة، وأنه سيكون هناك صعوبات في الحياة في بعض الأحيان؛ ثم نعلمهم أن يكونوا قادرين على مواجهة تحديات الحياة، والاحتفال بالانتصارات، وتقبل وتعلم الخسارة وفي الوقت نفسه، وقبول بعضهم البعض ومفهوم الرضا، مع ضرورة الاخذ بعين الاعتبار إعطاء أطفالنا فرصه التحرر من وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فعندما يكون أطفالنا في المدرسة يجب ألا يشاركوا في وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب أن يتعلموا ويتفاعلوا بشكل إيجابي مع أقرانهم والبالغين في البيئة التعليمية لذلك أجعل أطفالك "خارج إطار وسائل التواصل الاجتماعي " ودعونا نستمع إليهم دائما ونتأكد من أن أطفالنا يعرفون أن هناك مساعدة متاحة إذا كانوا حزينين أو مكتئبين أو قلقين بمفهوم "لنستمع وننصت لأبنائنا أولا"، ونعلمهم أنهم يستطيعون البقاء على قيد الحياة في العالم كما يعرفون، والتعلم واكتساب القوة من تجارب الحياة الصعبة.

وطالب ماجد بضرورة الاهتمام بالأطفال الذين ينفصل والديهم والموجودين في حضانة عائل واحد (الأب أو الأم فقط) مثلما يحدث للأسف، الآن، في مصر بسبب قانون الأحوال الشخصية المصري الحالي فهؤلاء الأطفال معرضون (مرتين للسلوك الانتحاري) مقارنه بمن يعيشون في أسرة مترابطة أو رعاية مشتركة من الأم والأب بعد الانفصال هدفها مصلحه الطفل العليا وتلبيه احتياجاته المادية والنفسية.

 

ونوه الدكتور هشام إلى أنه عندما يكون هدف جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني التربية السليمة والتوعية للنشء والمراهقين بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه ستقل معدلات التفكير في الانتحار في أمتنا وننقذ بذلك الآلاف من الأرواح وتحيا مصر الشامخة والعظيمة بأطفالها وشبابها الواعي القوي والمحصن من أية محاولات لهدمه وتدميره.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز