خبراء يشددون على مواجهه المخططات الإرهابية بشكل مؤسسي منظم

كتب - محمد خضير

الخرباوي: للتعليم دور كبير في نشر التوعية ومواجهه الشائعات التي تستهدف الأمن القومي

فرغلي: التعليم يجب أن يطور من مناهجه حتى يتم مواجهة الأفكار التي تبث بشكل مغلوط

عيد: الإعلام يواجه بالإعلام من خلال رؤى إعلامية تستطيع أن تواجه الإعلام الآخر

 

شدد خبراء فى شئون التنظيمات الارهابية على ضرورة مواجهه المخطط الإرهابي الذى يستهدف الأمن القومي المصرى من خلال التصدى لمحاولات نشر الشائعات واثارة الفتنه وتشتيت المجتمع المصرى، من خلال الرد بكل قوة وحزم تجاه هذه المحاولات بتصحيح الأمور وتوضيح المفاهيم التى تثبت عكس ما يثار من حرب ممنهجة تستخدم مواقع الانترنت والسوشيال ميديا لنشر الشائعات والأكاذيب.

 

وأشاروا فى تصريحات خاصة لـ"بوابة روز اليوسف" إلى أن الرد على مثل هذه التنظيمات التى تنشر الاكاذيب يجب أن يكون على مستوى عالى من الدقه والانتشار والموضوعية لنفى ما يثار من أكاذيب تهدد الامن القومى المصرى.

 

في البداية يشدد المفكر الدكتور ثروت الخرباوى - القيادي الإخواني السابق –علي اهمية مواجهه المخططات التى تستهدف الامن القومى بشكل منظم ومرتب ومؤسسي ،على ان تواجه كل المؤسسات المعنية هذه المخططات والشائعات  سواء الاعلام والثقافة والتعليم لتكون منظومة واحدة تعمل وفق رؤية لما يجب أن يكون من خطاب إعلامى يواكب الفترة الحالية بعكس الفترات السابقة.

 

وإشار الدكتور الخرباوى إلى أنه ينبغي أن يكون للتعليم دور كبير فى نشر التوعية الحقيقية وان تستهدف مواجهه الشائعات التى تستهدف الامن القومى من خلال النشء والشباب بواسطة مواقع الانترنت ونشر الاخبار والبيانات المغلوطة.

 

كما شدد على اهمية دور وزارة الشباب والرياضة من خلال مراكز الشباب فى ان تتحرك تجاه جذب وتوعية الشباب بالمخاطر التى تواجههم وتوضيح الأمور أمامهم تجاه من يحاول نشر الشائعات والأكاذيب، مركدا على أهمية هذا الدور بالنسبة لقصور الثقافة الجماهيرية ودورها الذى يستوجب ان يكون تنوير ووعي عقول الشباب فى الأقاليم تجاه أي محاولات هدم فى بنيان وجسم الهوية والثقافة المصرية.

 

وأضاف الخرباوى أن قصور الثقافة يجب ان يكون لها دور من خلال التوعية والمكتبات التى كانت فى فترة من الفترات لها دور كبير جدا فى المواجهه التى كانت تشن عبر الاذاعات الإسرائيلية، مما يستوجب ان تفعل دور قصور الثقافة وتنشيط المكتبات ومراكز الشباب بالأقاليم ليكون لها دور فاعل وحقيقي فى مواجهه اى ازمات تحاول النيل من عقول شبابنا.

 

كما أشار إلى أهمية إشراف علماء الاجتماع وعلم النفس فى وضع مخطط توعوى يواجهه أي تحديات أو محاولات النيل من الامن القومى المصرى، لان خبراء وعلماء الاجتماع والنفس يستطيعون ان يضعوا رؤية واضحة ومدروسة تستطيع أن تواجه هذه التحديات.

 

وقال الباحث ماهر فرغلي –الخبير فى شئون التنظيمات الإرهابية- أن التعليم يجب ان يطور من مناهجه حتى يتم مواجهه الافكار التى تبث بشكل مغلوط من قبل مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، وبالتالى يجب ان تكون المناهج مرتبطة بالتوعية وتصحيح الامور التى تتعلق باهمية الحفاظ على الوطن وعدم السماح لاى محاولات تشكيك تنال من الأمن القومى.

 

وأشار فرغلي إلى ضرورة تنوع الخطاب الإعلامى الموجة بأن يسمح للإعلام فى تنوع الرؤي والسماح بالرأي الآخر ليكون هناك رؤى متعددة وافكار موضوعية بناءة، وإتاحة محتوى محايد وموضوعى ونشر المعلومات الصحيحة اول بأول للرد على الاعلام الاخر الذى قد يتجه اليه الجمهور ويردد ما يقال به بدون وعي كامل او نتيجة عدم وجود ما يواجه تلك الاقاويل او الاشاعات دون مواجهتها.

 

وأكد الباحث سامح عيد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الإعلام يواجه بالإعلام، وذلك من خلال إتاحة رؤى إعلامية تستطيع أن تواجه الإعلام الآخر، وبالإضافة إلى دور التعليم في نشر الوعي الحقيقي وتطوير مناهجه التي توعي التلاميذ والطلاب بالمدارس والجامعات بحقيقة الأمور التي تبث عبر وسائل الإعلام الأخرى.