"الغابة".. منطقة تروي تاريخ الإسماعيلية.. صور

الاسماعيلية- شهيرة ونيس

- قرار التطوير طوق نجاة المنطقة من "الجريمة الشجرية" بعد الإهمال

 

اعتمد "الفرنساويين" في إنشاء مدينة الإسماعيلية على زراعة الأشجار كمصدات وتنقية للهواء والمتواجدة بمدخل المدينة، وهي منطقة "الغابة "حاليا، التي انتشرت بها مختلف أنواع الأشجار التي تزيد أعمارها على ١٠٠ عام كاملة، منذ تاريخ إنشاء محافظة الإسماعيلية الصغيرة.

ومع مرور الوقت طالت أيادي الإهمال ٢٢ فدانا "منطقة الغابة"، بعد أن أصبحت مرتعا للمدمنين ومتعاطي المخدرات والخارجين عن القانون، أيضا كل من أراد التدفئة في ليالي الشتاء ذهب "لقطع الأشجار" والحصول على مجموعة من الأخشاب المستخدمة في التدفئة وإشعال النيران والتفاف الصحبة حولها طوال ساعات الليل المتأخرة في المناطق المحيطة بالغابة.

ومع تدهور هذه المساحة الواسعة وتحولها إلى وكرا لانتشار الجرائم والموبقات، قامت المحافظة بتحويلها من منطقة مهجورة ترتكب فيها الأعمال السيئة كافة إلى منطقة مسطحات خضراء وحدائق مفتوحة وعمل مشايات بالانترلوك وشبكة ري حديثة وتجهيزها بالكراسي الرخام.

وقرر اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية الأسبق، باعتماد مبلغ ٣ ملايين جنيه لتطوير منطقة الغابة، فضلا على مشاركة المهندس محمود عثمان عضو مجلس النواب والحاج يوسف سهمود بالمشاركة بالجهود الذاتية، وتوفير الرمال والزلط وبلاط الإنترلوك وأيضا الكراسي الرخام "اللازمة لأعمال تطوير المساحة بصورة كاملة.

وقام بتنفيذ أعمال التطوير كل من أمير أبو زيد رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية السابق والمهندس محمد الصافي رئيس حي ثاني عام ٢٠١٥ وبإشراف اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية الأسبق، بسواعد ومجهود مجموعة من عمال وصنايعية حي ثاني الإسماعيلية دون اللجوء لشركات المقاولات أو مهندسين القطاع الخاص، وذلك للتقليل من حجم الإنفاق قدر المستطاع، حيث إنها ومن خلال عملية حسابية مبسطة وجد أن حجم الإنفاق وفي حالة اللجوء إلى مقاولين وشركات مقاولات كان قد تجاوز ١٥ مليون جنيه، الامر الذي أعقبه توفير أكثر من ١٠ ملايين جنيه من ميزانية المحافظة، والمخصصة للأنفاق على أعمال تطوير منطقة الغابة بمحافظة الإسماعيلية.

الا انه وعقب ٤ سنوات من انارة وتطوير المنطقة، جارٍ الآن الإعداد لجريمة جديدة من إهمال الأهالي تؤدي بحياة المنطقة من جديد، وإهمال الحديقة والمساحة الخضراء وأيضا محاولات قطع الأشجار من جديد.

وحصلت مصادر روزاليوسف على صور فوتوغرافية لمنطقة الغابة التابعة لحي أول الإسماعيلية، تروي طبيعة "الغابة "التي تحتوي على أقدم الأشجار بالمحافظة قبل وأثناء وعقب إجراء أعمال التطوير المختلفة بها، لتزين مدخل المحافظة الصغيرة وتميزها عن مثيلها من بين المحافظات الأخرى.