رئيس مجموعة صينية يؤكد رغبة بلاده في زيادة حجم الاستثمار على أرض مصر

أشاد رئيس مجموعة "إكس دي"، الصينية باي زونجكوان بالعلاقات السياسية المتميزة، التي تربط بين مصر والصين، مؤكدًا ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات، مشيدًا بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبیرة في كل المجالات.

وأعرب باي زونجكوان عن رغبة بلاده في زيادة حجم الاستثمار على أرض مصر، والمساهمة في مشروعات في مختلف المجالات، وإتاحة الفرصة لفتح السوق أمام الشركات المصرية للاستثمار في الصين، وكذلك زيادة مجالات التعاون لتشجيع الشركات الصينية للاستثمار على أرض مصر.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر لرئيس المجموعة الصينية، بحضور عدد من قيادات الجانبين، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الكهرباء اليوم.

وأكد رئيس المجموعة الصينية، الاهتمام الذي توليه حكومة بلاده للمبادرة الصينية "حزام واحد – طريق واحد"، التي تعد ذات أهمية كبرى لما لها من انعكاسات اقتصادية إيجابية متوقعة، متمثلة في زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات بين الجانبين العربي والصيني، وتوطيد دعائم التعاون والمصالح المشتركة بينهما، إضافة إلى مجالات التعاون الأخرى التكنولوجية والبحثية والثقافية.

وقال باي زونجكوان: إن الشركة تمتلك خطة مدتها 10 سنوات، للمساهمة في مشروعات قطاع الكهرباء المصري، مؤكدًا أهمية دور مصر كمركز إقليمي مهم في تبادل ونقل الخبرات لإفريقيا والشرق الأوسط.

من جانبه، أكد وزير الكهرباء على الاهتمام، الذي توليه مصر للمبادرة الصينية (حزام واحد – طريق واحد)، مشيرًا إلى التعاون القائم مع منظمة الربط العالمي GEIDCO، وكذلك اهتمام الوزارة بدعم دور التصنيع المحلي، حيث وضع القطاع دائمًا قضية التصنيع المحلي، وتعظيم المشاركة المحلية نصب عينه في جميع مشروعات الطاقة الكهربائية.

وأشار إلى عمق العلاقات التاريخية، التي تربط بين مصر والصين والتعاون المشترك المثمر والبناء على كافة المحاور الاقتصادية والسياسية، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، قد شهد نقلة نوعية متميزة.

وأشاد بالتعاون المثمر بين قطاع الكهرباء المصري وعدد من الشركات الصينية، مشيرًا إلى التعاون القائم مع شركة ستيت جريد State Grid الصينية، والتي تعد من أكبر مشغلي ومنفذي الشبكات الكهربائية في العالم، وبمشاركة بعض الشركات المصرية في الأعمال المدنية وأعمال التركيبات لهذه المشروعات، والاستفادة من نقل التكنولوجيا التي تستخدمها الشركات الصينية في أعمال التركيبات، وشد الموصلات على الأبراج والتي تعتبر من أحدث التكنولوجيا في العالم في هذا المجال.

ونوه بمشروع الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات، وباستثمارات 2,7 مليار دولار، موضحا أنه يجري تنفيذه في عتاقة بالتعاون مع شركة ساينو هايدرو الصينية، ضمن خطة القطاع لإقامة مشروعات من هذا النوع.

وتطرق إلى مصنع محطات محولات الجهد العالي XD- EGEMAC، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لإنتاج مهمات محطات محولات القوى حتى جهد 500 كيلوفولت، بالإضافة إلى مهمات الـ GIS جهود 500/220/66 والمهمات الأخرى لمحطات محولات مثل المكثفات ومانعات الصواعق، مقدمًا الشكر للشريك الصيني (شركة XD الصينية) على نجاح هذه التجربة، ومتمنيًا أن يكون هذا المصنع امتدادًا للتعاون المثمر والمتميز بين البلدين في جميع المجالات.

وأشار إلى البرنامج الطموح الذي تتبناه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، من أجل دعم التصنيع المحلي لمهمات القوى الكهربائية، وتقديم كل الخدمات المطلوبة محليًا، حيث يعمل قطاع الكهرباء على توطين التكنولوجيا، وزيادة نسبة المشاركة المحلية في التصميم والتصنيع لمحطات القوى الكهربية.

ورحب بزيادة حجم التعاون مع الشركات الصينية في مشروعات الطاقة المتجددة، التي تعد مصدرًا من مصادر بدائل الطاقة، خاصة طاقة الرياح والشمس، مشيرًا إلى الاهتمام الذي توليه مصر لتبنى مبدأ التعاون مع الدول الإفريقية، كهدف استراتيجي، وذلك من خلال توسيع وتعزيز نطاق التعاون بين تلك الدول.

وتأتي هذه الاجتماعات، في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات في كل المجالات، فضلًا عن حرص قطاع الكهرباء على تنفيذ خططه التوسعية، لتدعيم والارتقاء بأداء الشبكة الكهربائية القومية، لتواكب قدرات التوليد المضافة والأحمال الكهربائية المتزايدة.