عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رئيس هيئة الكتاب: خطتنا تستهدف شباب المؤلفين والقراء.. والتوسع في افتتاح منافذ بالجامعات

رئيس هيئة الكتاب: خطتنا تستهدف شباب المؤلفين والقراء.. والتوسع في افتتاح منافذ بالجامعات
رئيس هيئة الكتاب: خطتنا تستهدف شباب المؤلفين والقراء.. والتوسع في افتتاح منافذ بالجامعات

حوار - محمد خضير
تصوير- سهيلة وائل

نسعى لتطور القراءة لدى الشباب من خلال معارض الكتب وسلاسل النشر بمشروع "ما" المعرفي



توسعنا في مشاركتنا بالمعارض الخارجية من 24 معرضا العام الماضي لـ26 معرضا العام الحالي

ما زال أمامنا الكثير لتطورنا بالنشر الرقمي وأطالب بتوحيد الجهود بين كل دور النشر

كشف الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب عن الخطة الاستراتيجية التي تعمل عليها الهيئة خلال الفترة القادمة مع تطور حركة صناعة النشر بالهيئة من خلال النشر من خلال نشر الكتب والطباعة والتوزيع، ومعارض الكتب – والتوجه بذلك نحو اعطاء الفرصة للشباب بشكل اكبر سواء من خلال شباب المؤلفين أو شباب القراء بما يخلق مردود أكبر تجاه النشء والشباب.

وأشار الدكتور الحاج علي، فى حوار خاص لـ"بوابة روز اليوسف"، إلى أن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السابقة صنع طفرة مهمة فى تطور صناعة النشر فى مصر والعالم العربي ، لما حققه من مردود على المستوى الثقافى والنشر والاقتصادى كبير كونه ضخ ما يقرب من 200 مليون جنية فى سوق النشر عن طريق المشتريات والكتب ،وهو ما اعطى دفعة كبيرة ومهمة لصناعة النشر المصرية والعربية ،وتفاصيل أخرى فى الحوار التالى:

حدثني عن خطة هيئة الكتاب الثقافية وتطور حركة النشر بها من طباعة ونشر؟

خطة هيئة الكتاب تعتمد على التطور فى صناعة النشر من خلال النشر والطباعة والتوزيع ،ومعارض الكتب –وبالتالي أصبحت الخطة لدينا بها محددات جديدة لها علاقة بالتوجه نحو إعطاء الفرصة للشباب بشكل اكبر سواء من خلال شباب المؤلفين أو شباب القراء ،ونحاول ان نخلق لها مردود أكبر، وبالتالى مع عودة مكتبة الاسرة وبقوه مع انشاء مشروع سلسلة "ما" المعرفى الجديد المعنى بالشباب من سن 14 لـ20 كان من ضمن المحددات التوجه العام للهيئة الفترة السابقة هو الشباب ،وسوف نزيد من هذه الأمر، بالإضافة إلى الأسس التى تقوم عليها الهيئة عاما فى النشر من وقت إنشائها، كما يتم التركيز على الرواية المصرية حيث يتم التأكيد على تعظيم دورها الفترة القادمة بالإضافة الى نشر السلاسل العلمية

أما بالنسبة للتوزيع الذى يقوم على اساسين منها منافذ الهيئة فى القاهرة والاقاليم والتوسع فيها من خلال الجامعات بالمحافظات وافتتحنا منفذ ببنى سويف وهناك بروتوكولات توقع مع جامعة المنيا واسوان وحلوان وعين شمس، ضمن فكرة التوسع فى منافذ الكتب بالجامعات بشكل اكبر بالتوافق مع فكرة التوجه الى الشباب، بالإضافة الى تزامن ذلك مع فكرة وزارة الثقافة للعمل على فتح منفذ بيع هيئة الكتاب يكون منفذ لكل اصدارات وزارة الثقافة.

أما بالنسبة للتسويق والتوزيع من خلال المعارض وخطتها التى نقوم على تطورها من خلال المعارض فى الأقاليم، وبدأنا فيها بتطور كبير من خلال معارض كبرى بالمدن الكبيرة التى يشارك فيها ناشرين ويكون بها برنامج ثقافى، بالإضافة الى اقامة معارض بمراكز أو بعض المحافظات يكون بواقع 24 معرض على مدار السنه بواقع معرض لكل محافظة، بالإضافة الى معارض بيع اصدارات قطاعات وزارة الثقافة وذلك يكون بمراكز الشباب وقصور الثقافة، بالإضافة إلى المعارض التسويقية بمراكز الشباب والساحات الشعبية بالقرى والمحافظات المختلفة، ونقوم بتقديم 100 معرض فى العام ،حيث تسير هذه الخطة بشكل قوى فى الفترة الحالية ،وبصدد التوسع فيها من خلال التوسع مع المحافظات والجامعات فى مراكز الشباب.

كون هيئة الكتاب شريكا أساسيا في صناعة النشر بمصر فنود أن تطلعنا على مدى تطورها ومردودها؟

ارى ان هناك تطور كبير فى حركة وصناعة النشر بالهيئة ،ولذلك أظن أن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السابقة صنع طفرة مهمة فى تطور صناعة النشر فى مصر والعالم العربي ، لما حققه من مردود على المستوى الثقافى والنشر والاقتصادى كبير حيث تم ضخ ما يقرب من 200 مليون جنيه فى سوق النشر عن طريق المشتريات والكتب ،وهو ما اعطى دفعة كبيرة ومهمة لصناعة النشر المصرية والعربية، وبالطبع المسألة تواجه عوائق اقتصادية فى الأساس، وعائق مهم جدا وهو عائق الكتب الرقمية والبرامج الجديدة التى فتحت ،واظن أنه من المفترض ان نتعامل مع منطق دخول سوق النشر بقوة فى الكتاب الرقمى ،ليكون هناك توازن فى الاتجاه الرقمى بالدولة بأن يكون هناك توزيع رقمى يحقق مردود اقتصادى يضخ مردود اقتصادى فى صناعة النشر.

وما أهم معوقات انتشار وتطور النشر الرقمي، وما يمكن أن يحقق العائد الاقتصادي الجيد للهيئة؟

أرى أنه ما زال امامنا الكثير للنزول بقوه فى تطور النشر الرقمى وهو ما يتطلب من كل دار نشر أن تعمل على وجود منصة تجمع الناشرين المصريين مع بعض، ونحن نعمل على تفعيلها ولكن الامر يتطلب اراده من كل الناشرين وتوحيد الجهود، وهو الأمر الذى نتحدث فيه مع اتحاد الناشرين بضرورة توحيد الجهود بحيث أننا لسنا منافسين لبعض بل نحقق مع بعضنا البعض لتحقيق طفره تنافس الخارج ،والذى نتمنى أن تتحقق قبل معرض القاهرة الدولى للكتاب.

وماذا عن معارض الكتاب وتطورها، وكيف ترى مردودها الثقافي بجانب المردود التوعوي بالنشر؟

أرى أن مردودها قوى بشده الى حد كبير خاصة مع تطورات المعارض والانشطة ،من تطور معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخمسين ،وكذلك تطور معرض دمياط من خلال نشر كتب لكتاب من دمياط وهو ما صنع رواج للمعرض والاحساس بعدم الغربة بين اهل البلد والكتاب نفسه، لأن الجمهور أعجب بفكرة وجود كتاب من بلدهم لها كتب تنشر ،وهذا جزء من التطور الذى أجريناه، بالإضافة إلى حرصنا على اقامة الانشطة الثقافة التى تقام بالمعارض متعلقة بالواقع الثقافى الموجود بالمحافظات مع الربط بينها وبين المحافظات المجاورة، وهو ما يساعدنا فيه هيئة قصور الثقافة التى استطاعت أن تقيم تعد لنا مجموعة من البرامج تعمل بهذا الجانب، بالإضافة الى ان الانشطة الثقافية والتنموية المتعلقة بالطفل تم العمل بها على التخصص من خلال عمل المركز القومى لثقافة الطفل، وإدارة ثقافة الطفل بهيئة قصور الثقافة بالعمل بقوه على تطور الانشطة فكان هناك اقبال كبير جدا على المعارض، وهو تنوع يخلق نوع من الربط والجذب بين الاطفال وحرصهم على القراء وتطور ثقافتهم فى المستقبل.

وبالنسبة لدور المعارض الخارجية ومشاركة الهيئة فيها ومدى منافستها بهذه المعارض وتطورها؟

فى خلال الاربع سنوات السابقة كنا ضيف شرف فى معارض دولية خارجية ست مرات حيث كنا ضيف شرف فى معرض المغرب والجزائر والاردن والخرطوم وبركينا فاسوا ،ونستعد هذا العام لمعرض صربيا ،وهذا لم يحدث فى تاريخ الهيئة كلها بعدد المشاركات كضيف شرف بمعارض خارجية ،وهو ما ينتج عن تطور الانشطة والنشر المشارك والجذاب على مستوى اهتمام الدولة وتطور المشاركة فكريا وثقافيا واهتمام وزيرة الثقافة برفع مستوى التمثيل المشرف لمشاركتنا بالخارج ،ومن جهه اخرى نوسع مشاركتنا فى معارض جديدة لم نشارك فيها من قبل حيث شاركنا فى  معرض إندونسيا وسوف نشارك فى أزدربجان، وهناك اتفاقات على مشاركة فى معارض عالمية ،ودائما يحدث هذا بصيغة متبادله فى الهيئة من خلال مشاركات الهيئة بأن نشارك فى المعرض بشكل مجانى فى اى من الدول ونحن بنادلهم بأعطاء جناح مجانى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ،وبذلك يكون هناك جذب اكبر فى المشاركات الدولية ،وزادت مشاركتنا الدولية من 24 معرض العام الماضى لـ26 معرض العام الحالي ،بما فيهم معرض ازدربجان وصربيا اول مشاركة العام الماضى وهذا العام نحن ضيف شرف.

ولو وضعت لنا يدك على المشكلات التي تواجه الكتاب أو المؤلفين المتعاملين مع الهيئة، وضحها لنا؟

بدأ بالفعل تطور اجراءات النشر بشكل اسرع ومتطور من خلال التعامل مع الهيئة من قبل الكتاب والمؤلفين ،ولكن فى الحقيقة تواجهنا اشكالية فى التوازن بين مجالات النشر ،بحيث أنه يكون لدينا ضغط كبير فى الشعر من خلال ورود عدد كبير جدا من الشعر المقدم للنشر، والتالى فعدد الشعراء المتقدمين يكون كبير بالقياس الى عدد الروايات والمجموعات القصصية التى تقدم إلينا، وهو ما يضطرنا لعمل خط نشر كبير وخاص لهذا العمل الكبير ،نظرا لعدم التحمس الكبير لدور النشر الخاصة فى نشر الشعر، وهو ما يجعل هناك إقبالا وضغطا على الهيئة فى الاعمال الادبية فى مقابل قله الاعمال الفلسفية مثلا وهو ما يضطرنا الى تأخر نشر الشعر فى مقابل توازن باقى الاعمال المتنوعة ،وهو يشعر بعض المؤلفين فى بعض المجالات بأن نشر الهيئة بطيء – فالتالى ليس هو بطئ ولكن لكى يحدث توازن فى مجالات النشر المختلفة.

كيف تقيم مدى إقبال الشباب على القراءة، وتفسيرك لما يراه البعض من عزوفهم عن القراءة؟

-حقيقا لا ارى عزوف عن القراءة لدى الجمهور بل ارى ان هناك مجتمع جديد من القراء والشباب يقرأ ،وخاصة أن معظم الاحصاءات التى ترد لنا سواء من معرض الكتاب او معارض الكتب فى الاقاليم تقول ان هناك جيل جديد من الشباب بدأ يتجه نحو القراءة وبدأنا نسمع عن بيع كتب بـ40 و50 الف نسجه من الكتب ،وحقيقا هناك جيل كبير من الشباب متجه للقراءة بشكل كبير وان كان متجها بوعيه ما من الكتب ولكن على الاقل متجه الى القراءة ،والورقية بالتحديد وهو شيء مهم جدا وعلينا أن نبدأ فى تحويل اتجاهات قراءته لما نضمن وصوله اليه وما نضمن أن يعبر عن الرواية المصرية الثقافية.

ما هو دوركم التوعوي لحث الجمهور والشباب على القراءة وتطور قراءته في الفترة القادمة؟

نسعى لتطور القراءة لدى الشباب من خلال معارض الكتب وتطور سلاسل النشر فى الهيئة مثل ما انشأنا مشروع سلسله "ما"  المعرفى وهى واحده من المشروعات التى تحاول ان تحقق ذلك.

كيف هي إذاً الضوابط التى تحكم حركة النشر بما يحدث تنوعا في المنتج الثقافي الذي يقدم للجمهور؟

هذه المسألة منطقية واقبال الشباب على الكتب والروايات المتعلقة بالرعب والإثارة منطقية وتاريخية لأننا كلنا بدانا قراءة بنوعية مبسطة من الكتب لها علاقة بالألغاز والمغامرات، وبعد ان نعتاد على ذلك ننتقل الى ما هو اكثر عمقا بصورة تدرريجية، وبالتالى المسألة تحولت الى روايات الفنتازيا وادب الرعب والتاريخ البديل وما الى ذلك ،والشباب بذلك يعتاد على القراءة فى هذا الجانب وبعدها ينتقل الى المرحلة التى بعدها فى القراءة فى مجال التنمية البشرية وبالتالى ما يحكم المسألة ليست معايير أو ضوابط بقدر ما هي محكومة بمراحل سنيه ،وعملنا هو العمل على كسب هذا النوع من القارئ لنحو قراءة اكثر عمقا بحيث يدخل جيل اخر يقرأ الاكثر تبسيطا ثم الاكثر عمقا فى تراتب وتطور مراحل القراءة ومدى توفيق هذه المراحل مع بعضها البعض بحيث تكون عادة مثمرة لدى الشباب ومتطوره مع سنهم.

وعلى مستوى الإبداع بالنسبة لمؤلفات الشباب.. كيف ترى مدى تطورها وجودتها في الفترة الحالية؟

بالتأكيد تطورت لأنه كلما زدت قاعدة الكتابة كلما أصبح المنتج اكثر اكتمال بشكل اكبر ،بمعنى انه لو كان هناك 300 روائى وقاص فبهم يمكن أن نخرج منهم 10% هى نسبه الكتابة الفنية العالية الجودة ،وبذلك أذا اصبح هؤلاء الـ 300 وزاد ليصبح 1000 فسوف تصبح النسبه منهم بدلا من 30 تكون 100 روائى وبالتالى قاعدة الكتابة الاكثر فنية سوف تكبر ،والفكرة أنه كلما زاد عدد الكتاب فأن ذلك ليس سلبي بل هو شئ ايجابي لانه المنافسة فى سوق النشر ما بين عدد كبير من الكتاب والمؤلفين سوف يخلق اكتمال فنى اكبر لدى عدد أكبر منهم ،وبالتالى سوف يكون هناك اثراء اكثر للحركة الإبداعية.

وضح لي مدى تطور خطة الهيئة في تدعيم المكتبات ومراكز الشباب ومدها بإصدرات الهيئة؟

دائما يحدث تدعيم للقراءة المجانية لكثير من المدارس التى تطلب ولمركز الشباب، وبالتأكيد لقصور الثقافة من دعمها بالكتب، ويقام ذلك من خلال التعاون ما بين القطاعات، وعند طلب أي جهة لأي إصدارات نمدها بذلك من مكتبات قصور الثقافة ونقدم لها الدعم بالكتب التى تنقص بعض المكتبات، بالإضافة الى تدعيم جهات حكومية أو جمعيات معتمده من وزارة التضامن الاجتماعي ،وضمان توفرها للقراءة العامة للترويج للقراءة.

أود أن توضح لي بشكل مكثف المشروع الثقافي القومي الذي تحلم أن تقدمه بهيئة الكتاب؟

بالفعل هيئة الكتاب تعمل على مشروع اعتبره مشروع ثقافى قومى وهو بناء مجمع ثقافى بأرض فيصل التى يقام عليها معرض فيصل للكتاب فى رمضان من كل عام ،وبالفعل تم التخطيط ليكون هناك مجمع ثقافى قومى بهذه المكان ،ووافقت وزارة التخطيط بشكل مبئى على ادراجة فى المشروعات الاستثمارية بالهيئة ،لانه مخطط بصيغه لها مخطط بنشاط وزارة الثقافة عموما وليس هيئة الكتاب ،ولذلك تحمست وزارة الثقافة لهذا المشروع ودفعت به لكى يدرجة وزارة التخطيط بالخطة الاستثمارية وتوافق عليه ،وهو ما يتيح العدالة الثقافية والتوسع فى الأنشطة بالمناطق المحرومة من الثقافة.

أين الدكتور هيثم الحاج كأستاذ النقد الأدبي ومؤلفاتك التي توقفت نتيجة انشغالك بإدارة الهيئة؟

هناك مشروعات ابحاث علمية أقوم عليها ومعطله نظرا للانشغالات الادارية ،ولكن هناك مشاريع منها بحث عن علاقة مراحل القصة القصيرة عند نجيب محفوظ ومراحل تطور الطبقة الوسطى المصرية ،وهو واحد من اهم الابحاث التى اعمل عليها من سنوات وببطء شديد نتيجة الاعباء الادارية، بالإضافة الى وجود مشروع بحث كان نواته التقديم للمركز القومى للبحوث الاجتماعية عن الحالة الثقافية فى مصر ،ويأخذ علاقة تطور المجتمع المصرى في الـ100 سنه الماضية منذ بدابة ظهور القصة القصيرة حتى الان ،بعنوان "في 100 سنة كيف تطورت القصة القصيرة والرواية تبعا لتطور المجتمع المصرى" على مجموعة من المراحل ،وهو بحث مهم ولكن المسئوليات تجعله متأخر فى الانتهاء.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز